قتل شقيقه واعتدى على والدته

إخوة قتلة 2 تعددت العلل التي قادت إلى ارتكاب جرائم القتل بين الإخوة، بين سوء التفاهم ونزاع حول الإرث وأشياء أخرى... في هذه الحلقات، نعرض لقضايا وجرائم أودت بحياة إخوة لا ذنب لهم، سوى أنهم وقعوا ضحايا للجشع أو الجهل أو الغل. أحمد ذو الرشاد (الجديدة) المتهم صرح أن أمه اعتادت الانحياز للضحية لست أدري لماذا ترتكب جرائم الدم تزامنا مع عيد الأضحى؟ هل لرؤية الدم علاقة بذلك، وهل لرائحة الدم والنحر سبب في سفك دماء الأبرياء؟، وهل هي صدفة أن تكون لحكاية الحلقة الثانية صلة بالحلقة الأولى التي وقعت هي الأخرى أيام عيد الأضحى؟ في تفاصيل هذه الواقعة التي تعود إلى شتنبر 2017، يستفاد من محضر الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بآزمور، أنها توصلت بخبر الاعتداء على رجل ووالدته بدوار السراغنة الموجود بتخوم الجديدة والتابع لتراب جماعة الحوزية بدائرة أزمور. وانتقلت دورية راكبة إلى الدوار نفسه، وعلمت من بعض جيران المتهم، أنه تم نقل الضحيتين إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث توفي الشاب متأثرا بجروحه، فيما خضعت والدته للعناية المركزة. واستمعت الضابطة لبعض أفراد العائلة، فعلمت أن المتهم الذي كان وراء هذه المجزرة يبقى شقيق الهالك وابن المرأة التي تعرضت للاعتداء. وعلمت أيضا أن المشتبه فيه، كان يسكن وحده بكوخ بعيد عن منزل العائلة لوجود خلاف بينه وبين والدته وشقيقه على الإرث، إذ فضل قطع الصلة بهما. وتمكنت الضابطة نفسها من إيقاف المتهم بالقرب من مسرح جريمته وعملت على وضعه رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه. وبعد استعادته لهدوئه، استمعت الضابطة نفسها له في محضر رسمي، فصرح أن نزاعا وقع بينه وبين شقيقه حول الإرث الذي تركه والده، مما جعله يستقر بكوخ بعيد عن شقيقه ووالدته، التي كانت تؤازر ابنها الأكبر. وأضاف أنه ليلة قبل العيد الكبير، اتصلت به والدته وطلبت منه العودة إلى منزل والده لإحياء مراسم عيد الأضحى معهما. وفي يوم العيد، التحق به شقيقه وطلب منه مرافقته إلى المنزل العائلي لحضور مراسم احتفال العيد، ونزولا عند رغبته رافقه عند والدته، وأثناء تناولهم وجبة الفطور، وقع تلاسن بينه وبين أخيه حول حقه في تركة والده واشتد النقاش حد التشابك بالأيدي. وتدخلت والدتهما محاولة رد الأمور إلى نصابها، لكن تدخلها زاد من حمأة الضحية، الذي اتخذ موقفا سلبيا من والدته، التي اعتادت تغليب كفة أخيه عليه. وتطور الاشتباك إلى عراك، وتعرض المتهم للضرب من قبل شقيقه، فالتقط سكينا كانت مهيأة لنحر كبش العيد، ووجه الضربة الأولى للضحية على رأسه، ثم طعنه في عنقه وذراعه، ولما تدخلت والدته، أصابها هي الأخرى في ذراعها ولاذ بالفرار. وسقط الضحية غارقا في دمائه، وظل ينزف وتدخل بعض جيران والدته، وأخبروا مقدم الدوار، الذي اتصل برئيسه المباشر. وحلت سيارة إسعاف وعملت على نقل الضحية ووالدته إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، لكنه توفي قبل الوصول إليه متأثرا بجروحه. وبعد الانتهاء من البحث التمهيدي والتفصيلي، أحيل المتهم على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق، والذي قرر، بعد تعميق البحث معه، متابعته في حالة اعتقال من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والاعتداء على أحد الأصول وأدين بعقوبة المؤبد. وقررت غرفة الجنايات الاستئنافية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، بعد عدة جلسات تأييد الحكم الابتدائي والاستئنافي الصادر في حقه، بعدما التمست محكمة النقض، إعادة النظر في الحكم بالمؤبد على المتهم، لعدم تمتيعه بظروف التخفيف.

قتل شقيقه واعتدى على والدته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 سنة لمغربي قتل زوجته بإسبانيا

اليوبي... صانع قفف صديقة للبيئة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات