شكوك حول وفاة عشيقين

والدة الضحية وجهت اتهامات قوية لصديقه بالوقوف وراء إضرام النار أحمد ذو الرشاد (الجديدة) قررت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة أخيرا، تأخير النظر في ملف جنائي يتابع فيه لحام من أجل جناية إضرام النار عمدا في كوخ، نتجت عنه وفاة رجل وامرأة، إلى 23 من الشهر الجاري لاستدعاء ذوي الحقوق. استيقظت ربة البيت مفزعة على هول اندلاع حريق، بينما كان كل أفراد أسرتها نياما. أطلت من النافذة، فشاهدت لهيب النار يتصاعد في السماء، نادت على زوجها وأيقظت ابنها وابنتيها. هرع الجميع نحو مصدر النار محملين بدلاء مملوءة بالماء في محاولة لإخمادها، لكنهم وجدوها قد أتت على الأخضر واليابس. ولاحظ العم الملتحق بهم وجود شيء تحت الرماد، فاقترب منه وأصيب بصدمة قوية لما علم أن الأمر يتعلق بجثة. طلب رب الأسرة من الجميع التراجع إلى الوراء والتوقف عن محاولة إخماد النار. وأخبر مقدم الدوار، الذي أشعر بدوره قائد قيادة سيدي علي، وتم إعلام قائد المركز الترابي للدرك الملكي، الذي انتدب سيارة لنقل الموتى والتحق، على الفور، على رأس فرقة دركية بمكان الحادث. واقترب مما تبقى من الكوخ، وتفحص الجثة، ثم استرعى انتباهه وجود جثة أخرى بجانب الأولى، ولما اقترب أكثر، تبين له أنها لامرأة من خلال بروز ثدييها. أخمدت مصالح الوقاية المدنية النار وساعدت رئيس المركز في جمع رفات الجثتين، اللتين وضعتا بتؤدة وحيطة كبيرة داخل كيسين مخصصين للجثامين. التعرف على الجثة الأولى قلب قائد المركز الرماد، فعثر على مجموعة من القطع النقدية، وسلسلة مفاتيح، ولما تفحصها ابن صاحب المزرعة (المتهم)، أكد أنها لصاحبه الذي يشتغل معه لحاما. وتوجه الضابط رفقته إلى المحل، وتبين له أنها فعلا تخصه، وتوصل إلى هوية الجثة الأولى. واستمع للشخص نفسه، فصرح أنه يشتغل مع الهالك منذ مدة، وأنه يوم الحادث، الذي صادف يوم السبت، ظلا يعملان إلى الساعة السابعة مساء، فاقتسما حصيلة الأسبوع واستأذنه في الذهاب إلى منزله للاستحمام لأنه على موعد من بعض أصدقائه لمشاهدة مباراة الكلاسيكو. وأضاف أنه استحم بمنزل والديه وغير ملابسه وتوجه نحو المقهى الموجودة بالدوار. وشاهد رفقة صديقه الشوط الأول، ثم توجها نحو دكان آخر للعب البيلياردو. وعاد إلى منزله في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا وتناول وجبة العشاء رفقة أسرته، وخلد للنوم إلى حين إيقاظه من قبل والدته. استمعت الضابطة القضائية في المكان نفسه لعدد من الحاضرين، منهم ربة البيت التي صرحت أنها كانت نائمة ببهو البيت بجانب ابنتيها، وفي حدود الساعة الثالثة صباحا، سمعت نباح الكلاب وخوار الأبقار، فنهضت من مكانها، وشاهدت ضوءا قويا، فظنت أن النار مشتعلة بأكوام التبن. ولما أطلت من النافذة، علمت أنها مشتعلة بالكوخ، فأيقظت الجميع. اكتشاف هوية الجثة الثانية وجد قائد المركز الترابي نفسه في موقف حرج، بعدما لم يتعرف على جثة الضحية الثانية. سأل الحاضرين خاصة المتهم، الذي أكد أن صاحبه كان ملتزما ولم تكن لديه علاقات مشبوهة، بل إنه كان يحترم الدوار ولم يثبت أن رآه مع فتاة من فتيات الليل، وإن اعترف بمشاركته شرب الخمر مرة واحدة بالكوخ نفسه. ولعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف والتعرف على هوية الجثة الثانية، إذ تقدمت امرأة في الستين من عمرها تقريبا أمام القائد ذاته، وأكدت أن بنتها وهي مطلقة بدون أبناء، غادرت البيت يوم السبت ولم تعد إليه، مضيفة أنها سمعت بتعرض كوخ لإضرام النار وتم العثور على جثة امرأة به. وساورتها شكوك بأن الأمر له علاقة بابنتها، سيما وأنها تحترف البغاء وتضطر إلى الغياب من حين لآخر. وطلب قائد المركز البطاقة الوطنية للمرأة وبنتها واستأذن النيابة العامة في رفع عينة من دمها ودم الجثة لإرسالها إلى المختبر الوطني التابع للدرك الملكي بالرباط. وبعد يومين، توصلت الضابطة القضائية بنتيجة التحاليل، التي أكدت أن الأمر فعلا يتعلق ببنت المرأة. شكوك واتهامات وجهت والدة الضحية الأولى اتهامات صريحة للمتهم وهو ابن صاحب الكوخ، وادعت أن له يدا في إضرام النار والتسبب في هلاك ابنها. وبررت ذلك بأن ابنها أسر لها، قبل أيام، بأن المتهم الذي يشتغل معه، طالبه بزيادة أجره وذلك باللجوء إلى اقتسام المدخول مناصفة، لكنه أصر على تمكينه من الثلث فقط. وأضافت أن المتهم توقف عن العمل مدة أسبوع، لكنه عاد إلى العمل وبعد مرور أربعة أيام، اندلعت النيران بالكوخ، الذي عثر بداخله على جثة ابنها متفحمة. وعززت اتهامها، بتأكيدها أن والدة المتهم، صرحت لها أثناء زيارتها لتقديم العزاء، بأنها لما استيقظت من نومها، وجدت ابنها خارج المنزل ولما استفسرته عن الأمر، صرح لها بأن النار مشتعلة بالكوخ ولما طلبت منه إخمادها، أكد لها أنه يريده أن يحترق. وأعطت أسماء العديد من الحاضرين الذين أكدوا جميعا أنهم سمعوا والدة المتهم تحدث أم الهالك بما جاء في تصريحاتها. وقرر قاضي التحقيق إطلاق سراح المتهم وعدم متابعته من أجل جناية إضرام النار في كوخ مع إرجاع الكفالة المادية لصاحبها، وألغت الغرفة الجنائية القرار نفسه بعد النظر في استئنافه من قبل النيابة العامة، وأمرت بمتابعته من جديد من أجل الجناية ذاتها.

شكوك حول وفاة عشيقين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخيانة تطيح بمتزوجة بسيدي بوزيد

النصب على فنانة أمريكية باسم الإسلام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات