وكالات الأسفار تحتج أمام الوزارة

الإفلاس يتهدد 1500 وكالة والجمعية تطالب عمور بتنزيل خطة لإنقاذ القطاع قررت الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار تكسير الصمت، بعد سنتين من المعاناة، جراء الخسائر الفادحة التي تكبدها المهنيون، بسبب تداعيات قرار إغلاق الحدود. ودعت الجمعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة السياحة لدق ناقوس الخطر، وتنبيه الحكومة إلى الانهيار الذي أصاب القطاع، بسبب توقف نشاط الوكالات بعد إغلاق الحدود، وتطبيق العديد من الإجراءات، التي تسببت في نسف القطاع، الذي يضم أزيد من 1540 وكالة. وقالت رجاء ولد حمادة، المكلفة بالتواصل بالجمعية، إن الوقفة أمام وزارة السياحة، هي صرخة من المهنيين، لدق ناقوس الخطر، وإيصال صوت الوكالات التي توقف العشرات منها نهائيا، وبات الإفلاس يهدد المئات، بسبب معاناة سنتين من الارتباك في نشاطها، جراء تداعيات جائحة «كوفيد 19». وأوضحت رجاء، في تصريح لـ»الصباح»، أن 80 في المائة من الوكالات توقفت تماما عن النشاط، وأن آلاف الأسر معرضة للتشريد، جراء توقف مصدر عيشها، من بين المستخدمين والسائقين العاملين بالوكالات، مشيرة إلى أن كل وكالة تشغل على الأقل خمسة أفراد، وهناك وكالات تشغل عشرة أشخاص، مشيرة إلى أن العاملين يتوصلون بدعم ألفي درهم، الذي أقرته الحكومة للعديد من المهن السياحية، في حين أن أرباب الوكالات يتحملون أعباء كبيرة جراء تكاليف كراء المقرات والضرائب وكلفة الماء والكهرباء. وأكدت مسؤولة التواصل بالجمعية أن قطاع وكالات الأسفار يمثل دينامو القطاع السياحي، إذ بفضله يشتغل مهنيو القطاع، من مرشدين سياحيين وسائقين ومستخدمي مطاعم وفنادق، ومهنيي الصناعة التقليدية، لأن الوكالات هي التي تتكلف بنقل السياح. ورغم الأوضاع غير المسبوقة التي وجد فيها أصحاب الوكالات أنفسهم، جراء قرارات إغلاق الحدود المتكررة، إلا أنهم أبانوا عن روح وطنية عالية، وتفهموا أولوية صحة المواطنين، التي كانت وراء شل حركة القطاع السياحي بجميع مكوناته. ورغم الجهود التي بذلت في إطار دعم السياحة الداخلية، إلا أن المستفيد منها كان هو قطاع الفنادق فقط، وليس كل الفنادق، لأن السياح المغاربة لا يحتاجون إلى خدمات وكالات الأسفار في العطل أو في نهاية الأسبوع. وتأمل الجمعية في أن يصل صوت الوكالات إلى المسؤولين بوزارة السياحة، من أجل دعمهم في مواجهة مخاطر الإفلاس، التي تهدد المجال برمته، مؤكدة أن القطاع يعمل بالتوقعات على المدى المتوسط، في الوقت الذي لا يتوفر اليوم على رؤية واضحة بشأن المستقبل. وباستثناء الدعم الذي خصصه صندوق كورونا للشغيلة، كباقي القطاعات المتضررة، إلا أن وكالات الأسفار، التي كانت أول المتضررين، لم تجد أي اهتمام من قبل الوزارة الوصية، علما أن المعاملات الدولية التي توقفت جراء الإغلاق، تشكل أغلبية نشاطها. برحو بوزياني

وكالات الأسفار تحتج أمام الوزارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لوكاكو: أتفهم غضب الجمهور

البث التلفزيوني... حيرة الجماهير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات