“شوف تي في”… قناة الشعب

مقر جديد بمواصفات متطورة لتلبية حاجيات 13 مليار متابع سنويا افتتح، إدريس شحتان، رئيس ومدير "شو فتي في"، الأسبوع الماضي، المقر الاجتماعي الجديد للقناة، الأكثر متابعة والمتربعة على عرش الصحافة الإلكترونية بالمغرب. ويقع المقر الجديد في الحي الراقي الوازيس، وهو عبارة عن فيلا من 615 مترا مربعا، تتكون من طابقين، صممت بنايته وفق مواصفات تستجيب لمتطلبات العمل الصحافي الإلكتروني اليومي، وضمان جودة الاشتغال، وبإمكانات عصرية تعد آخر ما أنتجته التكنولوجيا، من أجل تلبية الحاجات المتزايدة والتخفيف من ضغط المتابعة المتوالي عبر السنين، الذي تعرفه القناة، ذات 13 مليار مشاهد سنويا من داخل التراب الوطني ومن مختلف دول العالم. إنجاز: المصطفى صفر ـ تصوير ( عبد اللطيف مفيق) يحتوي الطابق الأرضي على أربعة استوديوهات مجهزة بأحدث التقنيات، ومصممة بشكل أنيق ومتناسق، أستوديو للمرأة وآخر للرياضة وثالث للسياسة ورابع للقناة التفاعلية، وقاعة عبارة عن غرفة للقيادة والتحكم في الأستوديوهات الأربعة، إذ يتوفر كل أستوديو على كاميرات آلية، من أربع إلى خمس، بدون حاجة إلى "كاميرامان»، وإنارة آلية أيضا يتم التحكم فيها من غرفة القيادة، ناهيك عن أستوديو خارجي، عبارة عن كافتيريا مؤثثة بديكور جميل وحديقة مصممة بشكل متناسق للتصوير الخارجي. إلى جانب الأستوديوهات. يضم الطابق السفلي قاعة للاستقبال وأخرى للاجتماعات وصالون للماكياج وغرفة للملابس. أما الطابق الثاني فيضم مكتب المدير وقاعة التحرير وأخرى للتلفزة الإلكترونية، ومرافق أخرى. يروي إدريس شحتان في لقاء جمعه مع «الصباح» مساء الجمعة الماضي، أن المشروع استغرق 26 شهرا، واشتغل فيه بالنسبة إلى التصميم والهندسة مغاربة شباب، أبدعوا في عملهم، وأفرغوا موهبتهم في خلق هذا الفضاء المهني المتناسق، مشيرا إلى أن الشاشات التفاعلية الموجودة في كل الأستوديوهات فقط تم استيرادها من الخارج، بالنظر إلى أنها حديثة وتوفر خدمات وإمكانات مهمة في أداء المهام. يشتغل بالقناة أزيد من 119 عنصرا موزعين بين صحافيين وتقنيين ومساعديهم وغيرهم، والفضاء الجديد يؤوي بين 50 إلى 56، في كل فوج، إذ قسمت الموارد البشرية على ثلاثة أفواج، لضمان التغطية طيلة اليوم أي 24 ساعة. وهذا الكم من الموارد البشرية يشتغل بصفة قانونية، ومصرح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إذ أن القناة من أكبر المؤسسات الإعلامية التي تصرح بالمشغلين، ولا يمكن أن يجتاز المشتغل أكثر من ثلاثة أشهر دون التصريح به. بالإضافة إلى ذلك، هناك 25 متعاونا، عبارة عن أساتذة جامعيين ومحللين، وغيرهم من المتعاقدين من خارج أرض الوطن، وتتوفر القناة على مراسلين ومتعاونين من فلسطين ولبنان وسوريا، وتركيا وإسبانيا وأمريكا وبلجيكا، وفق نظام تعاقدي يختلف حسب الحالات والحاجات. « شوف تي في» التي انطلقت من شقة صغيرة خلف شارع بئر أنزران بالمعاريف، تم تمددت على حساب شقة ثانية، مالبثت تكبر إلى أن انتقلت اليوم إلى مقر أنيق وبمساحة تمكن من إنجاز المهام التي بوأتها مكانة متقدمة على الصعيد الإفريقي، واحتلت الرتبة الأولى بالمملكة، بالنسبة إلى الصحافة الإلكترونية، يؤكد إدريس شحتان، أن المسؤولية الملقاة اليوم على "شو ف تي في" هي التطور واستيعاب المستجدات التكنولوجية لتقديم منتوج إعلامي حديث، ينسجم مع التطلعات ويلبي حاجات المواطنين من مختلف الفئات، فالقناة لم يعد أمامها متنافسون داخل المغرب، بل أصبحت صفحاتها تنافس بعضها، فهناك ست صفحات تشتغل يوميا بإيقاع مرتفع وتستقطب ملايين المشاهدين، وتستقطب أكثر من 13 مليار مشاهد سنويا، بالإضافة إلى ثلاث قنوات كبيرة على «يوتوب» والموقع الالكتروني وصفحتي «انستغرام» و»تيكتوك»، المصنفتين في المقدمة، من حيث المتتبعين. ويضيف شحتان أن القناة بما تقدمه وقربها من مواقع الأحداث وسرعة البث، حققت سيطرة بشكل كلي على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يتطلب مضاعفة مجهودات، خصوصا أنها أي "شوف تي في" صوت من لا صوت له. تعتمد القناة على مبدأي التفاعل والقرب، وتستمد قوتها من المكالمات الهاتفية، إذ تتوصل بأزيد من 10 آلاف الى 15 ألف مكالمة يوميا من المغرب ومن مختلف دول العالم، لدرجة استحالة تلبية كل الطلبات بسبب الضغط، وبالمقر الجديد تم الرفع من القدرات لتحقيق الغاية، إذ أصبحت القناة تتوفر على 6 خطوط هاتفية، تستغل على مدار اليوم. يختم شحتان أنه آن الأوان لبدرك المسؤولون والمعلنون القيمة المضافة للصحافة الإلكترونية المنظمة، ف"شوف تي في" كانت حاضرة في كل المناسبات والأزمات، إذ حضرت بقوة حين فتح معبر الكركرات، ونقلت للمغاربة حقيقة الأزمة المغربية الإسبانية، لدرجة وصلت إلى المستشفى الذي "حرك" إليه إبراهيم غالي زعيم الانفصاليين، وتسببت تغطيتها في إلقاء القبض على صحافية من القناة بإسبانيا، وساهمت في نقل الحقيقة وتكذيب ادعاءات الخصوم. فـ»شوف تي في»، ممكن أن تكون واحدة من العناصر الأساسية للمشروع الإعلامي المقبل بالمغرب.

أين العدالة الاجتماعية ؟

الفتح يغرم موهوب بعد تقرير عبوب

مقالات ذات صلة