fbpx
حوادث

تزوير وصية يورط عدلين

قيمتها أكثر من مليار وضعت عليها بصمة مزيفة لابنة ثري فارقت الحياة

أقحم اسم نافذ ببني ملال، في شكايات من قبل ورثة ثري وبرلماني سابق، رفعت إلى جهات عليا، تتهمه بالضغط على القضاء في ملف تورط عدلين وشخص كان يشتغل سائقا لديهم، بجناية تزوير وصية شقيقتهم الراحلة، قيمتها مليار ونصف مليار، إضافة إلى شيك بقيمة 50 مليونا، ادعى السائق أنها سلمته له يومين قبل وفاتها.
ورغم أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف ببني ملال، أدانت السائق والعدلين بسنتين حبسا نافذا، بجناية التزوير في محرر رسمي والمشاركة فيه، فإن أشقاءها تحدثوا عن وجود ضغوطات لتبرئة العدلين بعد استئناف الحكم الابتدائي، والتأثير على القضاء، إذ أن العدلين يتماطلان في الحضور إلى المحاكمة إلى حين إيجاد مخرج لهما من قبل جهة ما، عبر تقديم شهادات طبية، ما جعل القضية أطول المحاكمات الجنائية بالمغرب، كما تم حفظ شكايات تقدموا بها ضد المتهم الرئيسي بعد اختفاء ممتلكات تخصهم في ظروف غامضة والسطو على عقارهم ببني ملال، مع تعريضهم للابتزاز والتهديد للتراجع عن شكاياتهم أمام القضاء.
وحسمت الخبرة المنجزة من قبل المختبر الوطني للشرطة القضائية، في تورط المتهم الرئيسي والعدلين في تزوير الوصية، سواء من حيث طريقة تحريرها أو البصمة المشكوك فيها المنسوبة للهالكة، والتزوير نفسه طال شيكا بقيمة 50 مليونا باسم الراحلة.
وتعود تفاصيل القضية، عندما فارقت الحياة نجلة ثري ببني ملال، سبق أن انتخب رئيسا لفريق رجاء بني ملال لكرة القدم، وأثناء إنجاز رسم الإراثة، ادعى العدلان أن الهالكة قبل وفاتها حلت بمكتبهما وحررت وصية لسائقها، تتنازل فيها عن نصيبها من الإرث وأنها بصمت عليها، كما منحته قبل وفاتها بيومين شيكا بـ50 مليونا عرفانا باشتغاله إلى جانبها خلال فترة مرضها المزمن.
وتبين خلال الاطلاع على الوصية أنها مزورة، إذ فيها اختلاف واضح في طريقة كتابة فقراتها، كما أن شقيقتهم كانت تجيد التوقيع ولم يسبق لها أن بصمت على أي وثيقة، إضافة إلى أن يوم تحرير الوصية، كما ادعى العدلان، خضعت الهالكة لحصة لتصفية الكلي، ليتم تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال تتهم السائق والعدلين بجناية التزوير، أحيلت على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق فيها.
وأثناء التحقيق، اتضح أن أحد العدلين المتهمين بعد وفاة الهالكة وبتواطؤ مع المتهم الرئيسي، استعان بشهود من أجل إنجاز رسم الإراثة، وبعد تسجيل شهادتهم، أخبر الشهود أن ما شهدوا عليه وصية من الهالكة لفائدة السائق تقر له بنصيبها من إرث والدها تقدر قيمته بمليار ونصف المليار سنتيم، فانتفضوا في وجه العدل وتراجعوا عن شهادتهم عبر محضر أنجزه مفوض قضائي، الذي دون أيضا أن العدل رفض تسجيل التراجعات.
ورغم رفض الشهود، قام العدل وشريكه بإحالة الوصية المزورة على المحافظة العقارية، لتسجيل ممتلكات الراحلة باسم السائق، إلا أن الخطة باءت بالفشل..
مصطفى لطفي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى