فجرت مهاجرة مقيمة بباريس فضيحة شطط مقدم يتحكم في كل السلطات والقوات العمومية ويدعي امتلاكه أرضا سلاسية تضم في لوائح أصحاب الحقوق فيها مئات المواطنين المغلوبين على أمرهم. وأوضحت (م.خ) في تصريح لـ "الصباح" أن عون سلطة من درجة مقدم بمنطقة "شروقة" جماعة أولاد عيسى، قرب شاطئ سيدي موسى، تحول إلى قائد من قياد القرن الثامن العشر إبان الجائحة، إذ لم يتردد في احتجاز أفراد أسرتها هناك داخل المنزل بعدما أمر بإغلاق بابه بشحنات من الحجر ونبات الشوك، بذريعة أن الأرض المجاورة في ملكية أسرته. وأوضحت المواطنة المغربية المهاجرة بفرنسا، أن عون السلطة المذكور استغل مقتضيات حالة الطوارئ ضد تداعيات كورونا لحصار أسرتها وتطويق إقامتهم، كما لو أن الأمر يتعلق بحكم بالإقامة الجبرية لتسهيل عملية سطو على أرض من الأملاك السلالية، وأنها تمكنت من المجيء إلى المغرب مع بدء إجراءات تخفيف الحجر ولجأت إلى القائد الذي أعاد الأمور إلى نصابها، بعدما تأكد أن ما يدعيه المقدم مجرد مزاعم زائفة بخصوص ملكية أسرته للأرض المجاورة. وكشفت (م.خ) أن أسرتها ليس الوحيدة التي ترزح تحت جحيم تسلط المقدم المذكور، بل إن الإدارة الترابية توصلت بـ 87 شكاية وتظلم دون أن تتجرأ جهة ما على النظر فيها، لأنه محمي من قبل صهره السمسار النافذ في كواليس محاكم الجديدة وصاحب الحظوة لدى كل السلطات المتحكمة في القوات العمومية. واتهمت المشتكية، التي لم تجد بدا من اللجوء إلى المديرية العامة للأمن الوطني لفك الحصار المضروب على أهلها، بأن عون السلطة (ح. ش) يريد إفراغ البيت والاستيلاء عليه بإرغام أفراد أسرتها على تركه، وبعد ذلك يستعمل المسطرة المتبعة بشأن العقارات السلالية المهجورة لحيازتها باستعمال نفوذه ونفوذ صهره، لدى محاكم وعموم مسؤولي الجديدة. وكشف أفراد الأسرة الرهينة أنها سبق أن تقدمت بشاكية إلى العمالة التي قررت إرسال لجنة لمعاينة ما يقوم به المقدم عن طريق أربعة أشخاص اثنان منهم إخوته وآخران من أبناء عمومته، لكنها ووجهت بعنف شديد في هجوم على أخت المشتكية و الاعتداء عليها أمام الملء، ودون أن تحرك السلطات العمومية ساكنا، رغم أن الضحية حصلت على شهادة طبية بمدتها 23 يوما. ووصلت سطوة المقدم المذكور حد التسبب في نقل القائد، الذي تعاطف مع الأسرة وأنصفها في وقت من الأوقات، وفور استبداله بقائد جديد بدأ مخططا جديدا، إذ أقام بناء عشوائيا جنب بيت الأسرة المحاصرة ووضع بابا حديديا لغلق كل منافذ الوصول إلى المنزل المستهدف، وإرغام أصحابه على الرحيل. ياسين قُطيب