الشيبي: عشنا مأتما بعد الإقصاء

قال إن التأهل للمونديال مطلب ملح قال محمد الشيبي، الدولي المغربي ولاعب الجيش الملكي، إن اللاعبين صدموا، بعد إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكامرون. وأضاف الشيبي في حوار مع «الصباح»، أن اللاعبين لم يتوقعوا خروجهم من دور الربع النهائي، لإيمانهم بقدرتهم على التتويج باللقب، وزاد «عشنا لحظات عصيبة، كما لو أننا في مأتم (جنازة). ذرفنا الدموع، لأننا لم نهضم الإقصاء طيلة ليلة كاملة». وأكد الظهير الأيمن للمنتخب، أن كل شيء كان على ما يرام بياووندي، خصوصا في ما يتعلق بظروف الإقامة والتشجيعات المتواصلة لرئيس الجامعة، «كنا واثقين من قدرتنا على التتويج، لأننا الأفضل في هذه المسابقة، إلا أن مجريات المباراة أمام مصر سارت عكس كل التوقعات». وأكد الشيبي أن لاعبي المنتخب طووا الإقصاء من كأس إفريقيا، وبات تركيزهم منصبا على الدور الفاصل أمام الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن التأهل بات مطلبا ملحا، لإسعاد المغاربة، وتابع «سيكون الإقصاء من المونديال كارثيا. وبخصوص الجيش الملكي، أوضح الشيبي أنه يسير بثبات نحو احتلال مركز متقدم بالبطولة، وقد ينافس على نيلها. كما عبر عن أمله في دخول تجربة احترافية الموسم المقبل. في ما يلي نص الحوار: بداية، ما جديد حالتك الصحية؟ إنها على أفضل حال. لم تكن إصابتي أمام شباب السوالم خطيرة، لهذا استأنفت التداريب بشكل عاد، في انتظار مشاركتي في المباراة المقبلة، بعد التأكد من سلامتي، جراء الإصابة، التي تعرضت لها في الركبة، وقررت إثرها مغادرة الملاعب، تحسبا لعدم تفاقمها أكثر. هل ستكون حاضرا أمام المولودية؟ طبعا، طالما أن إصابتي لا تدعو للقلق، كما انضممت إلى التداريب الجماعية، حتى أكون في كامل جاهزيتي أمام المولودية، إلا أن قرار مشاركتي في المباراة، من اختصاص المدرب سفين فاندربروك، الذي يملك صلاحية اتخاذ ما يراه مناسبا لي وللنادي، قبل أي شيء آخر. لنتحدث عن المنتخب، ما انطباعك حول توقف رحلته عند محطة ربع نهائي "الكان"؟ لا أخفيك، أننا كنا مستعدين للذهاب بعيدا في هذه النسخة بالذات، لكن الحظ لم يحالفنا. لم نوفق أمام المنتخب المصري، بسبب جزئيات بسيطة حسمت التأهل للمنافس. وكما تعرفون أن اللاعبين المصريين وطاقمهم بذلوا كل ما في وسعهم، من أجل التأثير على السير العادي للمباراة بطرق غير رياضية، وهي عادتهم، على كل حال، لجعل المنافس «كيخرج من الماتش». كنا واثقين من قدرتنا على تجاوز الفراعنة في ربع النهاية، كما بذل اللاعبون مجهودات كبيرة، من أجل التأهل إلى النصف النهائي، إلا أن مجريات المباراة سارت عكس كل التوقعات. هل كنتم تشعرون أنكم الأفضل من المنافس قبل المباراة؟ لم نذهب إلى الكامرون لأجل ربع أو نصف النهاية، بقدر ما كان طموحنا أكبر بكثير، وهو التتويج باللقب الإفريقي، الذي طال انتظاره، فنحن لم نفز به منذ 1976، لهذا خططنا للذهاب بعيدا في هذه النسخة، كنا نتحدث في ما بيننا عن هذا الهدف المشترك طيلة مقامنا في ياووندي «كنا عوالين نجيبوا هاد الكأس». بمعنى كنتم تتحدثون عن هذا الأمر في ما بينكم... بكل تأكيد، كنا نعقد اجتماعات في ما بيننا، من أجل تحفيز بعضنا البعض، ولم يكن أي تهاون أو تقصير من هذا اللاعب أو ذاك، إلا أنه للأسف لم يقف الحظ بجانبنا في مباراة حسمتها جزئيات بسيطة. لكن في الدور الأول، كان المنتخب مقنعا إلى حد بعيد، فما الذين حصل أمام مصر؟ كان أملنا في الدور الأول انتزاع ثلاث نقاط في جميع المباريات، لأن الأهم في أي مسابقة، هو الفوز وليس الأداء. لا تهم الطريقة في كأس إفريقيا، إنها مختلفة عن مباريات البطولة، إذ تكون النتيجة أهم بكثير من الأداء. فالعروض الجيدة لا تفيد في شيء، إذا لم يرافقها الفوز، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمنافسة قوية، مثل كأس إفريقيا. لقد أتيحت للمنتخب الوطني فرص واضحة أمام مصر، إلا أننا لم نستغللها للأسف. إنها سنة كرة القدم، فيها الخاسر والرابح. على كل حال، ينبغي طي الإقصاء من كأس إفريقيا، والتفكير جيدا في الدور الفاصل أمام الكونغو الديمقراطية، بما أنه سيكون حاسما في انتزاع التأهل إلى مونديال قطر 2022. بماذا تفسر انتقادات الجمهور وتذمره بعد الإقصاء؟ أعتقد أن غضب الجمهور نابع من غيرته على المنتخب الوطني، ورغبته في رؤيته لامعا ومتألقا في جميع المسابقات القارية والدولية. من حق الجمهور أن يغضب، وربما كنا أكثر متذمرا منه، خصوصا أننا عقدنا العزم على الفوز باللقب، وإذا به نجد أنفسنا مقصيين من ربع النهاية. لقد صدمنا حقا بعد الإقصاء. عشنا لحظات عصيبة، لأننا لم نهضم الخسارة بعد الشوطين الإضافيين، كما لو أننا في مأتم، من شدة تحسرنا على الإقصاء. ذرفنا الدموع، وقضينا ليلة سوداء. «كنا حاسين بالشعب»، خصوصا عندما وصلتنا صور الفيديوهات أثناء خروج المغاربة إلى الشارع، للتعبير عن فرحتهم، بعد الفوز على مالاوي. عموما خسرنا أمام منتخب قوي توج باللقب الإفريقي سبع مرات، ويتوفر على لاعبين جيدين، وربما كان سيفعل الشيء نفسه لو أقصي أمام المنتخب الوطني. وأتمنى أن يكون القادم أفضل. توقع الجمهور مشاركتك مع المنتخب في كأس إفريقيا. فما الذي حدث؟ كنت مستعدا للمشاركة في أي مباراة، إذا قرر الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش الاعتماد علي، إلا أنني لم أتمكن من ذلك، ولم يشكل الأمر بالنسبة إلي أي مشكلة، لأن المدرب يملك صلاحية اختيار الأنسب، أولا، وثانيا أن اللاعب أشرف حكيمي، الذي يلعب في المركز نفسه، الذي أشغله، يعد حاليا أفضل ظهير أيمن في العالم، ويمارس في أعرق ناد على الإطلاق، ناهيك عن تجربته السابقة رفقة أفضل الأندية العالمية، لهذا فأنا فخور بأن أكون احتياطيا لهذا اللاعب المتميز. وأي لاعب «يدخل خاصو يقضي الغرض». لقد عاين الجمهور المغربي مدى انسجامنا، كنا نعانق بعضنا البعض لحظة إحراز الهدف، لأن هدفنا واحد، وهو الذهاب بعيدا في البطولة الإفريقية. هل طويتم صفحة الإقصاء مع اقتراب موعد مباراتي الكونغو الديمقراطية؟ لقد تحدث معنا فوزي لقجع، رئيس الجامعة مباشرة بعد الإقصاء، وطلب منا التركيز على الدور الفاصل أمام الكونغو الديمقراطية، المؤهل إلى مونديال قطر. وطبيعي أن نستعد للمباراتين بشكل جيد، وفي ظروف ملائمة، لأن الفشل في التأهل سيكون كارثة بالنسبة إلينا، لهذا ينبغي أن ينخرط الجميع في دعم المنتخب الوطني ومساندته، حتى يحقق الهدف المنشود. ماذا تعرفون عن الكونغو؟ وهل لديكم معلومات إضافية عن طريقة لعبه؟ أعتقد أن القارة الإفريقية وبعض منتخباتها تتميز بطقوس مختلفة وغير مألوفة، لهذا نتوقع مباراة الكونغو صعبة جدا، لكن الأمر الإيجابي، هو أننا سنخوض الإياب بملعبنا، بعد إجراء الذهاب في كينشاسا، وبالتالي سيكون هناك امتياز وارتياح نسبي بالنسبة إلينا، لأننا سنكون الأقرب إلى التأهل إن شاء الله. لكن ذلك لن يمنع من وجود صعوبات مثل الحرارة والرطوبة... ستكون مباراة صعبة في كينشاسا، ونحن واعون بذلك، لهذا ينبغي التعامل معها بعزيمة الرجال. نتوقع أي شيء من المنافس، إلى جانب ارتفاع الحرارة والرطوبة وأرضية الميدان والإقامة والتحكيم وأشياء أخرى، وقد يضايقوننا أثناء التداريب، لهذا لا ينبغي التفكير في مثل هذه الأمور السلبية. ونحن محظوظون بوجود رئيس الجامعة بجانبنا في مثل هذه المناسبات، فهو يوفر لنا كل الظروف المواتية، ويدعمنا أينما حللنا، لأنه يأمل بدوره في التتويج بلقب قاري مع المنتخب الأول. هل حققت جزءا من أهدافك، إذن؟ مازلت (يضحك) أطمح إلى التألق، وتحقيق المزيد من النجاحات، كما أسعى إلى دخول تجربة احترافية. ولا أخفيك أنني حققت هدفي، وهو الالتحاق بالمنتخب الأول، في انتظار تحقيق المزيد. على ذكر الاحتراف. هل تلقيت عروضا للاحتراف؟ تلقيت عرضين قبل ثلاثة أشهر، واحد من السعودية، والثاني من فرنسا، وكنت على وشك الانتقال إلى أحدهما قبل المشاركة في كأس إفريقيا بالكامرون، إلا أن مسؤولي الجيش فضلوا تأجيل احترافي إلى الموسم المقبل، بالنظر إلى ارتباطه بنهائي كأس العرش والمنافسة على احتلال مركز متقدم ببطولة الموسم الجاري. لنعد إلى الجيش، هل يتوفر الفريق على مقومات الفريق المنافس على اللقب؟ إننا نركز على كل مباراة على حدة، رغبة في انتزاع ثلاث نقاط. سيكون أمرا صعبا اللحاق بالوداد، أو الرجاء المتصدرين، بسبب فارق النقاط، لكن كل شيء ممكن في بطولتنا، ففي حال الفوز في ثلاث مباريات متتالية مثلا، سنتمكن من الاقتراب من المركز الأول، ولم لا المنافسة على اللقب. ترى ما سبب مغادرتك الجيش وعودتك إليه مرة أخرى؟ سبب مغادرتي الفريق قبل سنتين كان بسبب مدرب يعرفه الجميع ونسيته. أما عودتي إلى الجيش مجددا، فتعود لاقتناعي بمشروع المدرب سفين فاندربروك، وكذلك بسبب الجمهور العسكري، الذي ما فتئ يشجعني ويدعمني، نظير ما قدمته إلى الجيش. وأنا راض عن مسيرتي مع هذا النادي العريق، لأنني نجحت من خلالها في الانضمام إلى المنتخب الأول، بعد تجربتي السابقة مع منتخب الرديف، رفقة المدرب الحسين عموتة. في أجرى الحوار: عيسى الكامحي سطور الاسم الكامل: محمد الشيبي تاريخ ومكان الميلاد: 21/01/1993 بالبيضاء الطول: 176 سنتمترا الوزن: 72 كيلوغراما النادي: الجيش الملكي المركز: ظهير أيمن الأندية التي لعب لها الرجاء الرياضي والنادي القنيطري وشباب أطلس خنيفرة وشباب الحسيمة والمغرب التطواني والجيش الملكي لمناسبتين مساره الدولي لعب لجميع المنتخبات الوطنية شارك مع منتخب الرديف في كأس العرب للمنتخبات خاض كأس إفريقيا للأمم بالكامرون 2021

الشيبي: عشنا مأتما بعد الإقصاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوعياش على خط ملف المتحرش

الرجاء والوداد... بأي حال عادا للعصبة؟

مقالات ذات صلة