حرب قذرة على الثقافة اليهودية بالمناهج

إدراجها في 18 كتابا مدرسيا يخرج خفافيش الظلام من جحورها تقود خفافيش الظلام ودعاة الكراهية، حربا قذرة على الثقافة اليهودية المدرجة في المناهج الدراسية بالمغرب، بعد صحوة الذاكرة العبرية بالمملكة، وترجمة البعد الهوياتي التعددي للمغرب في المقررات المدرسية، خاصة بعد توسيع دائرة تعريف النشء، بالمكون العبري، الذي لا يتجزأ من الهوية والشخصية المغربية. وأدت مراجعة المناهج التربوية، في الآونة الأخيرة، إلى إنصاف الثقافة والتاريخ اليهوديين، وإعادة الاعتبار إلى المكون العبري، إذ انتقل عدد الكتب المدرسية المتضمنة لنصوص وصور ومعلومات حول اليهود، من أقل من خمسة كتب في المواسم الماضية، إلى ما يقارب 18 كراسا، وهو تقدم ملحوظ لا يرتبط بالضرورة بما تشهده العلاقات السياسية والدبلوماسية، بين المغرب وإسرائيل من تقارب، بل يندرج في إطار مراجعة موسعة للمناهج، تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار. وأثارت ثورة المصالحة مع الذاكرة والتاريخ، إلى ردود أفعال في صفوف تيار الكراهية والمغالاة، فبعد تأكد أصحابه من أن قرار إنصاف المكون اليهودي لا رجعة فيه، بادروا إلى قيادة حرب قذرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عمادها التضليل والكذب والتشهير بالمسؤولين. وفي هذا السياق، أكيلت الاتهامات إلى سعيد أمزازي، وزير التعليم في الحكومة المنتهية ولايتها، رغم أنه كان يشرف فقط على تنزيل القانون الإطار، الداعي إلى مراجعة المناهج، وهذا القانون صادقت عليه كافة القوى الحية في المجتمع، داخل المجلس الأعلى للتعليم. واتهمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، الوزير الوصي في رسالة مفتوحة، قالت فيها إنه يتحمل المسؤولية التاريخية، عن "تخريب عقول الشباب المغربي"، بسبب ما قالت إنه "هرولة تطبيعية"، مؤكدة أنها ستواجه ما وصفته بـ "البرنامج التطبيعي" للوزارة وستفشله. وتضمنت رسالة الجبهة قدرا كبيرا من العنف الرمزي، الممارس ضد الوزير والشعب اليهودي ومعتقداته، إذ ترفض الاعتراف بأن اليهود مكون ضمن فسيفساء من المكونات الأخرى للشخصية المغربية، وتصف إسرائيل بالصهاينة، وأطلقت العنان لدغدغة المشاعر، إذ كيف يكون الربط بين تعريف التلاميذ بالثقافة اليهودية، وبين ما وصفته الجبهة بـ "تلميع وجه الصهيونية القبيح وتاريخها المكتوب بدماء الشعب الفلسطيني؟". عصام الناصيري

حرب قذرة على الثقافة اليهودية بالمناهج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

مفاجآت مرتقبة في حكومة أخنوش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات