اعتقالات في أحداث سوق القنيطرة

أوقفت عناصر الدرك بالقيادة الجهوية بالقنيطرة، إلى غاية صباح أمس (الاثنين)، تسعة أشخاص، جلهم شباب، يشتبه تورطهم في الأحداث التي شهدها سوق «حد أولاد جلول»، ضواحي القنيطرة. وأمرت النيابة العامة بوضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، للتحقيق معهم في جرائم السرقة، والتجمهر غير المرخص، وإحداث الفوضى بسوق، وتخريب مرافق عمومية وناقلات، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، كما أظهرت المعاينات التي أجرتها الضابطة القضائية، إلحاق خسائر مادية بسيارة القائد، بعد تخريب زجاجها، ورشق مكاتب قيادة بنمنصور بالحجارة نجمت عنه خسائر مادية. واعتمدت عناصر التدخل الميداني على الفيديوهات المسجلة، التي أظهرت نهب العديد من الأشخاص لسلع المتضررين، وبعدما تحققت من هوياتهم، بالتنسيق مع أعوان السلطة، اقتادتهم عناصر الدرك نحو مقر القيادة الجهوية من أجل البحث معهم في الجرائم المذكورة، ومازالت عمليات البحث عن آخرين جارية، من أجل إيقافهم وتقديمهم إلى العدالة. وجرى الاستماع، إلى حدود صباح أمس (الاثنين)، إلى أربعة متضررين من باعة الخضر والفواكه، جرى السطو على سلعهم، وتعرف ضحايا على وجوه الفاعلين في الأحداث، دون العودة إلى الأشرطة المسجلة، كما كشف بعضهم عن قيمة الخسائر المالية المسجلة بعدما استحوذ الموقوفون على البضائع. وسيحال الموقوفون على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، اليوم (الثلاثاء)، قصد استنطاقهم في الجرائم المقترفة، بعدما أعلن مشتكون رغبتهم في تنصيب أنفسهم مطالبين بالحق المدني، فور إحالة أطراف النازلة على القضاء، في الوقت الذي مازالت فيه الأبحاث مفتوحة للإطاحة بمتورطين آخرين. وأفادت السلطات المحلية لإقليم القنيطرة، في بلاغ لها أنه جرى صباح أول أمس (الأحد)، تسجيل تدافع ومشاحنات محدودة بالسوق الأسبوعي «حد أولاد جلول»، بجماعة بنمنصور، بإقليم القنيطرة، مؤكدة أنه، حسب المعطيات الأولية، شهد السوق ملاسنات بعد تسجيل "تصرفات انتهازية ومضاربات غير عادية في أسعار بعض المواد والمنتوجات الاستهلاكية من قبل عدد من الوسطاء"، ما نتجت عنه أحداث رشق بالحجارة عرفت مشاركة عدد من القاصرين. ودخل وزير سابق على الخط بخصوص الأحداث نفسها، وقال محمد غراس، "من أجل إحقاق الحق، فإن ما وقع بسوق «حد أولاد جلول»، التابع لجماعة بنمنصور، التي أتشرف أن أكون أحد أبنائها، وتوليت رئاستها لمدة ثلاث سنوات، وأعرف تفاصيلها عن ظهر قلب، له علاقة أيضا بسوء التدبير والفساد اللذين تعرفهما الجماعة منذ انتخاب المجلس الجديد، والتراجع الممنهج عن المكتسبات السابقة». وقال المصدر نفسه، "هذا السوق الذي قمنا سابقا بترشيد مداخيله، وأصبح يدر مداخيل هامة لفائدة الجماعة، فجأة تم إلغاء عقد الترشيد، وأصبح مسؤولو الجماعة، عن طريق وسطائهم، يقومون باستخلاص مداخيله بشكل مباشر، وفي تناف تام مع مبادئ الحكامة الناجعة، وتحت أعين من يهمهم الأمر، ما أدى إلى عودة ممارسات قديمة، وارتفاع الأسعار جراء المضاربات، قبل أن يعم الغلاء لاحقا كل ربوع الوطن». وقال المصدر نفسه، "ما عرفه إقليم القنيطرة من فساد وإفساد لكل مناحي الحياة العامة خلال خمس سنوات الماضية، لم أشهد له مثيلا». عبد الله الكوزي

اعتقالات في أحداث سوق القنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تبييض أموال «الحشيش» في منتجعات ماربيا

شرطة المياه تورط جماعات الآبار السرية

مقالات ذات صلة