أستاتي: سننافس على الألقاب

لاعب «الماص» قال إن مباراة الوداد اختبار حقيقي لجاهزية فريقه قال طارق أستاتي، المدافع الأيمن للمغرب الفاسي، إن مباراة الوداد الرياضي (ستجرى غدا السبت)، اختبار حقيقي لمدى جاهزية فريقه، لاحتلال مراكز متقدمة في بطولة الموسم الحالي. وأضاف أستاتي، في حوار مع «الصباح»، أن المدرب التونسي عبد الحي بنسلطان لديه ثقافة الانتصار، سواء بالميدان، أو خارجه، وبخصوص سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها «الماص» في الدورات الثلاث الماضية، أكد أنها جاءت نتيجة عوامل أساسية، أهمها ثقة المكتب المسير في طاقمه التقني، رغم البداية المتعثرة. في ما يلي نص الحوار: كيف تتوقع مباراة الوداد الرياضي (ستجرى غدا السبت)؟ ستكون اختبارا لمدى جاهزيتنا، من أجل احتلال رتب متقدمة نهاية الموسم الحالي، نظرا لقوة المنافس الوداد الرياضي، الذي سنواجهه بملعب محمد الخامس بالبيضاء. نعلم أن معنويات لاعبيه مرتفعة، بعد فوزهم العريض في منافسات عصبة الأبطال أمام قلوب الصنوبر الغاني، وتحقيقهم التأهل لدور المجموعات، وانطلاقتهم الموفقة في منافسات البطولة. هل بإمكان "الماص" العودة بنتيجة الفوز؟ ما يمكنني قوله هو أن المدرب التونسي عبد الحي بنسلطان رفقة الطاقم الاداري للمغرب الفاسي اتفقا بداية الموسم الحالي، طبعا بعد موافقة لاعبي "الماص"، على إلغاء منحة التعادل، أمام جميع الفرق، سواء بالميدان أو خارجه، لسبب واحد هو أن ثقافة بنسلطان الكروية تؤمن بنتيجة الفوز، وليس التراجع للوراء، من أجل حصد نقطة، بدل البحث عن ثلاث نقط، هذه المعطيات ستجعلنا نقدم مباراة في المستوى، لنثبت للجميع أن النتائج الايجابية الأخيرة التي حققها "الماص"، لم تكن صـدفة، بل جاءت عن جدارة واستحقاق. وما السبب في نظرك ؟ هناك ثقة مسؤولي "الماص"، خصوصا رئيس الفريق إسماعيل الجامعي، في المدرب التونسي عبد الحي بنسلطان، رغم البداية المتعثرة، كما تم استغلال فترة توقف البطولة بشكل جيد، بعد الانطلاقة المتأخرة للتحضيرات بداية الموسم لعدة إكراهات، إضافة إلى الاعداد البدني الجيد من قبل التونسي حسان بلغيت، الذي استطاع في وقت وجيز، رفع منسوب اللياقة البدنية للاعبين. يبدو أن خط الدفاع تحسن كثيرا... هناك فعلا تألق خط الدفاع الذي حافظ على نظافة شباكه في المباريات الثلاث الماضية، علما أنه يضم لاعبين متمرسين، في مقدمتهم ياسين الرامي و سهيل يشو ونبيل مرموق، إضافة إلى وجود دكة احتياط تضم لاعبين معظمهم لهم تجربة كافية في بطولة القسم الأول، مما جعل دائرة الاختيار واسعة أمام المدرب بنسلطان، الذي منح حتى الآن الفرصة ل 23 لاعبا، إما أساسيين أو بدلاء في المباريات السبع الماضية. كيف هي المنافسة بين لاعبي "الماص" من أجل الرسمية؟ منافسة شرسة على أرضية الميدان، سواء خلال الحصص التدريبية، أو خلال المباريات الرسمية، من أجل كسب ثقة المدرب، لكنها شريفة بين جميع اللاعبين، لأنهم محترفون ومنضبطون، كما يعلم الجميع، وهذه من نقاط قوة المجموعة الحالية، وبالتالي فالنتائج المحققة ليست غريبة أو مفاجئة، بل مستحقة، بالنظر إلى قيمة جميع اللاعبين واحترافيتهم، وشخصيا أفتخر لأنني فرد من هذه المجموعة، وأن أحمل قميص هذا النادي. ومن الأمور التي تحسب للجهاز التدريبي للمغرب الفاسي هو قدرته على زرع روح المجموعة، داخل الفريق من خلال اتحاد الرؤية، لتحقيق الانتصار، سواء كان اللاعب رسميا أو احتياطيا. هل تشعر ببعض المسؤولية بالنظر إلى تجربتك؟ فعلا، وفي جميع الأندية التي لعبت لها أحاول أن أكون بمثابة الأخ للجميع، لهذا تربطني علاقة صداقة وثقة مع جميع اللاعبين دون استثناء، وأفراد الطاقم التقني وباقي مكونات النادي. كما أنه من حيث التداريب، فإنني أحاول أن أعطي الحافز للاعبين الشباب وأساعدهم بتجربتي التي راكمتها طيلة مساري. كيف التحقت ب"الماص" ومدة عقدك ؟ عن طريق وكيل أعمالي المقيم بأوربا. تلقيت عدة عروض أخرى، بعد نهاية عقدي مع فريقي السابق اتحاد طنجة، لكن في نهاية المطاف فضلت الالتحاق بالمغرب الفاسي. لي شرف حمل قميص فريق عريق متوج بعدة ألقاب وإنجازات قارية ووطنية، كما قدم للكرة الوطنية لاعبين كبارا، طالما كانوا من الركائز الأساسية للمنتخب الوطني، ناهيك عن قاعدته الجماهيرية الكبيرة، ووقعت عقدا يمتد لموسمين بداية من الموسم الحالي. هل رفضت الالتحاق بشباب المحمدية، فريقك الأصلي؟ تلقيت فعلا اتصالا لعقد جلسة مع المدرب امحمد فاخر، وهو مدرب كبير وأشكره على ثقته، لكني أعطيت قبل ذلك وعدا لرئيس المغرب الفاسي إسماعيل الجامعي. اعتذرت لفاخر ولمسؤولي شباب المحمدية، الذين أكن لهم كل الاحترام، وأقدر المشروع الذي يشتغلون عليه، بقيادة الرئيس هشام أيت منة. لماذا رفضت تجديد العقد مع اتحاد طنجة؟ كان هناك مشكل حول مستحقات الموسم الماضي، للأمانة، كانت الأولوية لاتحاد طنجة، ومنحت مسؤوليه الوقت الكافي لتقديم عرض مناسب، لم أطلب أشياء كثيرة، لكن الفريق كان يعاني مشكلا بخصوص مستحقات الموسم الماضي، ولما تأخر العرض، أبلغت المسؤولين أنني سأبحث عن وجهة أخرى. ما هو طموحكم الموسم الحالي؟ احتلال مراكز متقدمة، أفضل من الموسم الماضي في البطولة الوطنية، كما نأمل في الذهاب إلى أبعد مدى في منافسات كأس العرش، من أجل إعادة هيبة فريق المغرب الفاسي، بين فرق البطولة الوطنية. تركيبتنا البشرية، تخول لنا أن ننافس على الألقاب، وأن تكون رفقة الفرق الأربعة الأولى نهاية الموسم على الأقل. نتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع، بداية من أعضاء المكتب المسير الذي يترأسه إسماعيل الجامعي، والطاقم التقني والجماهير الفاسية العريضة التي تعشق فريقها "الماص" لدرجة كبيرة. لعبت في وسط الميدان، وتحولت لمدافع كيف تم ذلك؟ بالفعل كانت بدايتي لاعب وسط ميدان دفاعيا، فمنذ التحاقي بالفئات العمرية لشباب المحمدية، وأنا لاعب خط وسط دفاعي، كما لعبت مدافعا أوسط في اتحاد المحمدية، ولعبت أيضا مدافا أيمن وأيسر في مولودية وجدة. لكن خلال تجربتي مع الدفاع الحسني الجديدي، ارتأى المدرب عبد الرحيم طالب تثبيت موقعي مدافعا أيمن. الحمد لله تأقلمت بسرعة باللعب في خط الدفاع، وحصلت على أعلى تنقيط في عصبة الأبطال. وحاليا في ظل التطور الكبير الذي تشهده الكرة، بإمكان أي لاعب تغيير مركزه، والتأقلم بسرعة مع المركز الجديد داخل الميدان. ماهو أحسن مركز ترتاح فيه؟ في كل المراكز التي لعبت فيها في مساري، كان المدرب يقول لي إن هذا هو مركزك، لكن في النهاية تم الاستقرار على مركز مدافع أيمن. هل تنتظر دعوة الناخب الوطني المحلي؟ طموح أي لاعب مغربي يزاول بالبطولة الوطنية هو المناداة عليه لحمل قميص المنتخب الوطني. أجتهد كثيرا، لأقدم مستوى جيدا مع فريقي المغرب الفاسي، سواء خلال التداريب، أو في المباريات. نجاحي مع "الماص" هو الكفيل الوحيد من أجل المناداة علي من قبل الناخب الوطني الحسين عموتة، الذي يتابع عن كثب رفقة طاقمه التقني كل صغيرة وكبيرة أداء لاعبي البطولة. أتمنى أن أواصل في الطريق الصحيح، كي أحظى بثقة الطاقم التقني ل "الماص" أولا، بقيادة التونسي عبد الحي بنسلطان، والذي سيخول لي طرق باب المنتخب الوطني المحلي. هل تفتقدون الجماهير في المدرجات ؟ فعلا، أي فريق يفتقد جمهوره خلال المباريات بالمدرجات، وكما يعلم الجميع فجمهور "الماص" صنع الحدث طيلة المواسم الأخيرة التي قضاها الفريق بالقسم الثاني، قبل تفشي جائحة "كورونا". نعلم مساندته لنا عن بعد، كما نتمنى عودته في أقرب الأوقات. بدورنا نحن اللاعبين الجدد نتمنى أن نجري مبارياتنا أمام جماهير "الماص"، التي تمنحنا حافزا إضافيا لبذل مجهود أكبر. ماهي نقاط قوتك؟ بدنيا، أحقق أرقاما جيدة في الاختبارات، وهذا أمر ساعدني في كل الفرق التي لعبت لها، ويعتبر نتيجة اجتهادي في التداريب وانضباطي خارج الملعب، والتزامي بنظام غذائي مدروس وصارم، أما من الناحية التقنية والتكتيكية فأحاول دائما، أن أنفذ التعليمات التي أتلقاها من المدرب، أما من الناحية الذهنية فعندما يحصل اللاعب على تجربة كبيرة فإنه يصبح قادرا على التعامل مع الضغط والمباريات وجميع المواقف التي يمكن أن تحدث في كرة القدم. كيف تتعامل مع المجموعة؟ باحترافية، كما قلت، بدليل أن جميع اللاعبين أصدقائي، دون أن يكون هناك أي تمييز بين لاعب وآخر. هناك احترام كبير وانضباط. هل تفكر في اللعب ب"الماص" بعد نهاية عقدك؟ أنا مرتاح بالفريق، وأفتخر باللعب له، ومتشوق للعب أمام جمهوره، ولي الشرف أن ألعب له حتى نهاية مساري، لكن الأمر متوقف على أمور أخرى، أهمها أن أحافظ على مستواي، وأن أقدم الإضافة دائما. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: طارق أستاتي تاريخ ومكان الميلاد: 1991.07.30 بالمحمدية المركز: مدافع أيمن لعب لشباب المحمدية واتحاد المحمدية وأولمبيك آسفي ومولودية وجدة والدفاع الحسني الجديدي واتحاد طنجة

أستاتي: سننافس على الألقاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كاف" تحذر جيبوتي

جيهان المغربية تبهر المصريين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات