جريمة قتل تورط دركيين

دخلت الفرقة الوطنية للدرك الملكي على خط جريمة قتل تاجر مواش بمنطقة سيدي قاسم، بعد شكاية أبنائه إلى رئيس النيابة العامة، يتحدثون فيها عن تقصير كبير في التحقيق وغموض في الكشف عن الأدلة، ما أسفر عن تقييد الجريمة ضد مجهول، قبل أن يظهر شريط فيديو يوجه اتهاما مباشرا لنافذ بالمنطقة. ووجهت أصابع الاتهام إلى شخصية نافذة بجماعة بإقليم سيدي قاسم، أنه المتورط الرئيسي في جريمة القتل، التي راح ضحيتها تاجر شهير للمواشي بالمنطقة، عندما كان في طريقه إلى سوق أسبوعي في الصباح الباكر. وتبين خلال البحث الأولي أن الجريمة ليست بدافع السرقة، بعد العثور على مبالغ مالية مهمة لدى الضحية، ما عزز فرضية أن سببها الرئيسي تصفية حسابات. وشاب التحقيق الذي أشرف عليه الدرك الملكي تقصير كبير وعدم الدقة في جمع المعلومات التي قد تساهم في فك لغز الجريمة، إذ أغفل المحققون إجراء خبرة على هواتف المشتبه فيهم لمعرفة إن كانت هناك مكالمات أجريت قبل وبعد قتل الضحية، إلى أن فوجئ الجميع بحفظ القضية وتقييدها ضد مجهول. إلا أن شريط فيديو، أعاد الملف إلى نقطة البداية، بطله سجين سابق، وجه فيه أصابع الاتهام إلى شخصية نافذة بالمنطقة، مؤكدا أنه المتهم الرئيسي في قتل التاجر، وأنه لإبعاد الشبهة عنه، استعان بمأجورين غرباء عن المنطقة لتنفيذ الجريمة. وبناء على شريط الفيديو، سارع أبناء الضحية إلى تقديم شكاية إلى رئيس النيابة العامة بالرباط، يطالبون فيها بإعادة فتح تحقيق في ظروف مصرع والدهم، وإسناد الملف إلى فرقة أمنية أخرى، بحكم أن التحقيقات التي قام بها مركز الدرك المنطقة تحوم الشبهة حولها، خصوصا بعد تقييد الجريمة ضد مجهول، دون تقديم تبريرات مقنعة. وأحالت النيابة العامة الشكاية على الفرقة الوطنية للدرك. ولما اطلعت على المحاضر المنجزة، تبين وجود تضارب كبير في تصريحات المشتبه فيهم وأقارب الضحية، لتقرر إجراء خبرة على هواتف ومكالمات المشتبه فيهم، سيما بعد أن تبين أن أغلبها من الهواتف العادية وليست الذكية، وأن أحد المشتبه فيه، أجرى عدة مكالمات في التوقيت الذي وقعت فيه الجريمة. كما استمعت الفرقة الوطنية للدرك لأبناء الضحية، الذين أكدوا أنهم حصلوا على معلومات من شهود، تفيد أن والدهم كان في طريقه وحيدا إلى السوق، وبعد فترة لوحظ أحد المشتبه فيهم مع غرباء على متن شاحنة، وبعد ذلك انتشر خبر تعرض والدهم لاعتداء خطير بالعصي تسبب في وفاته. مصطفى لطفي

جريمة قتل تورط دركيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"إف سي كرينتا"... برشلونة المغرب

صحافيون في "جحيم" البرلمان

مقالات ذات صلة