“باركا من السكات” لفضح الاعتداءات الجنسية

الراشدي يتحدث عن أهمية اللجوء إلى القضاء والكلاع تدعو إلى الدفاع عن ضحايا العنف دعا حقوقيون وسياسيون إلى تطوير الترسانة القانونية والإدارية المخصصة لضحايا الاعتداءات الجنسية، وتحسيس الرأي العام بالعوائق الثقافية التي تمنع ضحية الاعتداء الجنسي من متابعة المتهم، وتعزيز ميكانزمات التبليغ عن هذه السلوكات العدوانية. وقالت عائشة الكلاع، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في ندوة صحافية نظمت، أول أمس (الثلاثاء)، بالبيضاء، إن «الجمعية أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن النساء ضحايا العنف بالمغرب، خاصة أن واقع الاعتداءات الجنسية في تنامٍ متواصل حسب الإحصائيات الرسمية»، مشيرة إلى أن الاعتداءات الجنسية ما زالت عبارة عن «طابو» مسكوت عنه في المجتمع، بسبب العوائق الاجتماعية المختلفة. وأوضحت المتحدثة نفسها في الندوة، التي حملت عنوان «حقوق الضحايا في مواجهة الفئوية السياسية»، أن «ضحايا الاعتداءات الجنسية يعانون في صمت ببلدنا، وهو ما تستغله جهات نافذة من أجل إسكات أصوات الضحايا»، مبرزة أن ذلك «يساهم في ترسيخ المعاناة النفسية والاجتماعية للضحايا، ما يستدعي ضرورة إخراجه من دائرة المسكوت عنه»، وقالت «إن الندوة عبارة عن نداء تحت عنوان «باركا من السكات». من جهتها، ذكرت نزهة الصقلي، وزيرة سابقة وفاعلة حقوقية، أن «التقرير الأخير لهيأة الأمم المتحدة للمرأة نبه إلى تزايد العنف الجسدي والنفسي ضد المرأة طيلة الجائحة، إذ صرحت نساء بتعرضهن للعنف، أو أنه مس أحد أقاربهن في العائلة»، موضحة أن «امرأة من أصل عشر نساء صرحت باللجوء إلى السلطات من أجل تقديم شكاية قانونية بعد التعرض للعنف»، مؤكدة أن «اغتصاب حقوق النساء يمنع تحقيق التنمية المستدامة المنشودة»، علما أن «جهود المجتمع الحقوقي والنسائي توجت بمكتسبات مهمة بفضل الإرادة الملكية، إلا أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحسين التشريعات القائمة»، خالصة إلى أن «الاعتداء الجنسي يخلق انعكاسات مجتمعية شاملة، مما يتطلب ضرورة تجويد القوانين الراهنة». أما الحقوقي والفاعل الجمعوي إبراهيم الراشدي، فقال إن «الندوة تهدف إلى الاعتناء بضحايا الاعتداءات الاجتماعية والاقتصادية والجنسية التي تتعرض لها المرأة، إما في المعامل أو في بعض الجامعات»، مشيرا إلى أن الوضعية تفرض على الضحايا اللجوء إلى القضاء من أجل التأكيد على سمو القانون، بعيدا عن الحسابات السياسية، موضحا «أهمية تدخل السياسيين لإعادة النظر في بعض مقتضيات مدونة الأسرة، التي تتضمن حيفا للنساء». وتحدثت وثيقة للجمعية عن رصد «واقع مأساوي لضحايا الانتهاكات الجنسية، سواء في ما يتعلق بظروف المحاكمة، التي لا تراعي الوضعية النفسية للضحية، أو ما يتعلق بمحيط الضحية الاجتماعي، أو تعاطي الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مع ملفات الضحايا، الذي قد يصل إلى حد التشهير والمس بالكرامة والإهانة». خالد العطاوي

“باركا من السكات” لفضح الاعتداءات الجنسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطبيق

"برغر" عائلي

مقالات ذات صلة