شهادات

انتعاشة مرتقبة إن إعادة فتح الحدود سيكون له أثر إيجابي على كل المجالات، بل هي متنفس قوي للسياحة. يساهم فتح الحدود في انتعاش الحركة الثقافية في المدن والرواج الاقتصادي وإنعاش مجالات مختلفة بعد ركود دام سنتين، من بينها تنظيم مهرجانات وتصوير أفلام، وهي الأنشطة التي اختفت منذ بداية انتشار الجائحة، مما أدى إلى تضرر فئات مختلفة. المفروض في الحركة الثقافية أن يستفيد منها العموم، بشكل يساهم في انتعاش الحركة الاقتصادية أيضا، وبالتالي ما الفائدة من تنظيم مهرجان افتراضي لا يشاهد فقراته إلا من يتوفر على صبيب أنترنت أو تكفل له إمكانياته الولوج إلى منصات معينة تبث فيها العروض. نأمل أن يساهم فتح الحدود في إنعاش الحركة الثقافية التي عرفت جمودا شاملا طيلة سنتين كما السياحة وقطاعات أخرى، وأملنا كبير في أن توازي قرار فتح الأجواء، قرارات مماثلة تفتح بموجبها دور الشباب وقاعات السينما والمسرح في وجه الندوات والمهرجانات ومختلف التظاهرات. عزيز بلغالي )مدير مهرجان( فأل خير مما لا شك فيه أن قرار الحكومة بفتح الأجواء سيفتح آفاقا جديدة للصناع التقليديين الذين ما فتئوا يطالبون بفتح الحدود، سيما مع انطلاق الموسم السياحي، لأن قطاع الصناعة التقليدية الأكثر تضررا من قرار الإغلاق وتوقف الحركة السياحية. إن السياح يأتون للمغرب لاكتشاف الخصوصيات الحضارية والثقافية لمنتوجات الصناعة التقليدية، وينبهرون لمستوى الإبداع لحرفيين يواصلون الحفاظ على الموروث التاريخي لبلادنا، ويشكلون كنزا بشريا حيا. لقد عانى الحرفيون بسبب حرمانهم منذ نحو سنتين ونصف سنة من مورد رزقهم، وبسبب الكساد الذي لحقهم جراء إغلاق الأسواق. وما زاد الطين بلة، إقصاؤهم من المخطط الاستعجالي لدعم السياحة، وهذا حيف نسجله ونتمنى تداركه. إن الحكومة خصصت مليارين ونصف مليار لدعم الفنادق المصنفة، بينما أكثر من مليوني من الصناع التقليديين تم إقصاؤهم من هذا الدعم، ونأمل أن تكون إعادة فتح الحدود، فأل خير عليهم. إن فتح الأجواء الجوية يجب أن يرافقه فتح الموانئ ليسترجع القطاع السياحي نشاطه، وبالتالي تنشيط أسواق الصناعة التقليدية وإعادة فتح الوحدات الحرفية وإخراج الصناع التقليديين من ظروف البؤس والفقر والحرمان الذي ازداد اتساعا في ظروف جائحة "كوفيد 19" وبشكل أكبر. لحسن ساعو )إعلامي متخصص في الصناعة التقليدية( المعاناة متواصلة المعاناة متواصلة والأمل معقود على فتح الحدود الذي قد يساهم في انتعاشة جديدة للقطاعات ذات الصلة بالسائح وتوافد الجالية، في حالة تعامل السلطات بالمرونة اللازمة وتليين الإجراءات والمساطر بشكل يدعم المستثمر على الأقل مسطريا كي لا يفقد ما تبقى من نفس وصبر. ضقت ذرعا بالعراقيل التي جعلت صبري ينفذ وفشلت جميع محاولاتي في إنعاش الحركة في فندق أسيره ومطعم تابع له، يشغلان 40 شخصا بات مصيرهم مهددا، لأنه لا يعقل أن أتحمل مصاريف مضاعفة دون أن أستطيع الانطلاقة من جديد بسبب تعقد المساطر والإجراءات المتجاوزة. انتظرت أسبوعين للحصول على ترخيص بتشغيل نساء، كما لو أنه ليس من حقهن العمل في فندق أو مطعم إلا برخصة أمنية، وقس على ذلك ما عانيته للحصول على ترخيص باستعمال آلة موسيقية في المطعم. تقدمت بطلب للجهات المعنية، وما زلت أنتظر. قبل أن نفرح لإعادة فتح الحدود، وهو قرار لا أنكر أنه سيعود بالنفع على السياحة والقطاعات ذات الصلة. نحتاج إلى مرونة في تطبيق القوانين وإلى دعم مسطري لا مادي كي نقلع من جديد. لقد بدأ الصبر ينفد. أنفقت 140 مليون سنتيم لأجل إصلاح الفندق ومطعمه وإعادة تجهيزه، ولم أعد قادرا على خسارة أخرى. حميد حاميتي )مسير مطعم وفندق( مستقبل غامض بكل صدق، حتى بعد فتح الحدود، لا أظن أن الحركة السياحية والتجارية ستعود إلى سابق عهدها لتناسل عدة عوامل بينها التأثير الخطير للجائحة. نحتاج على الأقل 5 سنوات لاستعادة حيوية الأنشطة والقطاعات، وليس فقط في مدة قصيرة قد تعقب إعادة فتح الأجواء. عودة الأمور إلى ما كانت عليه، لن يكون في شهور معدودات، بل نحتاج مدة أطول كي نشم هواء الربح من جديد، بعدما أغرقتنا الجائحة في مشاكل كثيرة أثرت على وضعية التجار ومهنيي السياحة. عشرات التجار بالمدينة القديمة أغلقوا أبواب متاجرهم. هجر الزبون المدينة العتيقة والتجارة كسدت كما كل القطاعات الأخرى، والتجار في مأزق والكثير منهم وجد نفسه متابعا أمام القضاء بسبب ديون متراكمة أو شيكات بدون رصيد أو إثر دعاوى أقامها مستخدمون لم يعد لمشغليهم ما يؤدون به أتعابهم. وبالتالي ففتح الحدود قد يكون له تأثير، لكن ليس بالشكل الذي قد نتمناه، فالطائرات العائدة لن ترمينا بالمال من السماء. نحتاج سنوات طويلة لنسترجع عافية تجارتنا وسياحتنا، وهذه حقيقة مؤلمة يجب أن يعيها الجميع، لأن الواقع لا يحتمل الأماني والتوقعات. وأكثر من ذلك لم تعد هناك ثقة بالنسبة للمهنيين والتجار، ومن يدري فقد تعود الأجواء للانغلاق من جديد بعد مدة قصيرة من فتحها، وبالتالي فالتجار لن يغامروا بشراء سلع وبضائع أخرى يخزوننها في متاجر قد تبقى مغلقة. التاجر، وفي غياب الزبون، يخاف الخسارة، والمدينة العتيقة بفاس على سبيل المثال، لم يبق فيها إلا الإسم، والتاجر لم يعد يجد ما ينفقه على نفسه وأسرته، فبالأحرى أداء رواتب المستخدمين الذين وجد الكثير منهم أنفسهم في الشارع. عبد الكريم الماحي )عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات( إقلاع جديد إن فتح الحدود فكرة مرحب بها ومطلوبة بإلحاح من كل المهنيين وفي كل القطاعات، سيما السياحة والسينما، لأنهما قطاعان مرتبطان فيما بينهما ولهما علاقة مباشرة بفتح الأجواء واستقبال كبريات الشركات الأجنبية التي تتخذ من المغرب، ديكورات وفضاءات للتصوير. ولا يخفى على الجميع، ما تدره هذه الإنتاجات من مداخيل على المغرب، تقلصت بشكل كبير إبان الجائحة والإجراءات الموازية لها، ونأمل أن تنتعش من جديد بإعادة فتح الحدود وعودة المنتجين والمخرجين العالميين إلى المغرب لتصوير أفلامهم وإنتاجاتهم السينمائية العالمية. هذه العودة منتظرة والكل يحلم بها لما لها من تأثير إيجابي على ممتهني قطاعات السينما وما يحدثه تصوير مثل هذه الأعمال من فرص للشغل ومداخيل. إن إغلاق الحدود ساهم في توقف هذه الحركة وأثر سلبا عليها وجعلنا نقتصر على إنتاج وطني لا يلبي طموحات شغيلة السينما. كنا ننتظر ونأمل فتح الحدود، لكن بشروط مرنة ومخففة، إذ لا يعقل أن تأتي شركة أجنبية لتصوير إنتاج معين بالمغرب، وتصطدم بعراقيل ومشاكل، تحبط الجميع. ففرض الحجر لمدة معينة وإلزامية التلقيح قد تكون لهما انعكاسات على توافد المنتجين العالميين.هذه الأمور ستكون عثرة في طريق عودة المنتجين إلى المغرب، ولا يعقل أن نحجر على طاقم وافد من بلد يبقى فيه التلقيح اختياريا، أسبوعا، بتكاليف مضاعفة، ما لن يقبله المنتجون، لأن السينما مكلفة وتحسب اليوم والساعة ولا يمكن تشجيعهم بفرض الحجر وتكاليف إضافية عليهم. أتمنى اعتماد صيغة أخف لتشجيع المنتجين العالميين على العودة للإنتاج كما ضيوف المهرجانات الثقافية والفنية التي غابت في عامين، عرفت فيهما كل مهن السينما وما له صلة بالثقافة، ركودا كبيرا تأثر منه الجميع، ونأمل في إقلاع جديد بنفس أحسن. رشيد الشيخ )مخرج سينمائي ومدير مهرجان( طال الانتظار بعد طول انتظار أعلنت الحكومة أخيرا عن فتح الحدود والأجواء بعد مدة من إغلاقها، بموجب قرار أراه منقوص الفائدة إن لم يتبعه فتح الفضاءات السياحية وأنشطة المهرجانات وكل التظاهرات الفنية والثقافية والمنتجعات والملاهي الليلية والشواطئ والمعارض. إن البلاد سيبقى اقتصادها مشلولا باستمرار إغلاق تلك الفضاءات، رغم فتح الحدود، فلا يمكن إنعاش القطاع السياحي بدون ذلك وتطوير الصناعة التقليدية وتسويقها في أسواق مفتوحة محليا ووطنيا وجهويا، علما أن الحكومة تعاملت مع دعم المتضررين من الجائحة بشكل محتشم. وفي بعض الحالات كان الدعم منعدما أو لا يعادل حجم الضرر. كان على الحكومة إعفاء القطاعات المتضررة كثيرا ومنها السياحة، من الضرائب، مع اعتبار كل مدة إغلاق عطالة، ومراجعة فواتير الماء والكهرباء التي أثقلت كاهل المواطنات والمواطنين ومهنيي السياحة وغيرها. أرى أنه موازاة مع تفعيل قرار فتح الحدود، تجب مواصلة دعم كل القطاعات للنهوض بالوضع المزري للمهنيين، وضمان اقتصاد اجتماعي لتحقيق عدالة اجتماعية ومجالية، مع فتح نقاش عمومي مع كل الشركاء والفرقاء ومراعاة مشاعر المتضررين من هذا الإغلاق الذي طال انتظار إنهائه. عبد الواحد المتوكل )مسير فندق( استقاها: حميد الأبيض )فاس(

شهادات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دورة "الاستثناءات" بالبيضاء

فتـح الأجـواء ... "ومـن بعـد؟"

مقالات ذات صلة