مسؤول بنكي تلاعب بحسابات الزبناء

اختلس 84 مليونا واستثمرها في مشروع فاشل لتربية النحل أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمكتبها الجهوي بالرباط، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، أخيرا، مسؤولا عن صندوق وكالة بنكية بتيفلت، تورط في جرائم اختلاس أموال عمومية والتزوير في محررات بنكية والمس بنظم المعلوميات عن طريق الولوج إليها وإلحاق ضرر بالغير. وأفاد مصدر "الصباح" أن الموقوف ولج إلى 23 حسابا بنكيا لزبناء الوكالة، التي يشتغل فيها دون علمهم، وطلب بطائق بنكية، تمنحها المؤسسة البنكية بتفضيلات، فقام بتعبئة هذه البطائق، عبر 99 عملية دون إشعار الزبناء، واستخرج ما يزيد عن 84 مليونا عبر عمليات مختلفة عن طريق التدليس، قبل أن يفجر مقاول الفضيحة، ويلجأ 22 زبونا آخرون إلى المؤسسة البنكية، بعد اكتشاف خصاص مالي في حساباتهم. وحسب المصدر نفسه، وضعت المؤسسة البنكية شكاية أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، للتحقيق في الموضوع، أكدت فيها أن المسؤول ارتكب جرائم خطيرة بالتلاعب بالبطائق البنكية واستخراج مبالغ مالية مهمة، ما كبد المؤسسة عدة خسائر. وداهمت عناصر الفرقة الوطنية بيت المسؤول بحي يعقوب المنصور بالرباط، لكنه توارى عن الأنظار، قبل أن يسقط في قبضتها، ويوضع رهن الحراسة النظرية من أجل البحث معه في جرائم الاختلاس والتزوير. كما تبين أن الموقوف أنجز اعترافا خطيا وأرسله إلى المؤسسة المشتكية يؤكد فيه تورطه في الجرائم سالفة الذكر، ما دفع النيابة العامة إلى إغلاق الحدود في وجهه، قبل سقوطه في قبضة الضابطة القضائية، سيما بعدما اتضح تحويله إعانات مالية من قبل صندوق التنمية الفلاحية لفائدة فلاحين، إلى حسابات زبائن وعبأها بواسطة بطاقة بنكية ليستخرجها دون علم المستفيدين. وأثناء محاصرة الموقوف بمصير الأموال التي اختلسها، أقر أنه استثمرها في مشروع لتربية النحل، لكن لم يكتب له النجاح، كما أدى بها ديونا، فور إحالته على التقاعد، ليتقرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 2 بسلا، وسيمثل، الاثنين المقبل، أمام قضاة غرفة الجرائم الابتدائية للنظر في المنسوب إليه. واستمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الممثل القانوني للمؤسسة المطالبة بالحق المدني، والذي أكد قيام المستخدم بأفعال ترقى إلى جرائم مالية، عبر عدم إيداع مبالغ مالية لزبون والتلاعب في بطائق بنكية عبر 99 عملية سحب، بدون موجب حق، مفيدا أن الفاعل أنجز اعترافا بخط يده يقر فيه بالجرائم المرتكبة لأداء أقساط ديون وإنجاز مشروع لتربية النحل بعد حصوله على التقاعد، كما استعانت الضابطة القضائية بتقرير للمفتش العام المركزي الذي انتقل إلى تيفلت وباشر تدقيقا في الموضوع أظهر تلاعبات خطيرة للمشتكى به، ما أضر بالمؤسسة وصورتها أمام زبنائها، كما تبين أن الموقوف، المزداد في 1961 بوزان، سبق أن قدم للعدالة خلال 1999 بتهمتي النصب والسرقة، وحصل على البراءة. عبد الحليم لعريبي

مسؤول بنكي تلاعب بحسابات الزبناء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط نصاب العقود الفرنسية

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية توضح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات