اعتزال زياش… التفاصيل الكاملة

اعتبر قراره نهائيا ومخاوف من موقف مماثل لمزراوي ووحيد في قفص الاتهام رد حكيم زياش، الدولي المغربي والمحترف بتشيلسي الإنجليزي، بقوة على انتقادات وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، في الندوة الصحافية، المنعقدة بعد الإقصاء من كأس إفريقيا، بإعلان اعتزاله. وأعلن زياش قراره من أبوظبي بالإمارات حيث يوجد مع تشيلسي الإنجليزي، المشارك في كأس العالم للأندية، رد فعل على إبعاده عن المنتخب الوطني لأزيد من سبعة أشهر، ما حرمه من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم، إضافة إلى تصريحات الناخب الوطني، التي اعتبرها عديدون مستفزة للاعب، سيما أنه تمادى في وصفه بغير المنضبط، كما اتهمه بعدم تقديره للقميص الوطني. قرار نهائي وقال زياش "لن أعود للمنتخب الوطني. أشعر بالإحباط والحزن، إلا أن الأمور أصبحت محسومة بالنسبة إلي". وتابع "أتفهم غضب المغاربة تجاه قراري، ومع ذلك لن أتراجع عنه، وأنا متأسف جدا، بعد اتخاذ هذه الخطوة. أما الآن، فتركيزي منصب على تشيلسي". وأكد زياش أن الجميع عاين ما حدث خلال الفترة الأخيرة، لهذا فالوضعية ستبقى على حالها "أشعر بالحزن لما حدث، بيد أن قراري نهائي". وبدا واضحا أن زياش متأثر، ليس فقط من قرار إبعاده عن المنتخب، بل بسبب تصريحات المدرب خاليلوزيتش، التي أعلن فيها عدم استدعاء نجم تشيلسي الإنجليزي مجددا، طالما بقي مدربا للأسود، ما أثار غضب الجماهير المغربية، التي ظلت تطالب بعودته، لقيمته الفنية، ومكانته المتميزة، ضمن أفضل لاعبي العالم في الوقت الراهن. المغاربة يتفاعلون تفاعل المغاربة مع قرار حكيم زياش، وصبت فئة واسعة جام غضبها على مدرب الأسود، متهمة إياه باستفزاز اللاعب، كلما طرح عليه سؤال عن زياش في ندواته الصحافية. وتنوعت تغريدات الجماهير عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بين المطالبة بإبعاد خاليلوزيتش، لفشله في التعامل مع لاعب محترف من قيمة زياش، واستمرار إهانته، وبين تحميل المسؤولية للجامعة، لعجزها عن احتواء الخلاف بين لاعب ومدرب. ويرى العديد من الملاحظين أن الناخب الوطني يتحمل كامل المسؤولية في إقصاء المنتخب من ربع نهائي كأس إفريقيا، وحرمانه كذلك من أبرز المحترفين، القادرين على تقديم الإضافة النوعية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمسابقة الأفضل في القارة الإفريقية. سوابق خاليلوزيتش يواجه وحيد خاليلوزيتش صعوبات بالغة في التعامل مع النجوم، بعدما أكدت تجاربه السابقة فشله الذريع في تدبير دكة احتياط المنتخبات، التي أشرف على تدريبها، بسبب تعنته، وعدم قدرته على تذويب خلافاته المتكررة مع اللاعبين المتألقين. ولم تسلم مسيرة خاليلوزيتش المهنية من مشاكل، سواء مع المنتخبات، التي دربها، أو الأندية، إذ سبق له إبعاد نجم المنتخب الياباني لياسو هيتو إندو بمجرد تسلم مهمة تدريبه، تماما كما فعل الأمر نفسه، بإبعاد كريم زياني ورياض محرز، عندما درب المنتخب الجزائري، وقبل ذلك أبعد ديدي دروغبا عن المنتخب الإيفواري، ولم يتقبل كذلك جلوسه احتياطيا. أما مسيرته مع الأندية، فلم تسلم بدورها من مغامرات غريبة ومزاجية، إذ سبق له إبعاد محمد نور عن تشكيلة اتحاد جدة السعودي، ودخوله في شجار عنيف مع الدولي الفرنسي فلورون مالودا، عندما كان مدربا لترابزون سبور التركي. فقدان الثقة كشفت صحيفة «أ دي» الهولندية أن حكيم زياش، نجم أجاكس السابق وتشيلسي الحالي، لم يعد يثق في وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي، بسبب قراراته الغريبة. وكتبت الصحيفة نفسها موضوعا حول قرار إعلان زياش اعتزاله الدولي «زياش سئم من أكاذيب خاليلوزيتش، لهذا قرر تعليق مسيرته الدولية». وسبق للدولي المغربي المعتزل التأكيد في تصريحات سابقة، أن خاليلوزيتش لا يقول الحقيقة كاملة، بعد اتهامه بعدم الانضباط واستهتاره بالقميص الوطني. ورغم توقف زياش عن تصريحاته المضادة، إلا أن الناخب الوطني لم يتردد في توجيه سهام النقد والتقليل من قيمته الفنية، كلما وجد نفسه مضطرا لتبرير إقصاء اللاعب المذكور. واستغربت الجماهير المغربية الحياد السلبي للجامعة، بما أنها لم تكلف نفسها عناء تذويب جليد الخلاف بين المدرب خاليلوزيتش واللاعب زياش، على غرار ما فعلته، عندما كان هيرفي رونار، مدربا للأسود قبل ثلاث سنوات. تدبير الملف أثار الخلاف بين حكيم زياش ووحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، موضوع موقف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وانتقد الشارع الرياضي المغربي عدم تدخل جامعة الكرة لحل المشكل الدائر بين زياش وخليلوزيتش، رغم أنه اندلع منذ يونيو الماضي، ومر عليه أزيد من سبعة أشهر، وهي مدة كانت كافية لإعادة المياه إلى مجاريها. وأضاعت جامعة الكرة بحيادها السلبي وانتقادها للاعب في بعض التصريحات فرصة إعادة اللاعب إلى المنتخب، علما أنه مر في الأشهر الأخيرة بظروف صعبة، بسبب استبعاده من الرسمية بتشيلسي، قبل أن يستعيد ثقة مدربه توخيل، ويساهم في تسجيل أهداف جميلة. وأصبحت مسؤولية جامعة الكرة ثقيلة، بعد قرار إعلان زياش اعتزاله اللعب دوليا، بالنظر إلى الاستحقاقات الدولية المقبلة، في مقدمتها التأهل إلى مونديال قطر، الذي يحتاج إلى لاعب بإمكانه تغيير النتيجة في أي لحظة، وقلب موازين القوى داخل الميدان، بتمريراته الحاسمة وتسديداته القوية والمركزة، علما أن وجوده فقط ضمن المجموعة، قادر على إرباك المنافس. ومن أبرز الملاحظات على سوء تدبير الجامعة للملف، أنها تضم في إدارتها التقنية لاعبين دوليين، مكلفين بمثل هذه الأمور، من خلال الحديث مع اللاعبين، والاستماع إلى إكراهاتهم بشأن الالتحاق بالمنتخبات الوطنية. الأرقام تتحدث عنه حقق حكيم زياش أرقاما كبيرة مع المنتخب الوطني، في جميع المنافسات الدولية والقارية الرسمية منها والإعدادية، ليصبح من أبرز اللاعبين رفقة الأسود في 20 سنة الأخيرة. وتمكن زياش من تسجيل 17 هدفا وتقديم 8 تمريرات حاسمة لزملائه، في 40 مباراة دولية خاضها رفقة المنتخب الوطني، ليتقاسم مع مروان الشماخ لقب الهداف، رغم أنه التحق بالمنتخب الوطني في 2015، في الوقت الذي انطلقت مسيرة الشماخ مع الأسود منذ 2003. ويملك زياش الكثير من الإمكانيات التقنية العالية، إذ أنه يعد ممررا حاسما، ويتقن اللعب برجليه، وهو ما يمكنه من تحويل مركزه من الجهة اليمنى إلى اليسرى، كما أن احترافه بتشيلسي مكنه من لعب أدوار دفاعية في الكثير من الأحيان. هل يحذو مزراوي حذوه؟ يعد قرار حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، اعتزال اللعب الدولي رفقة المنتخب الوطني، ضربة موجعة للكرة المغربية، بالنظر إلى تأثيره على جهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لاستقطاب لاعبين يمارسون بالدوريات الأوربية. ويؤثر قرار زياش على إستراتيجية جامعة الكرة في استقطاب لاعبين دوليين للمنتخبات الوطنية الصغرى، سيما أن أغلبهم يتابع طريقة تعاملها مع اللاعبين الممارسين بدول المهجر، كما هو الشأن في كرة القدم داخل القاعة، التي استطاعت بإستراتيجيتها أن تستقطب العديد من اللاعبين الممارسين بهولندا، بعد استقدام بعضهم إلى المغرب، والاهتمام بهم بشكل كبير. ومن المرجح أن يأخذ اللاعبون الممارسون المغاربة بأوربا، والذين تنتظر منهم جامعة الكرة حمل قميص المنتخب الوطني في جميع الفئات العمرية، العبرة بما حدث لزياش، سيما أنه تشبث باللعب للأسود، رغم الانتقادات والهتافات العنصرية التي تعرض لها، من قبل الجمهور الهولندي، بعد رفضه حمل قميص منتخب الطواحين. ويترقب الجميع رد فعل نوصير مزراوي، زميل زياش السابق في أجاكس أمستردام الهولندي، والذي يعيش المشكل ذاته مع وحيد خليلوزتيش، إذ من غير المستبعد أن يحذو الحذو ذاته، ويعلن اعتزاله اللعب دوليا، بعد أن أعلنها زياش أمام العالم، وقرر التخلي عن ارتداء قميص المنتخب مجددا، بعد أن تكبد العناء لحمله. وفتح قرار زياش باب التردد أمام مجموعة من اللاعبين المغاربة الممارسين بالخارج، قبل إعلانهم حمل قميص المنتخب الوطني، وإغماض أعينهم على إغراءات دول المهجر، التي تسعى جاهدة إلى استقطاب المواهب المغربية، حتى وإن لم تكن لديها نية في الاحتفاظ بهم ضمن منتخباتها مستقبلا. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

اعتزال زياش… التفاصيل الكاملة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوغندا أول المتأهلين لـ "الكان" النسوي

أحجام و"درس الحب"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات