الحظ يقود إلى الوزارة

شخصيات حالفها "الزهر" وآخرون شفع لهم تألقهم في مجالات فنية ورياضية قاد الحظ مجموعة من الشخصيات إلى الوزارات، ليقلدوا مناصب في الحكومات، وعهدت إليهم مسؤولية تدبير أحد القطاعات، دون أن يكون لهم وزن في الساحة السياسية الوطنية، ليكون استوزارهم بالصدفة أو بسبب بروزهم في مجال ما. يعد استوزار نوال المتوكل، الوزيرة السابقة في الشباب والرياضة، من أبرز الأمثلة الحية على الحظ، الذي يقود إلى الوزارة، بعد حوالي 12 سنة فقط، من تتويجها بذهبية لوس أنجلوس، إذ عينت من قبل الملك الراحل الحسن الثاني، في عهد الوزير الأول الأسبق عبد اللطيف الفيلالي، وتحديدا في 1997 لمدة ثمانية أشهر فقط. وعينت المتوكل كذلك في حكومة عباس الفاسي في 2007، ومنحها حقيبة القطاع ذاته، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، غير أنه سرعان ما استبعدت وتركت منصبها لزميلها في الحزب منصف بلخياط، إذ شكل تعيينها وزيرة محط اهتمام واسع من قبل المغاربة، ضمنهم بعض الفنانين الكوميديين، الذين جعلوا من تعيينها مادة لإضحاك الجمهور، كما هو الشأن بالنسبة إلى محمد الخياري، الذي قال في إحدى المسرحيات" المتوكل شداتها جرية وحدة حتى الوزارة". ويدخل استوزار محمد أوزين في كتابة الدولة في الخارجية في 2009، وبعدها في وزارة الشباب والرياضة، خلال الفترة بين 2012 و2015، ضمن خانة الوزارء الذين حالفهم الحظ في تقلد مهام وزارية، رغم تاريخه السياسي المحدود، مقارنة بالعديد من الشخصيات السياسية الكثيرة في حزب الحركة الشعبية، الذي منحه حقيبة القطاع. وربطت تقارير عديدة استوزار أوزين بعلاقة المصاهرة التي تجمعه بحليمة العسالي، المرأة الحديدية في الحركة الشعبية، وبدفاعها عن منح زوج ابنتها حقيبة الشباب والرياضة، غير أنه سرعان ما غادرها، بسبب فضيحة ملعب الرباط، بعد إعفائه من قبل الملك محمد السادس، بعد أن ثبتت مسؤوليته السياسية في الملف، الذي تسبب في انتقادات كبيرة للمغرب. ومن الأسماء التي لعب الحظ في استوزارها، الفنانة القديرة والراحلة ثريا جبران، عندما عينت وزيرة للثقافة في عهد عباس الفاسي، الوزير الأسبق، إذ لم يعتقد آنذاك أكبر المتفائلين، أن تمنح حقيبة وزارية، بالنظر إلى عدم اهتمامها بالجانب السياسي، وشكل الجانب الاجتماعي وانشغالها بهموم المواطنين، أبرز اهتماماتها في جميع أعمالها. غير أن ثريا جبران، التي عرفت بابنة الشعب، سرعان ما ستتخلى عن منصبها الوزاري، بسبب حالتها الصحية، لكن رغم ذلك تمكنت من تحقيق مجموعة من الأمور، في مقدمتها تحسين الظروف الاجتماعية للفنانين، في الوقت الذي كان ينتظر مجموعة من الاتحاديين تعيين مكانها قيادية في الحزب. وشكلت تلقائية وإبداع ثريا جبران على خشبة المسرح، أحد أبرز الأسباب التي قادتها إلى الوزارة، عكس ما يتطلبه المنصب من معايير دقيقة. صلاح الدين محسن

الحظ يقود إلى الوزارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قنابل في اعتقال أمير خلية

المحسوبية و"شراء" الزعيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات