الطاوسي: عودة الجمهور حفزتني

مدرب الرجاء قال لـ «الصباح» إن الديربي سيكون حاسما أكد رشيد الطاوسي، المدرب الجديد للرجاء الرياضي، أن عودة الجماهير للمدرجات، حفزته على العودة إلى دكة الاحتياط، لأنه يعشق الاشتغال تحت الضغط. واعتبر الطاوسي، عودته إلى الرجاء، طبيعية لإصراره على إكمال عمل انطلق قبل ست سنوات، مبرزا أن كل الظروف مواتية لتحقيق نتائج إيجابية. وكشف الطاوسي، في حوار أجراه مع «الصباح»، أن الديربي المقبل، سيكون حاسما في تحديد البطل، خاصة أن الفريقين يتوفران على أفضل اللاعبين في الساحة، ومدربين يعرفان بعضهما جيدا. وأوضح الطاوسي، أنه محظوظ بأن يصبح أول مدرب يقود الرجاء في أكاديميته الجديدة، معتبرا إياها مشتلا لإنجاب اللاعبين، مبرزا أن الفريق لن يكون في حاجة لانتدابات مستقبلا. وعاد الطاوسي للحديث عن أهدافه رفقة الرجاء، التي وضع على رأسها الفوز بعصبة الأبطال، اللقب الوحيد الذي ينقصه في مسيرته التدريبية، مؤكدا أن الرجاء خلق من أجل التنافس على الألقاب. في ما يلي نص الحوار: ما هي دوافع العودة إلى دكة الاحتياط بعد سنوات من العمل داخل الإدارة التقنية؟ الفكرة راودتني في أكثر من مرة، وكنت قريبا من العودة إلى الرجاء قبل مجيء الفرنسي فابريس كارتيرون، إلا أن هذه الرغبة راودتني من جديد بعد عودة الجماهير إلى المدرجات، لأنني أعشق العمل تحت الضغط، وجاء العرض في الوقت المناسب، إذ لم أتردد في قبوله لأنني أعتبر نفسي ابن الدار رغم المدة القصيرة التي قضيتها ضمنه. كيف وجدت التركيبة البشرية للرجاء؟ بعد لقائي باللاعبين بمركب الوازيس، والذي لم يكن كافيا لأخذ نظرة عن المجموعة، تابعت مباراة اتحاد طنجة من داخل الميدان، وخرجت بقناعة واحدة بعد المباراة، ألا وهي أنه يمكن إخراج شيء ما من هؤلاء اللاعبين، شريطة تضافر الجهود، وتوفير الظروف الملائمة. هذا يعني أنك ستنافس على كل الألقاب... بطبيعة الحال، وهذا قدر الرجاء، خصوصا عصبة الأبطال، هذا اللقب الذي ينقص مسيرتي التدريبية. أحدثت بعض التغييرات على المجموعة منذ المواجهة الأولى... تقصد المحترفين الكونغوليين، كان قرارا مشتركا مع لمباركي والبكاري، خصوصا أن أحد اللاعبين كان مصابا، علما أنني لن أضحي بشاب بقيمة بنجديدة، والذي كان حاسما في المباراة. بالنسبة إلي ليس هناك لاعب أساسي، والفرصة ستمنح لجميع اللاعبين، والجاهز منهم سيكون أساسيا، بغض النظر عن انتمائه أو جنسيته. هناك من يؤاخذ الرجاء على مردوده خصوصا في خط الهجوم منذ رحيل رحيمي ومالانغو؟ ليس من حق الرجاء أن يتأثر برحيل أي لاعب، لأنها سنة الحياة، ولتوفره على خزان لاعبين شباب قادرين على تقديم الإضافة. سنحاول معالجة الموضوع وإيجاد الحلول المناسبة، ونتمنى أن نتوفق في ذلك، لأن كل التوابل متوفرة، ولا ينقصنا سوى العمل ودعم الجماهير، الذي يشكل الرأسمال الحقيقي للفريق. مازلت لم تطلعنا على أهدافك... كما جاء في العقد، الفوز بالألقاب ولا شيء غير ذلك، وأنا شخصيا جئت للتتويج بعصبة الأبطال، وعاد جدا أن ينافس الرجاء على لقب البطولة. بالطموحات ذاتها جئت للرجاء من قبل، لكنك غادرت بطريقة سيئة... وقتها لم أقل وداعا، ولكنني قلت إلى اللقاء. إنها سنة الحياة، كم من مدرب تناوب على تدريب الفريق، آخرهم البلجيكي فيلموتس، الذي لم يدم مقامه أكثر من ثلاثة أشهر، لأن تدريب فريق بقيمة الرجاء وشعبيته العريضة، ليس بالأمر الهين، لكنني واثق من النجاح هذا المرة. الرجاء مر من أزمات في الآونة الأخيرة، لكنه حقق الألقاب، هل أنت قادر على ذلك؟ بطبيعة الحال، ولو لم أكن كذلك لما قبلت العرض. الأندية الكبيرة هذه طبيعتها، فهي تعرف كيف تفوز بالألقاب في عز الأزمات، وأتمنى أن نحقق ذلك، رغم أن حال الرجـاء هذا الموسم أفضل بكثير من المواسم الماضية. فقد الفريق الكثير من نجومه آخرهم الحافيظي، هل باستطاعتك إبراز نجوم جديدة؟ ميزة الرجاء، أنه مشتل للنجوم عبر التاريخ. قوته في عدم اعتماده على اسم بعينه، كما أنجب الحافيظي ومتولي وبانون وآخرين، قادر على إنجاب أسماء جديدة، وخير مثال الشاب بنجديدة، الذي أعد الجمهور أنني سأصنع منه نجما في الرجاء، كما أن هناك أسماء أخرى، لا يسع المجال لذكرها. ما هي أكثر حاجة أثارتكم في هذا التحدي الجديد؟ حجم اللاعبين الشباب، لذلك قلت لا خوف على مستقبل الرجاء، وبعد فتح الأكاديمية سنرى وجوها جديدة، وسنستفيد من الفئات العمرية، ووضعت برنامجا من أجل ذلك. تنتظركم مباريات حارقة في العصبة والبطولة، كيف تستعدون لهذا المنعرج؟ بداية أتمنى أن تكون هناك رحلة موحدة لكل من جنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية، حتى نتجنب عناء السفر، أما بالنسبة لمباريات البطولة، فسنحل ضيوفا على نهضة بركان بداية من هذا الأسبوع، وأعتقد أنها باتت من المباريات القوية في البطولة، ولم يعد مسموحا لنا بتضييع المزيد من النقاط، إذا كنا نطمح للتتويج باللقب. على ذكر اللقب، ينتظركم ديربي حارق أمام الوداد... أعرف جيدا الوداد، وأعرف أكثر مدربه وليد الركراكي، واحد من أحسن الأطر الوطنية في السنوات الأخيرة، وسبق له مساعدتي في تدريب المنتخب الوطني، لذلك أقول إن ديربي هذا الموسم، سيكون حاسما في تحقيق اللقب. عودتكم تزامنت مع افتتاح أكاديمية الرجاء، ما هو شعوركم؟ أعتبر نفسي محظوظا ليكون لي شرف تدريب الرجاء في هذه المعلمة التاريخية. سنستغل هذه البنية التحتية لإنجاب لاعبين قادرين على الدفاع عن ألوان الفريق مستقبلا، وقريبا لن يكون الرجاء في حاجة لانتداب لاعبين، لأنه يتوفر على المادة الخام، وعلينا اكتشافها وتقديمها للجمهور، في حلة جميلة، وهذه مهمة الطاقم التقني. يبدو أنك واثق من النجاح... بالتأكيد، لأن كل ظروف العمل متوفرة، إضافة إلى عودة الجمهور للمدرجات، والجميع يعرف قيمة الجماهير الرجاوية والدور الفعال الذي تقوم به من أجل تحقيق النتائج الإيجابية. ألا ترى أن حماسك الزائد قد يكون سيفا ذا حدين؟ نسبة الفشل واردة في أي ميدان، لكن نسبة النجاح مع الرجاء أكبر. صحيح أن الفريق يجتاز مرحلة عصيبة على غرار باقي الأندية، لكن قدرته على التتويج في ظل هذه الظروف تبقى قوية. ما هو إحساسكم وأنتم تعودون لدكة الاحتياط وتتابعون أول مباراة للرجاء من المدرجات؟ بحكم مهمتي داخل الإدارة التقنية، لم أتوقف عن متابعة المباريات من المدرجات، لكن مباريات الرجاء في حضور الجمهور شيء آخر. وإذا كانوا يطلقون علية اللاعب رقم 12، فإنه داخل الرجاء يعد النجم الأول دون منازع، وأتمنى أن نكون في حجم المسؤولية. لكن جماهير الرجاء تطالب بالنتيجة والأداء؟ هذا ما شجعني على التعاقد مع الفريق، لأنني مهووس باللعب الجميل، وإن شاء الله سنحاول الجمع بين الاثنين وإن كانت المهمة صعبة. هل قوة الرجاء هذا الموسم في حراسة المرمى؟ هذا صحيح، إذ نتوفر على حراس من المستوى العالي، وبعد عودة أنس الزنيتي قريبا ستصبح لدينا مشاكل في تحديد الحارس الرسمي، لكنها أمور تخدم مصالح الفريق، الذي يلعب على أكثر من واجهة. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: رشيد الطاوسي تاريخ الميلاد: 6 فبراير 1956 بسيدي قاسم الألقاب: كأس الكنفدرالية وكأس العرش والسوبر الإفريقي الأندية التي أشرف على تدريبها: اتحاد سيدي قاسم والجيش الملكي والوداد الرياضي واتحاد طنجة والنادي القنيطري والمغرب الفاسي والشباب والعين الإماراتيان والمغرب الفاسي والرجاء الرياضي ونهضة بركان وشباب بلوزداد الجزائري.

الطاوسي: عودة الجمهور حفزتني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السنغال بمراكش استعدادا لمصر

جنات تستعد لعودة قوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات