وضعت جامعة كرة القدم اللاعب الشاب عبد الصمد الزلزولي، تحت ضغط أكبر من سنه، عندما أخرجت إلى العلن موضوع اعتذاره عن اللعب للمنتخب الوطني في هذه الفترة. في جميع الأحوال، فاللاعب سفير للكرة المغربية وللبلاد، لأنه يلعب في ناد عالمي من حجم برشلونة، ويتابعه الملايين في العالم، كما أنه لم يقل لا للمنتخب الوطني بشكل نهائي وقطعي، إذ طلب تأجيل الالتحاق إلى وقت لاحق، ريثما يثبت قدميه مع فريقه برشلونة. وحتى لو قال الزلزولي لا للمنتخب، فسيبقى ذلك اختيارا شخصيا، لا يصل إلى درجة التشكيك في وطنيته، وتصويره للمغاربة على أنه خائن، وتعريضه للجلد في مواقع التواصل الاجتماعي. هذا خطأ الناخب الوطني، لأنه مسؤول عن التواصل باحترافية مع اللاعبين، واحترام لسرية المحادثات، عوض المسؤولين، الذين تغلب عليهم العاطفة، وهذأ أمر طبيعي، لأن أي مغربي يتمنى لو أن كل نجوم العالم يلعبون مع منتخبه. وتكرر الموقف نفسه مع حكيم زياش، الذي لم يتم استدعاؤه إلى المنتخب الوطني منذ مدة. والتزم اللاعب بهدوئه واحترافيته، إذ لم يتحدث علنا في الموضوع، رغم استفزاز الناخب الوطني له أكثر من مرة، وانتقاده لطريقة لعبه أمام وسائل الإعلام، بدعوى عدم قيامه بالأدوار الدفاعية. الأسئلة التي تطرح هي هل يتوقف المنتخب الوطني على لاعب واحد؟ وإذا كان حكيم زياش سيئا فلماذا كل هذا اللغط؟ وهل وحيد خليلوزيتش أحسن من توماس توخيل، مدرب تشيسلي، الذي يجتهد لكي يستفيد أقصى ما يمكن من مؤهلات اللاعب، الذي يعد أغلى صفقة في الموسم، ويتقاضى واحدا من أعلى الأجور في النادي؟ ثم ما الأفضل للمنتخب الوطني في هذه الفترة، هل الحديث عن اللاعبين الحاضرين حاليا، أم إضاعة الوقت وإثارة الجدل حول لاعبين غائبين؟ عندما تورط كريم بنزيمة في ملف أخلاقي، تم إبعاده عن منتخب فرنسا، دون جلده، من قبل المدرب والمسؤولين، ولما قال القضاء كلمته، عاد اللاعب إلى منتخبه، رغم أنه فاز بكأس العالم بدونه. غريب. عبد الإله المتقي