fbpx
أسواق

زيادات في ثمن الخبز

شملت المصنوع من القمح الصلب ومهنيون أرجعوها إلى ندرة الحصول عليه وارتفاع سعره في السوق

يبدو أن “الفدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات”، مرت من التهديد إلى الفعل، بعد أن لاحظ العديد من المستهلكين زيادة في أثمنة الخبز، خاصة المصنوع من القمح الصلب، وهي الزيادة التي وصلت إلى 50 سنتيما في قطعة الخبز الواحدة.
وفي الوقت الذي يبرر المهنيون في القطاع هذه الزيادة بالارتفاع الصاروخي، الذي عرفته أسعار بعض المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الخبز، في الأسواق العالمية، من بينها القمح الصلب، بسبب ندرته وصعوبة التزود به، اعتبر العديد من المواطنين الذين تحدثت إليهم “الصباح”، أن أرباب المخابز، استغلوا ظرفية الانشغال بالانتخابات والحكومة الجديدة، من أجل فرض زياداتهم، مثلما وقع في العديد من القطاعات، مضيفين أنهم يسعون إلى الأرباح على حساب القدرة الشرائية للمواطن البسيط، الذي أنهكته الجائحة، وفي ظل تحرير الأسعار وعدم تدخل الجهات المسؤولة، من أجل وضع حد لجشع البعض.
أحد المستهلكين، في شهادته التي أدلى بها إلى “الصباح”، قال إن أرباب المخابز، لم يتضرروا من أزمة “كورونا”، مثلما كان عليه الأمر في قطاعات أخرى، لكنهم أرادوا استغلالها، من أجل تعويض الخسائر التي تكبدوها، والضحية هو المواطن البسيط الذي يشكل الخبز جزءا لا يتجزأ من مائدته اليومية.
من جهته، مصدر مهني، أكد ل”الصباح”، أن أرباب المخابز كانوا “مضطرين لا أبطالا” في فرض هذه الزيادات، بعد أن فوجئوا بارتفاعات، وصفها بأنها “تعسفية”، في أسعار الزبدة والدقيق والزيت، دون الحديث عن ثمن القمح الصلب الذي زاد بثلاثة دراهم للكيلوغرام الواحد، وهي الزيادات التي أثرت على مردودية المخابز وقلصت هامش الربح لديهم بشكل كبير، مضيفا أن الإبقاء على ثمن الخبز على ما كان عليه، كان من شأنه أن يؤثر على جودة المنتوج.
وردا على ضرب القدرة الشرائية للمواطن، أوضح المصدر نفسه أن الزيادة لم تشمل الخبز المصنوع من القمح اللين، والذي لا يتغير ثمنه حتى في حال ارتفاع أسعار هذه المادة في السوق العالمية، لأنه يحصل على دعم الدولة.
المصدر نفسه أشار إلى إمكانية ارتفاع أسعار العجائن، لأنها تصنع من القمح الصلب، الذي أصبح المغرب يجد صعوبة في التزود به من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تراجع إنتاجها منه بسبب موجات الحرارة التي ضربتها وأكلت الأخضر واليابس في مجموعة من المناطق، مشيرا إلى أن سعره يعرف في البورصات العالمية ارتفاعا غير مسبوق، منذ حوالي تسع سنوات على الأقل.
وكانت أثمنة الخبز المصنوع من القمح الصلب تتراوح بين 2 و3 دراهم، حسب نوعيته وحجمه.

إعداد: نورا الفواري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.