تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن مكناس أخيرا من وضع حد لنشاط عنصر وصف بالخطير، كان يقوم ببيع مخدر "المعجون" لتلاميذ المدارس الابتدائية بحي برج مولاي عمر بمكناس. ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية من تحديد هوية المعني بالأمر وإيقافه بمنزله متلبسا بترويج مخدر "المعجون" على شكل قطع حلوى "مسكوتة" ممزوجة بزيت مخدر"القنب الهندي" على مجموعة من تلاميذ مدرسة ابتدائية بشارع الحميديين بالحي المذكور. وتبين من خلال التحقيقات الأولية، بأن المشتبه فيه كان يقوم بصنع تلك الحلوى المخدرة وبيعها على شكل قطع من "المسكوتة " لزبنائه القاصرين أغلبهم من التلاميذ ب 5 دراهم للقطعة الواحدة بالنسبة للمبتدئين، في الوقت الذي يقوم برفع سعر البيع إلى 10 دراهم بالنسبة إلى المدمنين. وأوضحت مصادر مطلعة، بأن المعني بالأمر كان يستقبل زبناءه من التلاميذ بمنزله بشكل يومي، وكان يقدم لهم الشاي بالمجان ويوفر لهم فضاء به مجموعة من الكراسي للجلوس عليها أثناء تناولهم لمخدر " المعجون " من أجل إغرائهم وجلب المزيد من التلاميذ، على حد تعبير المصادر. وتابعت المصادر ذاتها أن مداهمة منزل المتهم من قبل عناصر الشرطة، أسفرت عن حجز مجموعة من المواد والأدوات التي كان يستعملها الموقوف في صنع بضاعته المحظورة (المعجون) قبل عرضها على ضحايا أبرياء في عمر الزهور، دون أن يكونوا على علم، بأن وصفة الحلوى "مسكوتة" المقدمة لهم، كان من مكوناتها كمية من بقايا نبتة "القنب الهندي" وأخرى من الزيوت المستخرجة منها، علاوة عن كمية أخرى من الدقيق والسكر، حيث يتم مزج هذه المكونات من أجل صنع مخدر "المعجون" الذي در على مروجه أموالا كثيرة على حد تعبير المصادر. حميد بن التهامي (مكناس)