صححت جامعة كرة القدم خطأ تغيير ملاعب مباريات كأس العرش، بعدما رفضت طلبات بعض الأندية المؤهلة بنقل مبارياتها إلى ملاعب منافسيها. فميزة كأس العرش هي إجراء مباريات في ملاعب أندية مغمورة أو في مناطق نائية، لتسليط الضوء عليها، وعلى المدن والمناطق التي توجد فيها، ولمنح جماهيرها فرصة مشاهدة أندية من الصفوة. وقبل ذلك، صححت الجامعة خطأ ارتكبته بنفسها، عندما قررت إجراء المواجهات بنظام الذهاب والإياب، الأمر الذي قلص عنصر المفاجأة في المسابقة، قبل أن تتراجع عن ذلك مضطرة بسبب ضغط البرمجة، لتعود إلى نظام الإقصاء المباشر في مباريات فاصلة. ولكن هناك ملاحظات: فرفض تغيير الملاعب في آخر لحظة، بعدما اتخذت الأندية الترتيبات التنظيمية اللازمة، لم يكن يحتاج إلى تردد أو مشاورات، أو نقاش، بما أن الأمر محسوم فيها قانونيا، طبقا لقانون المنافسات، بغض النظر عن أي اعتبار آخر. فقانون المنافسات ينص على أنه في حال عجز الفريق المضيف عن توفير الملعب، فإنه يختار ملعبا داخل تراب الجهة التي ينتمي إليها، وفي حال تعذر عليه ذلك، تتدخل الجامعة لاختيار ملعب بديل. صحيح أن إجراء مباراة لفريق مثل الاتفاق المراكشي أمام الوداد في ملعب محمد الخامس سيدر عليه موارد مهمة، لكن هناك اعتبارات وقوانين أهم من كل ذلك. عبد الإله المتقي