شباب الحسيمة… المصير المجهول

الفريق يبحث عن رئيس وهجرة جماعية للاعبيه وسط تذمر محبيه مازال الشارع الرياضي الحسيمي ينتظر تدخل السلطات الإقليمية والوزارة الوصية على قطاع الرياضة، للإعلان عن موعد عقد جمع عام للفريق، الذي ستتضح على ضوء أشغاله هوية الجهة التي ستتحمل مسؤولية قيادة المكتب المسير في الموسم المقبل. ويطالب محبو النادي السلطات بالبحث عن رئيس ومكتب مسير جديدين، بعدما فشلت لجنة تصريف الأعمال في ذلك وقدمت استقالتها. وأضحى شباب الحسيمة من المواضيع الأكثر حساسية بالمنطقة، بالنظر إلى المشاكل التي يتخبط فيها بعدما تكالبت عليه العديد من الأيادي وأسقطته بالضربة القاضية. وتنتقد الفعاليات المحلية طريقة تدبير المكتب المسير السابق لشؤون الفريق، في الوقت الذي أبدى محبو النادي ومتتبعوه التخوف والقلق على مصير الفريق الذي بات يعيش فراغا تسييريا، إذ أصبح بدون مكتب وبدون لاعبين، بعدما هاجره خمسة ممن كانوا يشكلون الركائز الأساسية في الفريق، ثلاثة منهم نحو فتح الناظور، هم سمير شمخة وبلال بورجو ومحمد أمين باموسى، ومحمد كريم العماري، صوب النادي القنيطري، فيما غادر أحمد أومغار الفريق نحو اتحاد تواركة. فراغ إداري دخل شباب الحسيمة لكرة القدم أزمة تسييرية، بعدما قدم أعضاء لجنة تصريف أمور النادي استقالتهم أخيرا. وأخبر عضو اللجنة إدريس بولحجل الذي تم تعيينه مدربا للفريق، لاعبي الأخير الذين كانوا يستعدون لإجراء حصة تدريبية بملعب ميمون العرصي بالحسيمة، بتعليق مهامه وإيقافها بسبب انعدام ظروف العمل، وعدم قدرته على تحمل مسؤولية الإشراف على تداريب النادي، في ظل غياب مكتب مسير، خاصة بعدما غادره خمسة لاعبين أساسيين. وأرخت استقالة أعضاء اللجنة بظلالها على مصير النادي، الذي بات يلفه الغموض. وألحت العديد من المصادر على ضرورة عقد لقاء تواصلي يجمع فعاليات رياضية للحسم في رئاسة النادي وتشكيل مكتب مسير، معتبرين وضعية الفريق لا تبشر بالخير، بعد أن غادره لاعبوه الأساسيين. وأسند تسيير الشباب إلى جهات يعلم الجميع أنها كانت السبب في ما آلت إليه وضعيته، إذ كان يمارس في القسم الأول لينزل إلى القسم الثاني والقسم الوطني هواة، وبعدها اندحر إلى القسم الأول هواة. وأبدى محبو الفريق استياءهم إزاء الفراغ الذي يعيشه الأخير، مؤكدين أن هيبة شباب الحسيمة التي بناها مسيرون سابقون، باتت في الحضيض وعجزت المكاتب المتعاقبة على تسييره منذ ثلاث سنوات عن إعادة التوازن وإنقاذ صورة الفريق. ووجه مهتمون بشؤون النادي نداء إلى كل المحبين والغيورين عليه وحثهم على السرعة في المبادرة ومساعدة الفريق والوقوف إلى جانبه حتى يستأنف تداريبه ويؤهل لاعبيه، استعدادا لبطولة الموسم المقبل. أخطاء إدارية عاش شباب الحسيمة لكرة القدم فراغا إداريا، بعدما تعذر على فعاليات الجمع العام الذي عقدته لجنة تصريف أمور النادي، أخيرا، بالمركب السوسيو رياضي بميراضور بالحسيمة، انتخاب رئيس جديد، إذ لم يتقدم أي أحد من المنخرطين للترشح لرئاسة الفريق. وتم الاتفاق خلال الجمع نفسه على مواصلة اللجنة تدبيرها شؤون النادي لملء الفراغ الإداري، الذي يعرفه الفريق بعد استقالة الرئيس كريم بنحمو أخيرا. وشرعت اللجنة في وقت سابق في عملها، المتمثل في تسلم كل الوثائق الإدارية والمحاسباتية من المكتب السابق، مع الالتزام بوضعها لدى إدارة النادي، وفتح باب الانخراط في الفرع، ومفاوضة اللاعبين المحليين والشروع في التداريب. وباشرت اللجنة نفسها الاتصالات مع لاعبي الفريق، من أجل استئناف التداريب، حيث أشرف عليها اللاعب السابق للفريق وعضو اللجنة إدريس بولحجل، قبل أن يعلن استقالته بعدما أصيب أحد لاعبي الفريق بكسر في التداريب، ووجد نفسه يواجه آلام الإصابة لولا بعض الغيورين الذي تدخل وتكلف بتدبير مصاريف العملية الجراحية التي خضع لها. هجرة جماعية للاعبين رحل العديد من اللاعبين الأساسيين عن شباب الحسيمة مباشرة بعد انتهاء عقودهم، وانتقلوا إلى أندية أخرى، ضمنهم خمسة لاعبين محليين كانوا يشكلون الدعامة الأساسية للفريق. وأصبحت إدارة الفريق التي ستشرف على تسيير النادي، مطالبة ببناء وهيكلة الفريق من جديد. وأصبح لزاما على المسؤولين المفترضين البحث عن لاعبين جدد لتعويض المغادرين، بل الأكثر من ذلك سيلجأ من جديد لانتداب لاعبين من خارج الإقليم أو الاعتماد على اللاعبين المحليين واستقطابهم من أندية محلية كاتحاد إمزورن وبني بوعياش والنادي الحسيمي، ما قد يجعل اللاعبين الشباب يجدون صعوبة للتأقلم مع أجواء البطولة. ثورة الجمهور وجه محبو وعشاق الفريق أصابع الاتهام إلى المكتبين المسيرين السابقين متهمين إياهما بسوء التدبير والوقوف على الوضعية التي أدت به إلى القسم الأول هواة، وطالبوا بعدم عودة أسماء بعينها لتسيير النادي، مستغربين كيف سمح البعض للانقضاض على الفريق وهو مازال في وضعية كارثية. ونقل محبو الفريق احتجاجاتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي. ونبه الجمهور المسؤولين إلى أن هناك أزمة يجب الإسراع بمعالجتها، مستنكرين الاستنزاف الذي شهدته ميزانية الفريق. وأكد العديد من المحبين، أن المكتبين المسيرين لم يحسنا التدبير، ولم يتمكنا من تحقيق الهدف الذي حلا من أجله وهو إبقاء الفريق ضمن أندية القسم الثاني أو القسم الوطني هواة على الأقل، مستغربين نزول الفريق إلى القسم الوطني الأول هواة بميزانية بلغت مليونين و482 ألفا و721 درهما. إعداد: جمال الفكيكي (الحسيمة)

شباب الحسيمة… المصير المجهول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خاليلوزيتش مستاء من ملعب الرباط

ترقب عودة تدريجية للجماهير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات