جعجعة بلا طحين

4 أسئلة إلى البشير ادخيل * > دخلت الجزائر في تصعيد غير مسبوق ضد المغرب، هل نحن أمام اندلاع حرب؟ > أولا تصعيد غير عاد، لكن مع ذلك، لا أظن أن الواقع والظروف الحالية تسمح بحدوث مواجهة عسكرية، خصوصا في شمال إفريقيا بين دولتين كبيرتين. تحرشات الجزائر بالمغرب هو نوع من "بروبغاندا" ومجرد جعجعة بلا طحين، من قبل الحكام الجزائريين لأسباب عديدة منها الأزمة الداخلية والاحتقان الاجتماعي اللذان يعيشهما الجيران، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية، ورغم ذلك فهذا يتماشى مع التنافس الطبيعي بين دولتين، من أجل احتلال الصدارة. لهذا من وجهة نظري لا أتوقع نشوب حرب بين المغرب والجزائر، لأن كل الحروب مهما كانت غير مربحة. > اخترقت قوات جزائرية للحدود المغربية، البعض اعتبرها إعلان حرب من قبلها، ما قولك؟ > الأمر لا يخرج عن محاولة استفزاز المغاربة، هدفها معرفة رد فعلهم من هذه الخطوة المتهورة، لأن الوضع الداخلي بالجزائر في حالة غليان، فهي تشهد مظاهرات واحتجاجات مستمرة منذ عامين، لأنها الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي لم يتغير نظامها وما زالت خاضعة لعقلية حرب التحرير و"العسكر"، وهو ما يؤدي إلى هذا النوع من التشنج والخطابات والخرجات الخارجة عن المألوف، إلا أن ذلك لا يعني أننا أمام حرب، سيما أن أوربا لا تبعد عنا إلا بـ14 كيلومترا، وفي فترة ينادي الكل بالسلم الاجتماعي والاقتصادي ومنخرط في حرب على الإرهاب. > بماذا تبرر سباق التسلح بين الطرفين؟ >- سباق التسلح ليس وليد اليوم، بل يقع منذ سنوات، ودخول المغرب في هذا السباق يعود أولا إلى أنه صار قوة عسكرية واقتصادية بالمنطقة، وهو ما تذكره الجزائر، إضافة إلى أن سباق التسلح لا يعني دائما الاستعداد لخوض حرب ما أو التخطيط للهجوم على الآخر، بل هي عملية احتياطية أو لنقل ضمانة دفاعية ضده، في حال اقتنى أسلحة متطورة وفعالة، يستدعي الأمر اقتناء أخرى أكثر تطورا لخلق التوازن، لهذا نجد أن الجزائر أنفقت الملايير على صفقات عسكرية، رغم أنه من المستبعد أن يفكر مسؤول فيها إعلان الحرب على المغرب. > دخلت البوليساريو في مناوشات أمام الجدار العازل، فكان الرد قويا من القوات المسلحة، ما تعليقك؟ > خطوات بوليساريو لجر المغرب إلى حرب باءت بالفشل، إذ كانت البداية بقطع معبر الكركرات. قادة الجبهة يوهمون الجميع بالعودة إلى العمل المسلح، وهم يعلمون علم اليقين أنه ليس باستطاعتهم خوض معارك مع المغرب، فهم ثلاثة آلاف محارب أمام جيش يصنف من أقوى الجيوش في المنطقة والعالم. هذه المناوشات محاولة لتجييش الأتباع والتشويش على قرارات الأمم المتحدة المؤيدة لموقف المغرب في قضية الصحراء، والتي ضربت عرض الحائط جميع المناورات ضد المغرب. الجيش المغربي متألق وقوي جدا، له عتاد متطور، صواريخ وطائرات "درون"، وحاز اعترافا وتقديرا خاصا من قبل قادة الجيش الأمريكي خلال المناورات العسكرية التي أجرت في الصحراء. والمغرب نجح بعد الخطاب الملكي بالرياض في عقد اتفاقيات عسكرية مع العديد من دول العالم، من بينها تركيا واسرائيل وإسبانيا، لهذا فالجيش تغير 180 درجة، مقارنة مع الجيش الذي حارب بإمكانيات ضعيفة في الصحراء منذ 1975. أجرى الحوار : مصطفى لطفي * قيادي سابق في البوليساريو

جعجعة بلا طحين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أغلالو تطرد مستشارين من مجلس الرباط

27 سنة للمتورطين في أحداث كزولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات