يزعج تزايد عدد " الخطافة "، أرباب سيارات الأجرة من الصنف الأول ببلدة بني عمارت بإقليم الحسيمة. وقدرت بعض المصادر عدد سيارات النقل السري بالعشرات التي تستقطب إليها عددا كبيرا من الزبناء، حيث لاتترك لسيارات سوى نسبة ضئيلة من المسافرين الذين ينفد صبرهم بسبب الانتظار الذي يدوم طويلا ، ما يجعلهم يغادرون المحطة باحثين بدورهم عن " خطاف " لينقلهم إلى وجهتهم بثمن أقل من الذي يطلبه أرباب سيارات الأجرة. وضاق سائقو سيارات الأجرة بالمنطقة ذاتها ذرعا بتفشي هذه الظاهرة، ولم يعد أغلبهم قادرا على سد مصاريف سيارته من تأمين وضريبة و فحص تقني، إضافة إلى أنهم عمدوا إلى استبدال سياراتهم القديمة وفق الحملة الوطنية لتغيير سيارات الأجرة، وأصبحوا مرغمين على تسديد أقساط شهرية للبنوك أو لمؤسسات تتراوح بين ألف درهم وألفين. وأرغم هذا الوضع الذي يعيشه مهنيو النقل العمومي في بني عمارت، على تقديم شكايات للمصالح المختصة قصد البت في هذا المشكل ومحاربة النقل السري بشتى أنواعه، لما يحمله من أثر سلبي على قطاع النقل وخطورة كبيرة على مستعمليه الذين لا يعلمون الأخطار الحقيقية التي تتربص بهم حينما يقبلون على النقل السري الذي يفتقر ممتهنوه إلى رخصة سياقة مهنية، وتأمين صالح لممارسة هذا النوع من العمل، وشروط ميكانيكية مناسبة لسياراتهم التي يشكل الركوب فيها خطرا محدقا بالمواطن. ولم تلق هذه الشكايات الآذان المصغية، إذ استمر زحف النقل السري أمام مرأى مختلف السلطات، مايضاعف معاناة مهنيي سيارات الأجرة. جمال الفكيكي (الحسيمة)