اعتبر رضوان الشاقوري، رئيس اتحاد التعاونيات الفلاحية بإقليم بن سليمان، أن التساقطات المطرية المنتظرة خلال الأسبوع الجاري، جيدة جدا، ومن شأنها التخفيف من حدة الأزمة التي يعانيها الفلاحون بسبب الجفاف، خاصة على مستوى الزراعات الربيعية، التي ستعرف انتعاشة من شأنها تعويض جزء من خسائر الموسم الفلاحي الحالي. وسجل الشاقوري، في اتصال مع "الصباح"، أهمية هذه التساقطات من حيث تأثيرها على خزينة المياه والآبار والمياه الجوفية والفرشة المائية، التي سترتفع بالموازاة مع ارتفاع حقينة السدود، وهي مسألة في غاية الأهمية، لأن المغرب ليس فقط في حاجة إلى الأمن الغذائي، بل أصبحنا اليوم نتحدث عن الأمن المائي. وقال الشاقوري، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب عضو الغرفة الفلاحية لجهة البيضاء سطات، إن التساقطات الحالية ستساعد على تحسين الموسم في ما يتعلق بمنتوجات القطاني، مثل الحمص والجلبان وعباد الشمس، إضافة إلى الحبوب، ولو بقدر قليل، كما أنها جيدة بالنسبة إلى الأغراس، مثل العنب والتين والأشجار، إلى جانب توفير التبن و"الكلأ" للقطيع، مؤكدا أنها جيدة بالنسبة إلى الفلاح وغيره على حد سواء، بنسبة 100 في المائة. وتوقعت مديرية الأرصاد الجوية، نزول أمطار قوية أحيانا ورعدية، ستتراوح كميتها بين 20 و35 ميليمترا، ابتداء من أمس (الاثنين)، ستهم عمالات وأقاليم أكادير إيدا اوتنان والفحص أنجرة وطنجة وأصيلة والعرائش والجديدة وسيدي بنور وبرشيد والصويرة وشيشاوة وآسفي وإنزكان آيت ملول وشتوكة آيت باها. وقالت المديرية، في نشرة خاصة، إن هبات رياح قوية ستتراوح سرعتها ما بين 80 و110 كيلومترات في الساعة، ستهم العديد من أقاليم المغرب، بالإضافة إلى أمطار أحيانا رعدية وتساقط ثلوج يتوقع أن تبلغ كميتها من 30 إلى 70 سنتيمترا. ويواجه المغرب أسوأ موسم جفاف منذ ثمانينات القرن الماضي، حسب ما أشارت إليه العديد من الدراسات والتنبؤات، مما أثر بشكل كبير على نسبة ملء السدود وجعل العديد من المناطق في مواجهة شبح العطش وندرة المياه، كما أثر على المحاصيل الزراعية وأدى إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتوجات، من بينها الأعلاف، وهو ما دفع الحكومة، بتوجيهات ملكية، إلى إطلاق مخطط استعجالي لدعم الفلاحين بقيمة 10 ملايير درهم. نورا الفواري