احتج أولمبيك آسفي على منعه من إجراء التداريب في ملعب المسيرة الخضراء بالمدينة. ويتدرب أولمبيك آسفي في ملعب سيء حقا، ولا يكتشف الملعب الرئيسي إلا في المباريات الرسمية، وهذا أمر يطرح علامات استفهام: أولا، مشكلة أغلب الأندية الوطنية أنها تستثمر في شراء اللاعبين وصفقات المدربين ولا تستثمر في أهم عنصر، وهو البنيات التحتية، خصوصا ملاعب التداريب، وقاعة تقوية العضلات، وتجهيزات الاستشفاء العضلي، وغيرها من الأمور التي أصبحت ضرورية في كرة القدم العصرية. ورغم أن الأندية صارت تستفيد من ملاعب رسمية بعشب طبيعي من مستوى عال، تحت إشراف الجامعة، فإن أغلبها لم يقم بأي تحرك، أو مجهود، لتهيئة ملاعب للتداريب بهذه النوعية من العشب، حتى يتعود عليها اللاعبون. وتتدرب أغلب الفرق في ملاعب غير صالحة، أو في ملاعب بعشب اصطناعي، ما يثير مشاكل للاعبين، ويعرضهم للإصابة، بحكم اختلاف الأرضية من ملعب إلى آخر. ثانيا، بالنسبة إلى الملاعب الرئيسية المزودة بعشب طبيعي، فهي تخضع لعقود ودفاتر تحملات تتقيد بها الشركات التي زرعت العشب، لذا تفرض شروطا معروفة على الصعيد العالمي، وهي أن العشب يخصص للمباريات فقط، بل حتى التمارين التسخينية التي تسبق المقابلات تفرض القيام بها بجانـــب الملعب وليس وسطه. ولكن المشكلة هي أن الأندية الوطنية تريد أن تتدرب فوق العشب الرئيسي، وتجري فيه المباريات، وتسمح للمرافقين والمصورين بالدوس عليه بعد نهاية كل مباراة، وتريده، في المقابل، أن يبقى صالحا طيلة السنة. غريب. عبد الإله المتقي