226 سنة لمغتصبي “فتاة الوشم”

عددهم 11 متهما واستئنافية بني ملال أدانت قاصرا بثلاث سنوات قضت محكمة الاستئناف ببني ملال، الثلاثاء الماضي، بإدانة المتهمين باغتصاب خديجة الملقبة بـ»فتاة الوشم»، وتعريضها لحصص التعذيب النفسي والاحتجاز بما مجموعه 226 سنة وأداء غرامة مالية في حق بعض المدانين الذين صدر في حق بعضهم السجن موقوف التنفيذ. وأدانت المحكمة 11 متهما ب 20 سنة لكل واحد، فيما قضت على المتهم القاصر بالسجن النافذ ثلاث سنوات، فضلا عن إدانة متهمين آخرين كانا في حالة سراح مؤقت، الأول بسنتين نافذتين، والثاني بسنة واحدة موقوفة التنفيذ. وتوبع في هذا الملف، الذي أثار اهتمام الرأي المحلي الذي تابع بفضول أطوار محاكمة المتهمين بعد اعتقالهم قبل أربع سنوات، فضلا عن قنوات دولية زارت الضحية في بيتها، وأجرت معها لقاءات لمعرفة تفاصيل حكايتها المؤلمة، (توبع) 14 شخصا بتهم «الاغتصاب والاختطاف والوشم والاتجار بالبشر»، سيما بعد أن أثبتت التحقيقات أن بعض المختطفين، كانوا يتاجرون في جسدها في ما بينهم سلعة تستعمل لإشباع نزوات جنسية، بل عمد أحدهم إمعانا في تعذيبها إلى وشم جسدها ومناطق حساسة بوشوم غريبة باستعماله الرماد أحيانا والكي بالسجائر أحيانا أخرى. وانفجرت قضية خديجة (التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 17 عاما) عندما تقدم والدها بشكاية بعد اختفائها أكثر من شهرين، لدى مصالح الدرك الملكي بأولاد عياد، وأسفرت تحريات المحققين عن إيقاف بعض المختطفين الذين تعرفت عليهم الضحية لأنها قضت مع بعضهم وقتا ليس بالهين، وفق ما صرحت به خديجة في محاضر الضابطة القضائية،وتم احتجازها نحو شهرين، تعرضت خلالهما للاغتصاب والتعذيب ورسم وشوم على جسدها، بعد اختطافها من أمام بيت أحد أقاربها في بلدة أولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح. وحظيت قضية «فتاة الوشم» باهتمام الرأي العام الوطني والدولي، بعدما انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، سيما أنها تشبثت بفرضية الاختطاف والاغتصاب الجماعي، وكيها بالسجائر، ووضع وشوم في أنحاء متعددة بجسدها. وكذبت عائلات المتهمين الموقوفين رواية خديجة» فتاة الوشم «جملة وتفصيلا، معتبرة ما ورد على لسانها أباطيل لا أساس لها من الصحة، لأن خديجة خرجت من منزل والدها عن طيب خاطرها وسافرت لوحدها إلى مدينة مغربية بعيدة عن بني ملال، وقضت أياما متحررة من سلطة والديها، وقامت بكل ما ترغب فيه، بعيدا عن أعين أسرتها، وعادت بعدها إلى أولاد عياد لترافق من كان يرغب في لحظات الأنس معها حتى شاع خبرها بين سكان المدينة، بعد أن أصبحت تقضي مع عدد من الشباب لياليها غير عابئة بأصابع الاتهام الموجهة إليها. ولم يخف أحد أصدقائها في الصف الدراسي قلقه بعد أن أكد، أنها منذ تعرضها للاغتصاب أول مرة، ولم ينل مغتصبها العقاب الشافي لها ولأسرتها تغيرت أحوال خديجة رأسا على عقب، وصارت أكثر تحررا بعد أن فقدت كل شيء، وباتت ترافق كل من يود مرافقتها. واحتجت أمهات الموقوفين وأفراد أسرهم أمام محكمة الاستئناف ببني ملال عندما كان ملفها في طور التحقيق، وتمت مهاجمة محاميها من قبل بعض أقرباء المتهمين في محاولة يائسة للاعتداء عليه، لأنه في نظرهم يؤازر الباطل، ويعلم أن ما يقوم به غير مقبول، لأن الضحية كانت تقضي لياليها مع الشباب بمحض إرادتها، ولم يجبرها أحد عليه. سعيد فالق (بني ملال)

226 سنة لمغتصبي “فتاة الوشم”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البراءة لرئيس جامعة مكناس

شاب يقتل والده "الصراف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات