بيع 24 في المائة من رأسمال “كوزيمار” بحوالي ملياري درهم

مسؤول بالشركة الوطنية للاستثمار أوضح أن بيع الحصة لمستثمرين مؤسساتيين محليين سيضمن استمرار سلطة القرار بأيدي مغاربة أوضح كريم شباني، مسؤول بالشركة الوطنية للاستثمار، في تصريح لـ»الصباح»، أن عملية بيع جزء ثان من أسهم «كوزيمار»، التي باشرتها الشركة الوطنية للاستثمار، أول أمس (الأربعاء) ببورصة البيضاء، تدخل في إطار مواصلة الإستراتيجية التي اعتمدتها المجموعة وأعلنت عنها في مارس 2010، التي تهدف إلى تحويل مجموعة الشركة الوطنية للاستثمار/أونا من مجموعة استثمارية متعددة المهن إلى شركة استثمارية متخصصة في الاستثمارات طويلة الأمد. وأضاف أن الشركة الوطنية للاستثمار سبق أن أعلنت، خلال عملية بيع الجزء الأول لفائدة الفاعل السنغافوري «ويلمار»، أنها ستعمل على إشراك فاعلين مؤسساتيين مغاربة في عملية انسحابها التدريجي من رأس مال «كوزيمار». وهكذا تقرر تفويت ما يناهز 24 في المائة من رأسمال الشركة لفائدة مؤسساتيين مغاربة، مضيفا أن هذه العملية ستضمن إشراك مغاربة في مراكز القرار داخل الشركة.وتم بيع، خلال حصة التداولات أول أمس (الأربعاء)، ما يناهز مليون سهم (مليون و27 ألفا و 490 سهما)، وتقلصت حصة مساهمة الشركة الوطنية للاستثمار في رأسمال «كوزيمار» من 33.33 في المائة إلى أقل من 20 في المائة، لتصل حاليا، بعد هذه العملية، إلى أقل من 10 في المائة (9.11 في المائة). وشارك في عملية الشراء مستثمرون مؤسساتيون مغاربة، ويتعلق الأمر بـ»أكسا» للتأمين، و»سينيا» السعادة، والملكية الوطنية للتأمين، والشركة المركزية لإعادة التأمين، وتأمينات الوفاء، والتعاضدية الفلاحية للتأمين «مامدا»، والتعاضدية المركزية المغربية للتأمين، وصندوق الإيداع والتدبير، والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، والوفاء للتدبير «Wafa Gestion»، ومجموعة الدار البيضاء المالية «CFG» إضافة إلى مؤسسة لتدبير أصول جنوب إفريقية. ووصلت القيمة الإجمالية للصفقة إلى ما يناهز ملياري درهم (مليار و 952 مليونا و 231 ألف درهم)، بقيمة سهم في حدود 1900 درهم. وستخصص الشركة الوطنية للاستثمار المبلغ المحصل عليه من العملية في تقليص مديونيتها وتطوير نشاطاتها الحالية.وأصبحت الشركة الوطنية للاستثمار، بعد هذه العملية، تملك أقلية الأسهم ولم يعد لها مركزية القرار، لكن رغم دخول الفاعل السنغافوري «ويلمار» إلى رأس مال الشركة الذي اقتنى 27.5 في المائة من رأسمال كوزيمار في أبريل الماضي، فإن العملية الحالية ستضمن استمرار القرار بأيدي المغاربة، إذ يمتلك المستثمرون المؤسساتيون المغاربة المشاركون في العملية 26.5 في المائة من رأسمال الشركة، ما يسمح لهم بالمشاركة في تحديد السياسات الإستراتيجية للشركة، علما أنه إذا أضيفت حصص الشركة الوطنية للاستثمار والمستثمرين المؤسساتيين على بعضها، فإن الحصص على بعضها ستعادل 58.1 في المائة من رأسمال «كوزيمار»، وبذلك فإن سلطة القرار تظل مغربية.وفي السياق ذاته، فإن المستثمرين المؤسساتيين المشاركين في العملية الأخيرة ومجموعة «ويلمار» يمتلكون حصة 54 في المائة من رأسمال «كوزيمار». وستخضع هذه الحصة لبنود ميثاق المساهمين، الذي يهدف إلى اعتماد حكامة مشتركة بين الفاعل السنغافوري والمستثمرين المؤسساتيين. وتعتزم الشركة الوطنية للاستثمار، في مرحلة ثالثة، تفويت حصتها المتبقية في رأسمال «كوزيما» عبر البورصة. وتعتبر «كوزيما» رابع شركة تنسحب منها المجموعة، بعد انسحابها من «لوسيور»، و»بيمو» ومركز الحليب، وذلك منذ أن تم الإعلان عن عملية الاندماج بين مجموعتي الشركة الوطنية للاستثمار و «أومنيوم شمال إفريقيا»، التي تقرر من خلالها إعادة هيكلة نشاطات المجموعة الموحدة، من خلال الانسحاب من عدد من القطاعات والتركيز على قطاعات جديدة واعدة. عبد الواحد كنفاوي

بيع 24 في المائة من رأسمال “كوزيمار” بحوالي ملياري درهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

التدفئة والنظافة تغضبان أساتذة ثانوية طارق بأزرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

 التدفئة والنظافة تغضبان أساتذة ثانوية طارق بأزرو