“بيجيديون” يجلدون لفتيت والعثماني

الأمين العام المستقيل: سنبقى أوفياء للملك وهزيمتنا ليست نهاية العالم يطمح الجيل الجديد في العدالة والتنمية، بعد انتكاسة 8 شتنبر، إلى طي صفحة قيادة القدامى، مع الإبقاء على بنكيران، ورجوعه لقيادة الحزب، وهو ما تأكد من خلال إسناد رئاسة المؤتمر الوطني الاستثنائي المقبل لحزب العدالة والتنمية، لجامع المعتصم. وقال مصدر من "بيجيدي" لـ "الصباح"، إن اختيار المعتصم لترؤس المؤتمر الاستثنائي المتوقع عقده منتصف الشهر المقبل، إشارة دالة على أن الحزب يتجه إلى "الحكمة" و"التريث" في تدبير المرحلة الراهنة الموسومة بالصعوبة والتوتر. ويدرك المتتبع لشؤون "بيجيدي" جيدا، أن جامع المعتصم يكاد يكون النسخة الأخرى من الراحل عبد الله بها، حيث يغلب عليهما الصمت الإيجابي، والنظرة المتأنية للأشياء والأمور، والحكمة في تحديد المواقف، والانحياز إلى منطق الأولويات. لكن هذا لا يعني أن قيادة الأمانة العامة المقبلة ستسند إلى جامع المعتصم، وإنما المقصود أن وجود هذا الرجل في هذا الحزب الجريح، سيساهم، على نحو كبير، في الاختيار الموفق للقيادة الجديدة المقبلة، يقول مصدر مقرب من قيادة الحزب نفسه. وشكل اجتماع المجلس الوطني لـ "المصباح"، مناسبة لجلد العثماني ووزارة الداخلية، التي حاولت العديد من المداخلات تحمليها جزءا من هزيمة الحزب. ونال الأمين العام ومعه الأمانة العامة، انتقادات واسعة، كاد البعض منها يتسبب في توقيف أشغال المجلس الوطني. وقال العثماني، الذي تعامل مع الانتقادات الساخنة بهدوء، وهو يخاطب أعضاء المجلس الوطني "لا يجب أن تخفت لدينا جذوة الإصلاح، ومحطة 8 شتنبر، ليست نهاية التاريخ". ويدرك العثماني أن "بيجيدي" أمام منعطف مهم يتجلى في مساءلة اختيارات الحزب وبرامجه وعلاقاته. وقال العثماني، "لا ينبغي أبدا أن تخفت لدينا جذوة الإصلاح، أو أن تدخل إلينا نفسية الهزيمة، نحن أمام محطة من محطات التدافع، وليست نهاية التاريخ، وعلينا التحلي بأعلى درجات التعاون لتجاوز ما وقع خلال هذه المحطة". وعبر المتحدث ذاته عن اعتزازه بحزب العدالة والتنمية، الذي قدم تضحيات كبيرة وناضل، وبقي على العموم نقيا، وفيا لمبادئه ومنطلقاته، مشددا على أنه ما زال يشكل أمل قطاعات عديدة في المجتمع، وأنه اليوم يتوصل بطلبات جديدة للانخراط فيه. واسترسل المصدر نفسه، "معتزون بالانتماء لهذا الحزب الذي استمر شامخا وسط الأحزاب السياسية، كما أني معتز بما قدمت لحزبي ولبلدي وفق جهدي، حيث تحملت ما تحملت لله، ولمصلحة الوطن، وفداء للمشروع الذي نؤمن به ونعمل له". وتمنى العثماني، الذي قال إن استقالته سياسية وليست تنظيمية، أن يستمر هذا الحزب الكبير، الذي أسسه الدكتور عبد الكريم الخطيب، سواء في المعارضة أم في التدبير، مضيفا أنه سيبقى حزبا كبيرا، ورأسه مرفوعا، لأن الكل يشهد بنزاهة يده ونظافتها. وشدد الأمين العام للحزب نفسه، على أن حزب "المصباح" سيبقى وفيا لمرجعيته الإسلامية، ولجلالة الملك، ولمصالح الوطن، وللاختيار الديمقراطي، رغم ما تعرض له. عبد الله الكوزي

“بيجيديون” يجلدون لفتيت والعثماني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

درك سيـدي بوزيد في قلب العاصفة

المعارضة التي نريد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات