شهادات مزورة تهز مستشفى ابن سينا

الملف وصل إلى القضاء والإدارة تؤكد أنها غير مسجلة بمكتب المركز يسود تكتم شديد حول فضيحة شهادات طبية مزورة مصدرها مستشفى ابن سينا بالرباط، رغم وصول الملف إلى القضاء، حيث يتواصل التحقيق في مصدرها والجهات المتورطة في منحها. وتفيد مصادر "الصباح" أن أطوار هذا الملف الجديد، الذي يسائل مرة أخرى المسؤولين عن تدبير أكبر مركز استشفائي جامعي بالمغرب، انطلق من اعتقال امرأة حصلت على عدد من الشهادات الطبية في فترات متباعدة، لمنحها لأشخاص، قصد الإدلاء بها لدى إحدى جمعيات القروض الصغرى، من أجل الاستفادة من تأجيل تسديد الأقساط الشهرية حول القرض، الذي استفادوا منه. والأخطر في أمر الشهادات المزورة التي تم ضبطها، هو أنها تحمل مدة عجز تصل إلى 80 في المائة، وهو الشرط التعجيزي، الذي سبق أن وضعته إحدى جمعيات القروض الصغرى، لمنع أي تلاعب في الشهادات، إذ أن هذه النسبة نادرا ما يمنحها الأطباء إلا في حال تسجيل عجز شبه تام للمريض، أو ضحية حادثة سير خطيرة. وأوضحت المصادر ذاتها أن شكوكا تحوم حول أحد المستخدمين بالمستشفى، الذي يمكن أن يكون وراء إصدار هذا العدد من الشهادات الطبية، والتي تسلم للأشخاص مقابل ألف درهم، وهو ما يفرض فتح تحقيق، من لدن إدارة المستشفى، بالموازاة مع المتابعة الجارية من قبل المحكمة الابتدائية بالرباط، لكشف ملابسات الشهادات المزورة، وضبط مصدرها، والأطراف المتورطة فيها. وكشفت المصادر ذاتها أن مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، فرضت تكتما شديدا على الملف، لإخفاء الفضيحة، مكتفية بالجواب عن تساؤلات النيابة العامة بالقول إن الشهادات التي يجري البحث عن مصدرها، غير قانونية وغير مسجلة بمكتب الشهادات الطبية بالمستشفى. وفي انتظار ما ستكشف عنه المحاكمة التي تتواصل أطوارها، مع أحد المتورطين في القضية، يتساءل مهنيو الصحة داخل المستشفى، عن دور الإدارة ومسؤوليتها في محاربة الشهادات المزورة، والتي تحمل اسم المركز الاستشفائي، حماية لسمعة المؤسسة والعاملين به، من مثل هذه الممارسات التي تسيء إلى سمعة المركز. ولتحقيق هذا الهدف، يبقى المطلوب تحمل إدارة المستشفى ومعه وزارة الصحة كامل المسؤولية، في إعادة النظر في تدبير مختلف المرافق الإدارية والطبية بالمؤسسات الصحية، والحرص على تطبيق الإجراءات الإدارية والقانونية الجاري بها العمل، وردع كل السلوكات والممارسات الفاسدة، مهما كان مصدرها، في إطار نظام الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد. برحو بوزياني

شهادات مزورة تهز مستشفى ابن سينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جماعات بمخازن فارغة

كندا تفرغ المستشفيات من الممرضات

مقالات ذات صلة