عثر، أخيرا، على جثة طفلة مجهولة يرجح بأنها في السابعة من عمرها، وهي مجردة من ملابسها وملفوفة في قطعة لحاف أخضر وبجوارها بعض الشموع داخل مقبرة سيدي مسعود بحي برج مولاي عمر بمكناس، ما تسبب في حالة استنفار أمني، إذ حل إثر ذلك بمسرح الواقعة ممثلو السلطة المحلية بالمنطقة وعناصر من الشرطة القضائية رفقة الشرطة العلمية والتقنية قصد معاينة الجثة، وفتح تحقيق في النازلة مع حارس المقبرة، الذي عثر عليها مرمية. وأفادت المصادر، بأن هذه الواقعة، يرجح بأنها ذات صلة بعمل من أعمال الشعوذة والسحر، ويقف وراءها مجهولون، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان يعتقد الجميع بأن هذه الجثة تم استخراجها من قبرها، تبين بعد عملية المسح الدقيق للمقبرة، عدم وجود أي حفرة فارغة من جثتها أو أثر لنبش القبور، وهو ما يؤكد بأن هذه الجثة تم جلبها من مكان مجهول بهدف التمويه. وأضافت المصادر، بأن عناصر الشرطة قامت بعملية مسح دقيق لمحيط الجثة، بحثا عن كل ما يمكن أن يساعد في عملية التحقيق، في الوقت الذي تم فيه نقل جثة الضحية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، قصد إخضاعها للتشريح لإعداد تقرير طبي حول الأسباب الحقيقية لهذه الوفاة. حميد بن التهامي (مكناس)