أدانت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، متهما وحكمت عليه ب15 سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية محاولة القتل العمد والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض ووضع أحجار وسط الطريق بغرض عرقلة حركة المرور واستهلاك المخدرات. وورد في محضر الضابطة القضائية لدى مفوضة الأمن بالبئر الجديد، أن المداوم توصل باتصال هاتفي، يفيد ضرورة الانتقال إلى حي البام، لوجود شخصين في حالة غير طبيعية، يشيعان الفوضى والرعب في سكان الحي نفسه. وحل بالمكان ثلاثة من العناصر الأمنية، فوجدوا الأمر يتعلق بشقيقين من الحي ذاته، دخلا في نقاش مع الحارس الليلي وعرضاه للضرب والجرح وهما في حالة غير طبيعية. وتمكنت العناصر الأمنية من اعتقال شقيق المتهم ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، فيما لاذ المتهم بالفرار. وفي صباح اليوم الموالي، توصلت مصلحة الديمومة بخبر احتلال شارع محمد الخامس ووضع أحجار وسطه من قبل المتهم وحمله لسلاح من الحجم الكبير والتلويح به في وجه المارة وهو في حالة غير طبيعية. وانتقلت فرقة أمنية إلى هناك، ووجدت المتهم مسلحا بسكين من الحجم الكبير وحاول الضابط إقناعه بتسليم نفسه للفرقة الأمنية، لكنه رفض ذلك وهدد الحاضرين ووجه لهم السب والقذف. وتظاهر الضابط بمسايرته وأمر مرافقيه بالانسحاب استجابة لرغبة المتهم، والتف وراءه، بينما هو منشغل مع موظفي الشرطة الآخرين، ولما اقترب منه محاولا إمساكه من الخلف لتجريده من السلاح، التفت إليه ووجه له ضربة كادت أن تصيب قلبه، لكنه تفاداها بصعوبة وأصابت رئته وتسببت له في نزيف داخلي. ونقل الشرطي نحو المستشفى المحلي ومنه إلى المستشفى متعدد التخصصات بالجديدة، حيث خضع لعملية جراحية، ومكث هناك عدة أيام، وتم إيقاف المتهم ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم. واستمعت إليه الضابطة نفسها، فصرح أنه اعتدى على الحارس الليلي، مدعيا أنه يعمل مخبرا للشرطة القضائية وأنه كان وراء إيقاف شقيقه الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي. وأضاف أنه بعد فراره من مكان اعتقال شقيقه، أحس برغبة شديدة في الانتقام من الشرطة، وعمد إلى قطع الطريق بشارع محمد الخامس ووضع أحجارا هناك، لمنعها من المرور، وتسلح بسكين من الحجم الكبير، وواجه العناصر الأمنية التي قدمت لاعتقاله، مفيدا أنه لم يكن ينوي الاعتداء على الشرطي وإنما كان يريد تخويفه فقط. أ .ر(الجديدة)