 التدفئة والنظافة تغضبان أساتذة ثانوية طارق بأزرو

طالبوا مدير الأكاديمية بزيارة المؤسسة للوقوف على مشاكلها المستعصية بعدما أصبحت الحجرات "مطارح للنفايات" أجج غياب النظافة ووسائل التدفئة وشروط العمل، غضب رجال ونساء التعليم بثانوية طارق بن زياد التأهيلية بمدينة أزرو، الذين خاضوا منذ أكثر من أسبوع احتجاجات تواصلت بتنظيمهم صباح الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس، رفعوا خلالها لافتات ورددوا شعارات طالبت بالتعجيل بإيجاد حلول عملية للمشاكل المستفحلة التي تؤرقهم والتلاميذ وأولياء أمورهم، ممن ذاقوا ذرعا من الأوضاع المزرية بهذه المؤسسة الأقدم بالمدينة. واستغرب مصدر نقابي عدم فتح مسؤولي الأكاديمية، لأي حوار جدي مع الأساتذة المحتجين أمام بابها، الذين اكتفوا بتسليم رسالة إلى مديرها الوافد عليها من نيابة الوزارة بتاونات، بعد منعهم من دخولها من قبل مصالح الأمن التي حاصرت مقرها للحيلولة دون تدفقهم، وفي غياب أي نقاش أو التفاتة إلى مطالبهم العادلة، وإيجاد حلول عملية للمشاكل العالقة المتعلقة بالتدفئة والنظافة وتوفير الأطر الإدارية والتربوية الضرورية بالمؤسسة، خاصة أساتذة مادتي الرياضيات والفرنسية. وشارك في الوقفة نحو 79 أستاذا وأستاذة تكلف أربعة منهم بتسليم رسالة احتجاجية إلى مدير الأكاديمية، رافضين الجلوس معه على طاولة الحوار، إلى حين حضوره شخصيا إلى مقر الثانوية بأزرو، حيث يواصلون وقفاتهم الاحتجاجية اليومية منذ أسبوع للفت انتباه الجهات المعنية إلى الأوضاع المزرية بالثانوية التي يعود بناؤها إلى الفترة الاستعمارية، وأضحت تعاني الهشاشة ومجموعة من الاختلالات التي تتطلب التدخل العاجل من قبل المسؤولين. الأساتذة الغاضبون الذين دخلوا في احتجاجات متواصلة منذ 10 يناير الجاري، طالبوا مدير الأكاديمية بالقيام بزيارة ميدانية إلى الثانوية في القريب العاجل، للوقوف على حقيقة المشاكل الكبيرة التي تعيش فيها، مستغربين عدم رده على مضمون رسالة بعثوها إليه بواسطة «الفاكس»، متمنين أن يتم فتح حوار جاد ومسؤول معهم، مهددين بالدخول في أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا في حالة استمرار تجاهل مطالبهم وعدم إيلاء الاهتمام الرسمي اللازم من قبل مدير الأكاديمية ونائب الوزارة بإفران. وتأتي الوقفة الاحتجاجية التي نفذها نساء ورجال التعليم بهذه الثانوية، أمام مقر الأكاديمية ابتداء من التاسعة صباحا، بسبب استفحال المشاكل التي تعانيها المؤسسة منذ زمن بعيد، ومنها «ما أصبح مزمنا يعرقل السير العادي للعملية التعليمية التعلمية»، خاصة ما يتعلق بالتدفئة التي لا تفي بالحاجة، سيما في هذه الظروف المناخية القاسية التي تعشها المدينة. الأساتذة المحتجون صونا لكرامة التلميذ والأستاذ، بدوا غاضبين من غياب النظافة بالمؤسسة وانعدامها بشكل مطلق حتى «تحولت قاعات الدروس إلى مطارح للنفايات»، ما ينال بشدة من كرامة التلميذ والمدرس وعملية التربية النبيلة برمتها، ويطالبون بحل جذري لمشكلي التدفئة والنظافة، وإيلاء الاهتمام الرسمي اللازم لباقي المشاكل المستفحلة التي تعانيها هذه المؤسسة العريقة والضخمة التي تحضن أكثر من 2200 تلميذ وتلميذة من مختلف أنحاء مدينة الصخرة. وتحدث مصدر نقابي عن نقص كبير في الأطر والأعوان تعانيه الثانوية، وخصاص جلي في الوسائل التعليمية، إضافة إلى عدم إتمام بناء القاعة المغطاة والسور المحيط بالمؤسسة من جهة الملاعب الرياضية، وعدم صيانة التجهيزات والمرافق المتآكلة، فيما يلوح الأساتذة بنقل احتجاجهم إلى العاصمة الرباط في حالة عدم إيلاء النيابة والأكاديمية الاهتمام الضرورية لهذه المشاكل التي أججت غضبهم منذ نحو أسبوعين، دون أي التفاتة رسمية لتدارك هذه الأوضاع المزرية. وتوقفت الدراسة بهذه الثانوية بشكل مفتوح ومتواصل منذ الاثنين 13 يناير احتجاجا على الظروف التي تعيشها، بعد تنظيم الأساتذة مؤازرين بالتلاميذ، وقفات احتجاجية متفرقة من حين إلى آخر للفت الانتباه، دون أن تنفع محاولات النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران، في تهدئة الوضع وجبر خواطر الأساتذة الغاضبين والمطالبين بتوفير شروط العمل السليمة داخل الحجرات الدراسية، حسب رسالة وجهوها ب»الفاكس» إلى مدير الأكاديمية، دون أي جواب منه. حميد الأبيض (فاس)

التدفئة والنظافة تغضبان أساتذة ثانوية طارق بأزرو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيع 24 في المائة من رأسمال "كوزيمار" بحوالي ملياري درهم

بادي غاي يختتم مهرجان فاس للموسيقى العريقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات