“الديربي” المغاربي يحبس الأنفاس

المنتخبان المغربي والجزائري في قمة ربع النهائي بصافرة برازيلية يحبس الديربي المغاربي بين المنتخب الوطني والجزائري أنفاس جمهوريهما، عندما يلتقيان، اليوم (السبت)، بملعب التمامة، انطلاقا من الثامنة، لحساب ربع نهائي كأس العرب للمنتخبات، المقامة حاليا في قطر إلى غاية 18 دجنبر الجاري، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وتشد هذه المباراة، التي ستنطلق في حدود الثامنة، وتنقلها قناتا "الكأس" و"بي إن سبور"، القطريتان، أنظار المتتبعين، سواء في آسيا، أو إفريقيا، بالنظر إلى مكانة المنتخبين، ومؤهلاتهما الفنية والبدنية، كما أن الفوز سيمنح لأحدهما الذهاب بعيدا في هذه المسابقة. وتكتسي المباراة أهمية قصوى بالنسبة إلى المنتخبين المغربي والجزائري، لطابع الحساسية والندية، إذ يسعى كل طرف إلى تحقيق الفوز. وإذا كان أشبال المدرب الحسين عموتة سيخوضون المباراة بشعار الفوز والتأهل، وتأكيد التفوق على نظرائهم الجزائريين، بعدما سبق للمنتخب الوطني الإطاحة بمنافسه في التصفيات المؤهلة إلى بطولة إفريقيا للمحليين "الشان"، قبل سنتين، عقب الفوز عليه بثلاثة أهداف لصفر بالملعب البلدي ببركان. وينتظر أن يحضر جمهور قياسي لمتابعة الديربي، خصوصا من أنصار المنتخبين المغربي والجزائري، الذين سيحجون لمؤازرة اللاعبين، إذ توقعت مصادر مطلعة إمكانية إجرائها بشبابيك مغلقة. وسيكون المنتخب الوطني حاضرا بجميع أساسييه، عدا أيوب العملود، الذي يغيب منذ انطلاقة مسابقة كأس العرب، بسبب الإصابة، كما يتوقع أن يفاضل عموتة بين العديد من اللاعبين، خصوصا على مستوى خطي الدفاع والهجوم. وألمحت مصادر مطلعة، إمكانية إشراك سفيان البوفتيني في قلب الدفاع، إلى جانب بدر بانون، العميد، وسفيان رحيمي، أو كريم البركاوي في الهجوم. أما بخصوص المنتخب الجزائري، فيبدو أن مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري، متوجس من عدم مشاركة هدافه بغداد بونجاح، الذي يحتاج إلى ترخيص من اللجنة الطبية ل"فيفا"، من أجل العودة إلى الملاعب، بعد إصابته بارتجاج في المخ إثر اصطدامه بمحمد الشناوي، حارس المنتخب المصري، الثلاثاء الماضي، خلال المباراة، التي جمعت الجزائر بالفراعنة، لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة. ويواجه المدرب الجزائري ضغوطات كبيرة من قبل الجمهور والإعلام الجزائري، بعدما وجهت إليه انتقادات شديدة اللهجة، عقب التعادل أمام الفراعنة وتراجع مستوى لاعبيه في الجولة الثانية. عموتة: جزئيات تحسم المباراة قال الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني، إن الديربي المغاربي أمام الجزائر سيكون صعبا على الطرفين، لقوة ومكانة المنتخبين. وأضاف عموتة في تصريحات صحافية، أنه ينبغي أن يكون المنتخب أكثر تركيزا، سواء ذهنيا أو بدنيا أو تكتيكيا بنسبة ألف في المائة، لأن جزئيات بسيطة هي التي ستحسم المباراة. وشدد عموتة على قوة ديربيات شمال إفريقيا، سواء تعلق الأمر بمواجهة الجزائر، أو تونس، أو مصر. وتابع "إذا لم نكن في قمة تركيزنا ومستوانا، فلن نحقق الهدف المنشود، لهذا يجب استغلال الفرص المتاحة، والتعامل مع معطيات المباراة بشكل جيد، حينئذ سنتأهل إلى المربع الذهبي". ودعا عموتة اللاعبين إلى عدم اجترار أخطاء مباراة السعودية والتعامل مع المباراة بالجدية المطلوبة، مذكرا في الوقت نفسه بقوة وانسجام اللاعبين الجزائريين. وتأهل المنتخب الوطني إلى ربع النهائي، بعد تصدر المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة، عقب الفوز على فلسطين بأربعة أهداف لصفر والأردن بالنتيجة نفسها، والسعودية بهدف لصفر. منع مواقع التواصل عن اللاعبين منع الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني، عن اللاعبين التفاعل، أو متابعة مختلف تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، لضمان تحضير جيد للديربي المغاربي، الذي يجمع المنتخب الوطني بنظيره الجزائري، اليوم (السبت)، بملعب الثمامة بالدوحة. ويأتي هذا القرار لتخفيف الضغوطات عن اللاعبين، وتفادي متابعة بعض التعليقات، التي من شأنها أن تؤثر على استعداداتهم للمباراة. وكشف مصدر مطلع، أن هدف عموتة من وراء هذه الخطوة إبعاد كل المؤثرات الخارجية، في ظل سعي جماهير البلدين إلى تهويل وتضخيم المباراة وإبعادها عن سياقها الرياضي. وعلمت "الصباح" أن عموتة منع اللاعبين من التواصل مع أي شخص غريب عن المنتخب، سواء كان مشجعا، أو وكيلا، لعدم تشتيت تركيزهم. حكم برازيلي للديربي أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم طاقم تحكيم برازيليا، لإدارة مباراة المنتخب الوطني الرديف أمام نظيره الجزائري، المقرر إجراؤها، اليوم (السبت)، لحساب ربع نهائي كأس العرب، التي تحتضنها قطر إلى غاية 18 دجنبر الجاري. وعين الاتحاد الدولي الحكم البرازيلي ويلتون بيريرا سامبايو لقيادة المباراة، بمساعدة مواطنيه سايمون دانيلو وبيريز برونو، في الوقت الذي كلف الياباني هيرويوكي كيمورا، حكما لتقنية الفيديو "فار"، ليحسم الجدل الدائر في الفترة الأخيرة عن تعيين حكم إسرائيلي للمواجهة. وحاولت الآلة الإعلامية الجزائرية، اللعب على إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وسعي الاتحاد الدولي لتعيين حكم إسرائيلي للمواجهة، قصد إثارة مشاكل بعيدة عن الجانب الرياضي، غير أن تعيين الحكم البرازيلي فند جميع الشائعات. بوقرة ضد تهويل المباراة قلل مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري، من أهمية مواجهة المنتخب المغربي، المقرر إجراؤها، اليوم (السبت) بملعب الثمامة انطلاقا من الثامنة مساء، لحساب ربع نهاية كأس العرب. وأوضح بوقرة أنه لا ينبغي إعطاء المواجهة أهمية أكثر من حجمها الرياضي، رغم العروض القوية التي قدمها المغرب منذ بداية المنافسة، والتي تمكن خلالها من حسم التأهل في صدارة المجموعة الثالثة، قبل جولة من نهاية دور المجموعات. وقال بوقرة إن المنتخب الجزائري دخل المنافسة العربية، من أجل الذهاب بعيدا، ومواجهة جميع المنتخبات الموجودة، مضيفا أنه رغم العروض القوية للمنتخب المغربي، إلا أن الجزائر مستعدة لملاقاة أي منتخب مهما كانت قوته. وصرح بوقرة أن الهدف من المشاركة في هذه الدورة، خوض مباريات من المستوى العالي، والوقوف على إمكانيات اللاعبين، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، في مقدمتها الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. التاريخ ينصف الأسود تعد مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري، اليوم (السبت)، لحساب كأس العرب، المواجهة رقم 35 بينهما في جميع المسابقات، ضمنها 13 مباراة رسمية، انتهت 14 منها بالفوز للأسود، و11 مباراة عرفت فوز الجزائر. وتمكن المنتخب المغربي من الفوز في سبع مباريات رسمية من المباريات 13، في الوقت الذي انتصر المنتخب الجزائري في خمس مباريات رسمية من بين 11 فاز بها في جميع المسابقات، وعاد التعادل بينهما في عشر مباريات، ضمنها مباراة واحدة رسمية. وتعود أول مواجهة بين المنتخبين إلى 31 أكتوبر 1965، وانتهت بالتعادل دون أهداف، وأقيمت بالجزائر العاصمة، في إطار الاحتفالات بيوم الثورة، الذي يصادف فاتح نونبر، في الوقت الذي خاض المنتخبان 15 مباراة إعدادية، انتهت أربع منها بفوز المغرب وثلاث بفوز الجزائر، وانتهت ثمان منها بالتعادل. وعلى صعيد المنافسات غير الرسمية، خاض المنتخبان ست مباريات، ثلاث منها عرفت فوز المنتخب الجزائري واثنتان للمغرب، وانتهت مواجهة واحدة بينهما بالتعادل، أما بالنسبة إلى النتائج، فتمكن المنتخب الجزائري من تسجيل أكبر فوز أمام المغرب بخمسة أهداف لواحد، في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية 1980، في الوقت الذي حقق الأسود أكبر فوز على الجزائر بأربعة أهداف لصفر، ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم في 2012. وتبقى آخر مواجهة بين المنتخبين، المباراة التي احتضنها الملعب البلدي ببركان، ضمن إياب تصفيات منطقة شمال إفريقيا، المؤهلة إلى كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي توج بها المغرب في أبريل الماضي بالكامرون، وآلت نتيجتها للأسود بثلاثة أهداف لصفر، سجلت جميعها في الجولة الأولى من المباراة، في الوقت الذي انتهت مباراة الذهاب دون أهداف، وعرفت خروج المنتخب الجزائري من التصفيات. واستطاع المنتخب المغربي هز شباك المنتخب الجزائري في 35 مناسبة، في جميع المنافسات الرسمية وغيرها، فيما تمكن المنتخب الجزائري من تسجيل 32 هدفا على المنتخب. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

“الديربي” المغاربي يحبس الأنفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التمديد يصدم عالقين بالخارج

كواليس الفرق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات