الفركي قال إن الرؤية غير واضحة في قطاع يساهم بشكل كبير في توفير مناصب الشغل أكد عبد الله الفركي، رئيس الكنفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل هذا القطاع، الذي يساهم بشكل رئيسي في توفير مناصب الشغل بالمملكة، متهما الحكومة والبنوك بالتملص من مسؤولياتها تجاهه، في ظل المرحلة الحرجة التي يتخبط فيها منذ بداية الجائحة. وقال الفركي، في اتصال مع "الصباح"، إن "2021 كانت سنة انتخابية بامتياز، وشأنها شأن سابقاتها، فهي تعرف رحيل الحكومة السابقة التي أنهت برامجها دون الوفاء بكافة التزاماتها، بينما تأتي الحكومة الجديدة حافلة بالوعود المقدمة من قبل أحزابها، دون أي حلول فعلية تذكر"، مضيفا "لقد تلقينا وعودا من قبل مسؤولي أحزاب الحكومة الحالية بدعم ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، لكن المؤشرات التي نتوفر عليها لحدود الساعة، لا تبين ذلك البتة". وتابع الفركي حديثه قائلا "حينما تم تشكيل وزارة خاصة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، استبشرنا خيرا، لأنه كان مطلبا من مطالبنا منذ سنوات، لكن هذه الوزارة للأسف، وعوض أن تدعم هذه المقاولات الصغرى والمتوسطة وتواكبها، فاقمت مشاكلنا، بسبب عدم توفر أولئك الذين تحملوا مسؤوليتها على التجربة اللازمة، ما جعلنا نتراجع لسنتين تقريبا عن تحقيق أي مكتسبات، لولا اجتماعنا مع مولاي حفيظ العلمي لتدارك الموقف"، مؤكدا أن تجربة الوزير السابق للمقاولات الصغرى والمتوسطة في عهد الحكومة الثانية بنكيران، هي ذاتها تتكرر في الوقت الحالي. وعن انتظاراته من الحكومة الحالية، يقول الفركي "هذه السنة استبشرنا خيرا مجددا في يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، لكن اهتماماته للأسف لم تنكب على المقاولات الصغرى والمتوسطة بقدر ما تركزت على التشغيل بمنأى عن هذا القطاع، كما قمنا بالتواصل معه مرارا وتكرارا بخصوص المرحلة الحساسة التي نعيشها بسبب أزمة كوفيد 19، وضرورة الاهتمام بآلاف المقاولات الصغيرة جدا المهددة بالإفلاس وتلك المتوقفة تماما، دون جدوى"، لافتا إلى أن مرحلة الانتعاش التي عرفتها هذه المقاولات خلال يونيو الماضي لم تحظ بالمواكبة اللازمة، ما جعلها تتخبط بين العجز المالي والمديونية الخانقة، في غياب ملحوظ لدعم البنوك والمؤسسات. وشدد المتحدث ذاته على أن "حكومة أخنوش اهتمت بالمقاولات الكبرى وقطاعات النسيج والسياحة والنقل، على حساب أخرى كالبناء والخدمات والتجارة والصناعة التقليدية ومجموعة من القطاعات التي تشغل أكبر عدد من اليد العاملة"، مذكرا بأنه سبق للكنفدرالية توجيه خطابات إعلامية لرئيس الحكومة بغرض فتح باب النقاش واستكمال ما بدأته مع حكومة العثماني، دون تسجيل أي استجابة تذكر. يسرى عويفي