فكك المركز الترابي للدرك الملكي بتيفلت، أخيرا، عصابة ملثمين، اقتحمت بيت فلاح بدوار آيت إيشي بجماعة آيت واحي بإقليم الخميسات، واستولت على مبلغ مليوني سنتيم وسيارة في ملكيته، لتعلن مصالح القيادة الجهوية بعاصمة زمور والمركز الترابي للدرك الملكي بدائرة تيفلت، حالة استنفار أمني قصوى، مكنت من رصد السيارة المسروقة بسبت آيت إيكو. ومكنت التحريات الميدانية من الوصول إلى العقل المدبر للعملية، وأوقفته عناصر الدرك، وسقط بعدها اثنان من مساعديه، لتأمر النيابة العامة بوضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهم في الموضوع، سيما أن شبهات قوية تشير إلى تحريضهم من قبل عضو من عائلة الضحية قصد استهدافه في إطار تصفية حسابات حول صراعات على أراض بآيت واحي. وأفاد مصدر مقرب من عائلة الضحية، أنه فوجئ ليلا بأشخاص يداهمون بيته، وبعد إحكام السيطرة عليه وتكبيله توجه أحدهم إلى مكان الأموال بسهولة، ما يشير إلى أن لهم دراية بمحتويات المنزل، وبأن مشتبها فيه وراء تحريض أفراد العصابة على تنفيذ الجريمة باتفاق مسبق، وهو الأمر الذي تبحث فيه عناصر الدرك الترابي بتيفلت بتنسيق مع المركز القضائي بسرية الخميسات، كما وصل المتورطون إلى مفتاح السيارة وقاموا بتشغيل محركها والفرار بسرعة جنونية، دون أن يثيروا انتباه أبناء قاطني الدوار. وساعدت الخبرات التقنية المجراة على مقود السيارة في تحديد هوية السائق، الذي لاذ بالفرار بالعربة المسروقة، بعدما مسحت عناصر الدرك التقني والعلمي المقود ونوافذ المركبة، ليصل المحققون إلى هوية أحد الفاعلين، وبعدها سقط شريكاه تباعا في النازلة، ليعترفوا تلقائيا بأنهم منفذو الجريمة، كما أظهر الاستماع إلى الضحية تعرضه للاعتداء بالضرب والجرح والتهديد بالقتل، وأكد للمحققين أنه سيدلي بشهادة طبية في الموضوع، تؤكد عجزه البدني. ومن المنتظر أن تحيل الضابطة القضائية الموقوفين، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل استنطاقهم في جرائم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بيد مسلحة، في انتظار إحالتهم على قاضي التحقيق لمواصلة البحث معهم تفصيليا في الجرائم المقترفة، التي حركت هدوء قاطني جماعة آيت واحي. عبد الحليم لعريبي