روائح خيانة وفساد في نتائج المستشارين

حركي فاز بمقعد رغم انسحابه من السباق واستقلالي حصل على صوته فقط شهدت انتخابات مجلس المستشارين، التي جرت أول أمس (الثلاثاء)، طرائف غريبة، أبرزها فوز عبد الله مكاوي من الحركة الشعبية، بمقعد برلماني (صنف الجهات)، بعدما أعلن انسحابه من السباق، في التزام مؤشر عليه، قبل أن يفاجأ باحتلاله المركز الأول في جهة بني ملال خنيفرة. وتمكن لحسن حداد، وزير السياحة الأسبق، ومرشح حزب الاستقلال في الانتخابات نفسها، بجهة بني ملال خنيفرة، من الفوز بمقعد في مجلس المستشارين، بفضل السن، إذ يصغر الشطبي، المنسق الجهوي للأحرار بالجهة نفسها، بسنوات، وتساوى معه في عدد الأصوات، إذ حصل كل واحد منهما على 13 صوتا. وتعرض سعيد شباعتو، المنسق الجهوي للأحرار بجهة درعة تافيلالت إلى "خيانة عظمى"، ولم يتمكن من الفوز بمقعد في المستشارين (عن طريق انتخابات الجهة)، رغم أن حزبه يقود رئاسة الجهة نفسها، وحصل فيها على أغلبية الأصوات، التي اختفت في لمح البصر، وذهبت إلى مرشحين آخرين، وهو ما يسائل حزب أخنوش عن مثل هذه الممارسات. واهتز حزب الاستقلال في جهة مراكش آسفي، على وقع فضيحة مدوية، عندما انهزم عبد الرحيم الليثي، وكيل لائحته، الذي كان مرشحا في صنف الجهات، لكنه لم يحصل سوى على صوته، فيما حزب نزار بركة، يتوفر على 13 عضوا في مجلس الجهة نفسها، التي يرأسها القيادي "البامي" سمير كودار. ولم تتمكن الموثقة كوثر حريف، وصيفة جمال الوردي، وكيل لائحة الحمامة بجهة الرباط سلا القنيطرة، صنف الجماعات المحلية، من الظفر بالمقعد الثاني في اللائحة نفسها، وبفارق 10 أصوات فقط، عن عبد الكريم شهيد، مرشح حزب "الحصان"، الذي فاز عليها بفضل أكبر البقايا. واتهم محيط الموثقة، وهي زوجة أنس البوعناني، رئيس مجلس القنيطرة، تجمعيين بـ "الخيانة"، وعدم التصويت لفائدتها، خصوصا في إقليم الخميسات، وهو ما ستكون له تداعيات تنظيمية، ستصل إلى رئيس الحزب، الذي تلقى سيلا من التظلمات، التي تتحدث عن تعرض بعض مرشحي الحزب إلى "خيانة عظمى" من ذوي القربى الحزبيين، بعد ظهور النتائج. وفي جهة كلميم واد نون، ألحقت صفية بلفقيه، كريمة الراحل عبد الوهاب بلفقيه، هزيمة بالملياردير ورجل الأعمال مصطفى مشارك، مرشح "الأحرار"، وتفوقت عليه بفارق ستة أصوات، رغم أنه كان مسنودا بالرئيسة مباركة بوعيدة، التي تملك الأغلبية، ليرافقها مع ذلك، إلى مجلس المستشارين، وهو مرتب ثانيا. على صعيد آخر، شكلت النتائج المعلن عنها مادة دسمة لعدد من المراقبين، الذين يرون أن وجوها كثيرة، تحوم حولها شبهات فساد، تمكنت من الفوز بمقاعد "مريحة" داخل الغرفة الثانية. وذهب البعض إلى القول إن "الفساد فاز بجل المقاعد، باستثناء القلة الناجية، ولم يترك إقليما أو مدينة، ولا هيأة ناخبة من كبار الناخبين، لم يخترقها، معلنا انتصاره البين، على شعارات التخليق والنزاهة ومحاربة الفساد، التي ترفعها الأحزاب". ووظف "الفاسدون"، الذين قادوا لوائح العديد من الأحزاب، أموالا باهظة، وأغرقوا الحملة الانتخابية بالملايين، التي تم استخراجها من "الخزائن المنزلية"، حتى لا يتركوا الأثر، وبها اشتروا "كبار الناخبين"، واختلف الثمن من ناخب إلى آخر، ومن جهة إلى أخرى، وهو ما مكن وجوها فاسدة من حجز مقعد لها في المؤسسة التشريعية. عبد الله الكوزي

روائح خيانة وفساد في نتائج المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

قنابل في اعتقال أمير خلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات