انتدابات الرجاء… الضغط العالي

جدل حول مستوى الوافدين الجدد ورحيل الحافظي وبنحليب يزيد التخوفات طالت انتقادات شديدة انتدابات الرجاء الرياضي في الفترة الأخيرة، إذ أن جل اللاعبين الذين وقعوا للفريق في عهد المكتب المسير الماضي، لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، وفضل المكتب الحالي فسخ عقد بعضهم، مثل سامي هين، وإعارة آخرين مثل جبريل سيلا، فيما مازال وضع مصطفى كوياطي غامضا، في ظل تشبث المدرب مارك فيلموتس به. في ظل هذه التعثرات في الصفقات، زاد الجمهور الرجاوي من ضغطه على المكتب الحالي، في مواقع التواصل الاجتماعي، بغية تدارك أخطاء المكتب السابق، من أجل تقوية الفريق المقبل على مباريات هامة الشهر المقبل، أهمها مواجهات دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، التي تنطلق الشهر المقبل. وأشعل رحيل عبد الإله الحافظي للحزم السعودي خوف وغضب الجماهير الرجاوية، التي طالبت بتعويضه بشكل سريع، لتفادي انتكاسة في الفترة المقبلة، على غرار ما حدث، بعد رحيل سفيان رحيمي وبين مالانغو الصيف الماضي. صفقات متعثرة حاول المكتب المسير الحالي للرجاء الرياضي، الدخول بقوة في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وفاوض لاعبين معروفين بالبطولة، تألقوا في الفترة الأخيرة، من بينهم حمزة خابا هداف أولمبيك آسفي، ومحمد مرابط، لاعب شباب المحمدية. ورغم دخول الفريق الأخضر في مفاوضات مبكرة مع آسفي والمحمدية، بل وقدم مسؤولو الرجاء عروضا رسمية، تعثرت الصفقتان، إذ اعتبر أولمبيك آسفي أن العرض الرجاوي غير كاف، وأن هناك فرقا أخرى قدمت عروضا أكثر قيمة، فيما خطف الوداد الرياضي مرابط بقيمة مالية أكبر، في انتظار توقيعه للنادي. ورغم ذلك، واصل مسؤولو الرجاء محاولاتهم، إذ ربطوا الاتصال بنادي الإمارات الإماراتي، من أجل نيل توقيع آدم النفاتي، لتعويض رحيل عبد الإله الحافظي، صانع ألعاب الفريق، للحزم السعودي. ورغم موافقة فريقه على إعارته للرجاء إلى نهاية الموسم، دخل الجيش الملكي على الخط، وأقنع اللاعب بالانضمام إليه، وهو الأمر الذي أفشل الصفقة للرجاء، في انتظار إعلان توقيع اللاعب للفريق العسكري. ضغط في مواقع التواصل في الوقت الذي يحاول فيه مكتب الرجاء انتداب لاعبين لتعزيز الفريق، وفي ظل تعثر بعض الصفقات، لم يتوان جمهور الرجاء في الرفع من ضغطه في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعرف صفحات الفريق على هذه المواقع هجوما يوميا متواصلا، وللمطالبة بإجراء انتدابات وازنة. وذهبت بعض الجماهير أبعد من ذلك، إذ حذرت من موسم كارثي، إذا لم يتم تعزيز الفريق، في ظل النقص الحاصل في بعض المراكز، كما دعوا الرئيس الجديد أنيس محفوظ إلى تحمل مسؤولياته. وتعيش صفقات الرجاء ضغطا رهيبا بشكل يومي، إذ ينتظر جمهور الرجاء الإعلان عن صفقات جديدة، من أجل تقوية الفريق، خاصة أن مباريات هامة على الأبواب. مغادرون يزيدون الوضع سوءا في كل يوم يرحل فيه لاعب عن الرجاء، معارا أو نهائيا، يزيد تخوف الجماهير، من ألا يقوم المكتب بانتدابات كافية، لتعويضهم. وبعد الحافظي، الذي حمل قميص فريقه الجديد بالسعودية، رحل لاعبون آخرون عن الفريق، من بينهم جبريل سيلا الذي سيلعب معارا لشباب السوالم إلى نهاية الموسم الجاري، فيما يفاوض المكتب محمود بنحليب وزكرياء الهبطي على فسخ عقديهما، إذ خرجا من مفكرة المدرب مارك فيلموتس، ولم يشاركا في معسكر أكادير الأخير، في وقت التحق الحسين رحيمي معارا بسريع وادي زم، دون الحديث عن لاعبين غادروا الفريق الصيف الماضي. ومن المقرر أن تتسع لائحة المغادرين، إذ أن فرقا ترغب في الاستفادة من خدمات لاعبين لا يشاركون باستمرار في مباريات الرجاء، على غرار السوالم الذي يريد انتداب عبد الله فرح معارا. وأنهى الرجاء فترة إعارة لاعبين، كانا في رايون سبور الرواندي، وهما يوسف غرب وأيوب أي لحسن، إذ باتا تحت تصرف المدرب، الذي سيقيم مستواهما قبل الحسم في مصيرهما. ومع اتساع لائحة المغادرين، يزيد الخوف لدى جماهير الرجاء، التي تخشى أن يصبح العجز في الفريق أكبر من ذي قبل. ميكروتروتوار لن نحكم على الجدد يحتاج الرجاء لانتدابات وازنة ومهمة، إذ أظهرت المباريات السابقة، عجزا في بعض المراكز. رحيل عبد الإله الحافظي للحزم السعودي، سيترك فراغا كبيرا، ينضاف إلى رحيل عدد من اللاعبين أخيرا، أبرزهم بين مالانغو وسفيان رحيمي، وهو ما يستدعي إجراء انتدابات مهمة قبل نهاية فترة الانتقالات الشتوية الحالية. سمعنا عن انتداب لاعبين في الفترة الأخيرة، من بينهم يونس مختار والحارس الجزائري مرباح غايا وحارس مولودية وجدة مروان فخر والكونغوليان، غير أن القاسم المشترك بين هؤلاء اللاعبين، أنهم لم يمارسوا لمدة طويلة، بل إن بعضهم لم يشارك في مباريات كثيرة رفقة فرقهم السابقة، باستثناء هيثم البهجة القادم من شباب السوالم. لا يمكن الحكم على هؤلاء اللاعبين قبل متابعتهم في أرضية الملعب مباشرة، لكن الرجاء حاليا يحتاج للاعبين جاهزين بدنيا، من أجل مواجهة التحديات المقبلة، خاصة دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، التي تنطلق الشهر المقبل. حمادة نعناع (تاجر) نحتاج لاعبين إضافيين باستثناء انتداب الكونغولي كابانغو والحارسين مرباح غايا (من شباب بلوزداد الجزائري) ومروان فخر (من مولودية وجدة)، أرى أن الرجاء يحتاج المزيد من الانتدابات الهامة. لا أحد يضمن نجاح هؤلاء اللاعبين الجدد، لكن أغلبهم لم يكن يمارس باستمرار في الفترة السابقة. أعتقد أنه يجب انتداب مهاجم وصانع ألعاب على عجل، لتعويض النقص الحاصل في هذه المراكز، علما أن رحيل عبد الإله الحافظي سيترك فراغا في وسط الميدان، بالإضافة إلى مدافع بإمكانه مساعدة جمال حركاس ومروان الهدهودي وإلياس الحداد، وأتمنى أن يكون عبد الله خفيفي، المدافع المتألق رفقة وجدة. يجب انتداب اللاعبين على حسب الكيف وليس الكم، والبحث عن لاعبين ذوي جودة عالية، من أجل تحسين مستوى الفريق. فترة «الميركاتو» شارفت على الانتهاء، ويجب استغلال ما تبقى منها من أجل انتداب لاعبين جيدين، وأتمنى أن يتدارك المكتب المسير التأخر الحاصل في الأيام المقبلة. كمال حجباني (موظف) انتدابات أقل قيمة أعتقد أن اللاعبين الذين غادروا الرجاء في الفترة الأخيرة، أكثر قيمة من اللاعبين الذين انضموا للفريق، وهذا يطرح علامة استفهام عن كيفية إدارة الانتدابات داخل الفريق الأخضر. رغم انتداب بعض اللاعبين خلال «الميركاتو» الحالي، يبدو أن طريقة ضمهم لم تكن بقيمة مستوى الرجاء، إذ كيف يعقل أن يثق الفريق في لاعبين لم يشاركوا في مباريات أساسية منذ أشهر، بل إن بعضهم لم يتدرب بالشكل المطلوب منذ مدة. أشعر بالخوف على مستقبل الرجاء، على غرار أغلب جماهير الفريق، وأرى أن الانتدابات التي تم إجراؤها أخيرا ليست في مستوى الفريق وتطلعات محبيه، الذين يرغبون في المنافسة على لقب البطولة الوطنية وعصبة أبطال إفريقيا. أتمنى أن أكون خاطئا، وأن تحدث معجزة، وأن يقدم هؤلاء اللاعبون مستوى أفضل، لكن أعتقد أن تعويض سفيان رحيمي وبين مالانغو وعبد الإله الحافظي بات مستحيلا بهذه الأسماء. علي سليم (إطار تجاري) إنجاز: العقيد درغام

انتدابات الرجاء… الضغط العالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الجايحة 19" بالرباط

تقرير يكشف أسباب فاجعة أوليمبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات