صراع بين بارونات مخدرات وأصابع الاتهام موجهة إلى مهرب خطير علمت "الصباح" أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان دخلت على خط عملية إطلاق للنار، وقعت مساء أول أمس (الثلاثاء) بضواحي الفنيدق، وأصيب إثرها أحد الأشخاص في رجله. وحسب مصادر "الصباح" فإن أصابع الاتهام تشير إلى شخص يحترف تهريب المخدرات بمختلف أصنافها، والمبحوث عنه بمقتضى العديد من مذكرات البحث الصادرة عن الأمن الوطني والدرك الملكي، ويعرف بعدوانيته وخطورته بالمنطقة. وتوجه والد المصاب بطلق ناري في رجله من بندقية صيد بطريق "حيضرة" ليلة أول أمس (الثلاثاء)، إلى مفوضية الشرطة بالفنيدق، من أجل التبليغ عن تعرض نجله لطلق ناري، نقل إثره إلى مستشفى الحسن الثاني، من أجل تلقي العلاج، موجها أصابع الاتهام إلى المهرب المعروف بلقب "فرفارا" بالوقوف وراء إصابة ابنه. وذكرت مصادر "الصباح" أن "فرفارا" ، ورد اسمه في قضية إضرام النار التي طالت غابة "بوزغلال"، ولم تتمكن الأجهزة من الوصول إليه، بعد أن ظل يتوارى عن الأنظار بالمناطق الخاضعة لنفوذ الدرك الملكي، حيث يتوفر على "الحماية"، رغم أن عددا من مذكرات البحث تطوقه. ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن تكون عملية إطلاق النار تأتي في إطار "السعي لبسط الهيمنة على مجال تهريب المخدرات والبشر"، حيث تشير المعطيات أن الشاب الضحية كان يشتغل إلى جانب المهرب المعروف بالمنطقة المعروف بلقب "حسن دالرمل"، الذي يملك العديد من المساكن بمنطقة العليين الخاضعة لنفوذ الدرك، ويستقر بـ "ريستينكا" ويحترف بدوره تهريب الممنوعات، قبل أن يقرر الاستقلال في العمليات غير المشروعة عن مشغله، ويشتغل لحسابه الخاص. وحسب ما أفادت به مصادر "الصباح"، يظهر أن هذا القرار لم يرض مشغله، الذي ظل يعرقل نشاطه، الأمر الذي جعل أصابع الاتهام تشير إلى أن عملية إطلاق النار على الضحية تأتي في إطار الانتقام من شخص يحاول الخروج عن "طوع" مشغله، حيث يظهر أن المشتبه فيه "فرفارا"، هو من تولى عملية "تربية الضحية" وجعله يتراجع عن الاشتغال بمفرده. يوسف الجوهري (تطوان)