إنكـار واتهـامـات

بعد الانتهاء من المحاكمة خلال المرحلة الابتدائية أمام غرفة جرائم الأموال بالرباط، تعيد "الصباح" قصة سقوط الضباط السامين للدرك في قضية الاتجار الدولي للمخدرات، وتفاصيل أسرار المكالمات الهاتفية مع بارونات، والمحاكمة بجناح الجرائم المالية. إنجاز: عبدالحليم لعريبي سقوط كولونيل جديد بأكادير وإصراراه على نفي علاقته مع المهربين "بنهاس" و"إحرامن" تواصل سقوط الضباط السامين للدرك في فضيحة شبكة التهريب الدولي للمخدرات، والتي فجرتها محاولة تهريب ستة أطنان ونصف من الشيرا عبر ميناء طنجة المتوسط، وبعدما أسقطت ضباطا برتب كولونيل ويتعلق الامر بقائد سرية الدرك البحري بالقيادة الجهوية بطنجة والقائد الجهوي بسطات والقائد الجهوي بأكادير، سقط عقيد جديد كان يشتغل نائبا للقائد الجهوي بعاصمة سوس، ووجد نفسه في موقف محرج أمام الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة لجهاز الدرك الملكي، رغم أن الشبهات المحيطة به افتقدت لأدلة ملموسة، لكنه وجد نفسه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 2 بسلا. تخرج الكولونيل ابن حي تواركة من الأكاديمية العسكرية بمكناس، وبعد ثلاث سنوات تخرج بتربة ملازم والتحق بسلك الدرك الملكي، ليشتغل في عدة مناطق ومصالح مختلفة، وفي 2009 عين رئيسا لسرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة بالقيادة الجهوية لمراكش، وبعد ثلاث سنوات عين نائبا للقائد الجهوي بالمدينة الحمراء، لينقل بعدها نائبا إلى القيادة الجهوية لدرك أكادير، التي اشتغل فيها سنتين امتدت من 2014 إلى 2016، وبعدها انتقل إلى مدرسة التكوين بابن اسليمان. وأثناء استفسار ضباط الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية الكولونيل عن علاقته بالبارونين "بنهاس" و"إحرامن" اللذين كانا ينشطان بالجنوب في تهريب المخدرات وسط شاحنات الأسماك، أنكر معرفته المسبقة بهما ولا علاقة له معهما، ورغم محاصرته من قبل ضباط البحث التمهيدي، الذي أشرف عليه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حاول الضابط السامي إقناعهم بأن لا يد له لا من قريب ولا من بعيد مع أفراد الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، متسائلا عن الأسباب الحقيقية وراء جره إلى ردهات الفرقة الوطنية والمحاكم. وبعدها انتقل المحققون مع الكولونيل بخصوص علاقته مع الكولونيل القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات، والذي أسقطته مكالمات هاتفية كان يدافع فيها عن بارون، أكد نائب القائد الجهوي لدرك أكادير، أن علاقته مع الكولونيل جاءت باعتباره ضابطا ساميا بالجهاز الذي يشتغل فيه، ويعتبر زميلا له في العمل، وسبق أن عملا سويا، ونفى بصفة قطعية تصريحات "بنهاس" أن يكون تسلم منه مبالغ مالية مقابل التغاضي عن نشاطه أو التقى به، كما جدد إنكاره من أن يكون القائد الجهوي اتصل به من أجل تسهيل أو تدخل لفائدة أي طرف لخرق القانون. وأثناء مثول الموقوف أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، جدد إنكاره، في الوقت الذي اتهمه شاهد بالضلوع في تهريب الممنوعات، وطلبت الهيأة القضائية من الشاهد الولوج إلى قاعة المحاكمة ودلهم على الضابط السامي لكنه أخطأ في تقديره، فانفجر الحضور ضحكا، وأثناء إدخال الملف للمداولة أصدرت في حقه غرفة الجنايات حكما بالبراءة.

شاركت مصابا بأمر من جنرال

الأحرار يبعد ساجد

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات