أنجز الوداد صفقة مهمة، بتعاقده مع محمد مرابط، لاعب شباب المحمدية، لعدة اعتبارات. أولا، اللاعب يجيد اللعب في عدة مراكز، وبالتالي سيوفر الحلول للمدرب في أي مركز أراده في وسط الميدان والأجنحة والهجوم، كما أنه متعود على الضغط، وله شخصية قيادية، جعلته عميدا لفريقه الأصلي أولمبيك آسفي، قبل أن يبلغ 20 سنة من عمره. ويعرف كثيرون معنى أن تكون عميدا في مدينة تتنفس كرة القدم، والضغوط التي تحاصره، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي عاشها اللاعب مع أولمبيك آسفي حينها، خصوصا ضغوط المنافسة على تفادي النزول، ثم ضغوط المنافسة على الرتب الأولى، وأجواء المشاركة العربية، كما لعب في جميع المنتخبات الصغرى، إلى حدود المنتخب المحلي. وهذا النوع من اللاعبين يحتاجون، عادة، اللعب تحت الضغط الكبير، لكي يقدموا ما لديهم، وربما هذا ما افتقده مرابط بشباب المحمدية. ثانيا، يوجد مرابط حاليا في أتم جاهزيته البدنية، بعد شفائه من الإصابة، وعودته إلى التباري، قبل أن يبتعد في المباريات الماضية، بسبب خلاف مع شباب المحمدية، كما أنه من الناحية النفسية والذهنية، يملك الحافز الكافي للاجتهاد والتألق، لأنه سيحاول التأكيد على أنه فعلا واحد من نجوم البطولة، وأن مروره بشباب المحمدية لا يعكس مؤهلاته الحقيقية. ثالثا، على مستوى الالتزام والأخلاق، يكفي التذكير بواقعة تلخص أشياء كثيرة في شخصية محمد مرابط، إذ في الوقت الذي كان بإمكانه مغادرة أولمبيك آسفي في صفقة انتقال حر إلى أي ناد آخر بحكم إشراف عقده على النهاية، فضل اللاعب إشراك ناديه الأم في أي مفاوضات، للاستفادة من الصفقة. ولما سئل عن السبب الذي جعله يضيع على نفسه أموالا طائلة، قال مرابط إنه أراد فقط مساعدة النادي على أداء مستحقات زملائه والمؤطرين والمستخدمين، الذين كانوا يعانون ظروفا اجتماعية صعبة. عبد الإله المتقي