تطورات مثيرة في سرقة بنكي لمليارين

زبون يحتج على اختلاس 90 مليونا من حسابه والتحقيق يكشف اختفاء القرص المخصص لكاميرات المراقبة علمت «الصباح»، أن قضية اختلاس مبالغ مالية مهمة من وكالة بنكية بالمضيق، شهدت تطورات مثيرة، بعد احتجاج أحد زبنائها، صباح أول أمس(الأربعاء)، إثر اكتشافه سحب مبلغ مالي كبير من حسابه دون إذنه. وفي التفاصيل، أوردت مصادر»الصباح»، أن الزبون المحتج، الذي يعمل في قطاع الصيد البحري، اكتشف اختفاء 90 مليونا من حسابه الشخصي، ما جعله يقصد الوكالة بمجرد وقوفه على سحب المبلغ المذكور من حسابه دون علمه. كما قصد الكثير من المودعين الوكالة نفسها للاحتجاج ومعرفة مصير ودائعهم المالية، حيث تلقوا تطمينات، من قبل المستخدمين الذين التحق عدد جديد منهم بالوكالة. وفي سياق آخر، واستكمالا للأبحاث والتحقيقات التي تشرف عليها اللجنة الإدارية التابعة للمقر المركزي، فإن عملية التحقيق كشفت اختفاء القرص الصلب الذي يخزن الفيديوهات، التي تسجلها كاميرات المراقبة بالوكالة، إذ ربطت التحقيقات بين اختفاء ذاكرة كاميرات المراقبة وبين عملية إخراج 12 مليون درهم (مليار و200 مليون سنتيم) من العملة الوطنية المختلسة من الوكالة البنكية، التي اختفى بعدها المستخدم المعني مباشرة، الجمعة الماضي، إذ رجحت مصادر «الصباح» أن تكون عملية سحب وسرقة ذاكرة الكاميرات تأتي في سياق طمس معالم عملية إخراج المبالغ المالية المهمة المختلسة من الوكالة. وذكرت المصادر ذاتها أنه إذا كانت عملية إخراج ما قيمته 700 مليون سنتيم بالعملة الأجنبية يبدوميسرا، نظرا لقيمة بعض الأوراق النقدية (الأورو) التي تصل إلى أزيد من 5 آلاف درهم، فإن المبلغ المختلس من العملة الوطنية يصعب إخراجه من الوكالة، من قبل المستخدم المشتبه فيه دون إثارة الانتباه، أو دون مساعدة طرف أو أطراف أخرى في العملية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر «الصباح» أن المستخدم المعني بعملية السرقة، والذي كان مسؤولا عن الصندوق، وبعد أن اختفى عن الأنظار منذ الجمعة 27 نونبر الماضي، تأكد أنه غادر التراب الوطني صوب الديار الإسبانية، وبالضبط إلى برشلونة. وأفادت المصادر ذاتها أن المستخدم باع الشقة التي كان يقطن بها، منذ أزيد من شهر، ما يظهر أنه أعد العدة ووظب للعملية، قبل أن يُشرف على ترحيل أفراد أسرته، ويلحق بهم إلى الخارج. يذكر أن البنك الذي تتبع له الوكالة المستهدفة بعملية الاختلاس كان مسرحا لعملية اختلاس طالت حساب أحد الزبناء، وهي العملية التي تم إيقاف المدير الجهوي السابق للبنك إثرها، منذ ثلاثة أشهر، قبل أن يتحول هذا التوقيف إلى عزل نهائي، بعد تنفيذ عملية سحب شيك بمبلغ مالي مهم من حساب أحد المودعين، مباشرة بعد وفاته. وهو الأمر الذي اشتكت منه أسرة الزبون المتوفى، إذ بلغت عنه، لتقف لجنة تحقيق مركزية من البنك على صدق ادعاء أسرة الزبون المتوفى. يوسف الجوهري (تطوان)

تطورات مثيرة في سرقة بنكي لمليارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التوجه الديمقراطي يجر لشكر للقضاء

بنعبدالله يحذر من غضب الشارع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات