مدافع الفريق قال لـ "الصباح" إن المجموعة الحالية قادرة على الفوز بعصبة الأبطال قال أيوب العملود، لاعب الوداد، إنه تجاوز آثار الإصابة التي تعرض لها رفقة المنتخب الرديف. وأكد العملود، في حوار مع "الصباح" أنه فضل الوداد عليه كبير، ولولاه ما استطاع نيل شرف الدفاع عن القميص الوطني، مبرزا أنه مرتاح داخل فريق كبير، ولا يفكر حاليا في تغيير الأجواء. ونفى العملود وجود أزمة مالية داخل الوداد، مضيفا أن اللاعبين يتقاضون أجورهم في الموعد المحدد، مع بعض التأخير في صرف المنح، على غرار كل الأندية التي تعاني جراء الأزمة العالمية، ودعا الجمهور إلى دعم الفريق في هذه الظروف الحرجة. وتوقع اللاعب السابق للجيش الملكي وشباب أطلس خنيفرة، أن يتوج الوداد بلقب العصبة، لأنه يتوفر على مجموعة متكاملة يقودها مدرب قدير. في ما يلي نص الحوار: هل تجاوزت آثار الإصابة التي تعرضت إليها رفقة المنتخب الرديف؟ بدأت أسترجع لياقتي تدريجيا، ومع توالي المباريات سأعود إلى أفضل مؤهلاتي البدنية والتقنية. المهم في الوقت الحالي أنني أستعد رفقة زملائي في الفريق، وهذا في حد ذاته عامل إيجابي يساعد على التعافي بأقصى سرعة. كدت تفقد مكانتك بالوداد والمنتخب... أنا من اللاعبين الذين يؤمنون بالقدر خيره وشره، ورغم أن الإصابة جاءت في وقت غير مناسب، لكن لا راد لقضاء الله، المهم هو أن أعود كما كنت. عودتك تزامنت مع عودة الجمهور إلى المدرجات.. فعلا، إنه عامل أساسي ومهم بالنسبة إلى اللاعبين وأنا واحد منهم. لقد شعرت منذ أول مباراة أنني مطالب بتقديم الأفضل، وعكس المباريات التي كانت تجرى أمام مدرجات فارغة، فاللاعب يشعر بقوة إضافية أمام مدرجات مملوءة، خصوصا بحضور جماهير كجماهير الوداد التي لا تكف عن التشجيع. هل كانت حاسمة أمام الزمالك؟ بطبيعة الحال، تلقت شباكنا هدف السبق، ومع ذلك لم يتخل عنا الجمهور، وظل يساندنا إلى آخر دقيقة، في مشهد أكثر من رائع، وهذا بشهادة الفريق الضيف، الذي لم يتوقف عن شكر هذه الجماهير التي أعطت للمباراة رونقا جميلا. لقد خضنا مباريات أمام مدرجات فارغة طيلة موسمين، وكنا ننتظر صافرة الحكم لمغادرة الملعب، لكن مع عودة الجمهور صرنا نستمتع بأجواء المدرجات بعد نهاية المباريات. كيف تنظر لعصبة الأبطال بعد العبور إلى دور الربع؟ يتوفر الوداد على كافة الإمكانيات للتتويج باللقب هذا الموسم، من لاعبين وجماهير وطاقم تقني، ولي اليقين أن هذا الموسم سيكون مختلفا، وسننافس على اللقب لأنها مناسبة مواتية للتتويج بعد تراجع بعض الأندية الكبيرة. أجواء هذه البطولة مغرية، خصوصا في "دونور"، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه، سنقول كلمتنا في هذه النسخة. ماذا تغير في الوداد هذا الموسم؟ الوداد لم يتغير عبر التاريخ، خلق من أجل الألقاب، وهاهو يسيطر هذا الموسم قاريا ومحليا. بمجيء المدرب وليد الركراكي وجد الفريق ضالته مع إطار يفهم اللاعبين جيدا، ويجعلهم يقاتلون داخل رقعة الميدان من أجل الجمهور. الركراكي إضافة قوية للوداد، ومعه سيحقق إن شاء الله كل الألقاب. الفريق الحالي مزيج بين الفتوة والخبرة، لاعبون ذوو تجربة وآخرون شباب، ورغم أن الفريق لم يقم بانتدابات، غير أن المجموعة الحالية قادرة على إسعاد الجماهير. هل تأثر الوداد برحيل بعض اللاعبين؟ تقصد الهداف أيوب الكعبي، الذي يصعب تعويضه حتى مع الانتدابات، لأنه من الهدافين النادرين، غير ذلك كل اللاعبين بالإمكان تعويضهم. من حسن حظ المجموعة الحالية، أنها ظلت تشتغل مجتمعة لسنوات، وهذا ما أعطى أكله هذا الموسم. الفريق الحالي بالانتدابات أو بغيرها قادر على تحقيق نتائج إيجابية. هناك من يتحدث عن أزمة مالية ولاعبين لا يتقاضون أجورهم... هذا كلام غير صحيح، وسعيد الناصري، الرئيس يسعى لتوفير الظروف المثالية في ظل الأزمة المالية العالمية، وكسائر الأندية لدينا بعض المنح المتأخرة، لكن رواتبنا الشهرية نتسلمها في موعدها. لكن هناك الكثير من النزاعات... أنا مطالب بتقديم الإضافة داخل رقعة الميدان، أما الأمور المالية فهي من اختصاص الإدارة ولا يمكنني الحديث فيها. هل ستستمر مع الوداد؟ إذا كان لديك عرض أفضل محليا فمرحبا. شخصيا أرى أن اللعب للوداد أفضل ما يمكن أن يحصل للاعب داخل الوطن. كيف تقيم تجربتك مع المنتخب؟ لولا لعبي للوداد لما نلت هذا الشرف، وكأي لاعب في العالم، حققت جزءا من أحلامي بالدفاع عن الألوان الوطنية، إنه إحساس فريد من نوعه، يختلف تماما عن كل الأحاسيس، والحمد لله أنني نلت هذا الشرف. هل تفكر في الاحتراف؟ بطبيعة الحال، كأي لاعب يريد أن يحسن وضعه الاجتماعي والرياضي، لكنني في الوقت الحالي ألعب للوداد، واحد من أكبر الأندية المحلية والقارية، وهذا في حد ذاته شرف لي. هل تعتقد أن المنتخب الوطني قادر على التأهل؟ بطبيعة الحال، ولا أشك في ذلك، لأنه يتوفر على لاعبين كبار، من العار أن يحرم هذا الجيل من المشاركة في المونديال. مباراة العودة بميــــداننا ستكــون حاسمـــة، ونادرا ما أخفــــق الأسود في مباراة فاصلة تلعب بـ "دونور"، والتاريخ يشهد على ذلك. نعود قليلا للحديث عن حظوظ الوداد في عصبة الأبطال؟ قبل ثلاثة أسابيع كان الجميع يتحدث عن خروج مبكر من المنافسة، بعد هزيمتنا أمام بترو أتلتيكو الأنغولي، واليوم تغيرت المعطبات، وبدأ الحديث عن اللقب، بعد الفوز على الزمالك، أحد المرشحين، وهذه معادلة غير صحيحة، لأن الوداد يدخل كل المنافسات من أجل التنافس على اللقب. مباراة الزمالك أكدت للجميع أن الفريق بإمكانه الفوز على كل المنافسين مهما كانت قيمتهم، وأتمنى أن يواصل كذلك إلى غاية المباراة النهائية. أين تضع البطولة الوطنية قاريا؟ على رأس الهرم، وهذا ليس كلامي لوحدي، لكنها إحصائيات وأرقام من متخصصين. الجميع يتابع الملاعب التي تحتضن المباريات، خصوصا بعد عودة الجمهور، ناهيك عن المستوى التقني الذي تقدمه الأندية، وهذا كله ينعكس على المنتخبات الوطنية، وفي مقدمتها المحلي الذي توج ب"الشان" في مناسبتين، دون الحديث عن وصول الأندية الوطنية لمراحل متقدمة من المنافسات القارية. أين تفضل الاحتراف؟ أنا محترف داخل الوداد، ولن أجد صعوبة في التأقلم مع أي أجواء جديدة. كمل قلت سابقا أنا الآن مع الوداد، ولا أفكر كثيرا في تغيير الأجواء، المهم أن أؤدي واجبي على أحسن وجه، وأن أكون في مستوى الثقة التي يضعها في الجمهور. لكنك لن ترفض عرضا احترافيا... أكيد، لكن شريطة أن يكون ضمن فريق أفضل من الوداد. لا أقول هذا مجاملة لأي أحد، لكنها الحقيقة. لقد عشت تجارب سابقة، ومع فريقي الحالي أعيش أجواء مختلفة. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: أيوب العملود تاريخ ومكان الازدياد: 3 أبريل 1994 بورزازات مركز اللعب: ظهير أيمن الأندية التي لعب لها: شباب أطلس خنيفرة والجيش الملكي