ضغوطات لفتح المدرجات واحتجاج على المنع كشفت مصادر مطلعة وجود استنفار بوزارة الداخلية، بسبب تعالي الأصوات المطالبة بعودة جمهور الكرة إلى الملاعب، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا بعد التراجع الملحوظ في الحالات المؤكدة لفيروس كورونا. ووفق إفادة المصادر نفسها، فإن هناك اجتماعا مرتقبا بين مسؤولي وزارة الداخلية وأعضاء من اللجنة العلمية، للبحث عن سبل فتح أبواب المدرجات في جميع أنحاء المملكة، في ظل الضغط الجماهيري، المفروض عليها من قبل الأنصار وفعاليات المجتمع المدني والرياضي. وتترقب الجماهير قرارا حكوميا جديدا، لعودتها إلى مدرجات الملاعب، قصد متابعة مباريات البطولة، وإياب الدور الفاصل بين المنتخب الوطني ونظيره الكونغولي، شريطة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والإدلاء بجواز التلقيح، خصوصا أن شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أرهن عودة الجماهير بتلقي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا المستجد. واستغربت جمعيات المحبين استثناء جمهور الكرة من إجراءات التخفيف، المتخذة من قبل السلطات المختصة منذ فترة طويلة، الأمر الذي يهدد بالتصعيد ضد قرار المنع من الولوج إلى المدرجات. وعلمت "الصباح" أن الجمعيات المساندة للأندية الوطنية قررت الانخراط في الحملة الوطنية لتلقي الجرعة الثالثة، تحسبا لإعادة فتح أبواب الملاعب في الأيام القليلة المقبلة. كما دخل فصيل "الوينرز" المساند للوداد الرياضي، على الخط، من خلال رفع لافتات يطالب من خلالها بعودة الجماهير، وأطلق "هاشتاغ" "حلوا التيرانات...الكرة للجمهور". وتكبدت الأندية المغربية ملايين الدراهم، في السنتين الأخيرتين، بسبب قرار منع الجمهور من الولوج إلى الملاعب الرياضية، ضمن التدابير المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، الشيء الذي وضعها أمام عجز مالي كبير. وتسبب فيروس كورونا في خسارة بملايين الدراهم للأندية، التي يوجد معظمها على حافة الإفلاس، بعد حرمانها من مداخيل الجمهور، إذ وصل عجز الوداد والرجاء الرياضيين حوالي ملياري سنتيم سنويا لكل فريق، لتبلغ الخسارة التي تكبدها الفريقان أربعة ملايير سنتيم في الموسمين الأخيرين. وتواجه معظم الأندية عجزا ماليا كبيرا، بسبب عدم تمكنها من تعويض الخسائر، التي تكبدتها بفعل قرار منع الجمهور من دخول الملاعب بسبب كورونا، الشيء الذي انعكس سلبا على إستراتيجيتها في جلب المستشهرين، وساهم بشكل كبير في هروب العديد منهم، نتيجة صعوبة تسويق منتجاتهم أمام مدرجات فارغة. ع. ك