من الخياطة إلى المسرح

فضيلة بنموسى... فنانة عصامية 2 هي فنانة دخلت قلوب المغاربة دون استئذان لخفة روحها وعفويتها ولكنتها المراكشية. فنانة لم تأت إلى الفن صدفة، بل عصامية كونت نفسها بنفسها ودخلت الميدان بعد تحدي ظروف الفقر، الذي عاشت ويلاته. زاوجت بين الخياطة والتمثيل، قبل دخول المسرح بفرقة الهواة. ناورت من أجل تحقيق حلمها في أن تكون فنانة وغامرت بمستقبلها العاطفي، بعد رفضها لتسعة خطاب رفضوا ممارستها الفن المسرحي. من خلال السلسلة التالية سيتم تسليط الضوء على أهم المحطات في مسار الفنانة أم الفضل أو فضيلة بنموسى اسم الشهرة، التي نالت ثقة ودعم فطاحلة الفن المسرحي في مسرح الهواة والاحترافي وخطت خطواتها بنجاح بدعم من عرابيها الراحلين، محمد بلقاس وعبد الجبار لوزير، وأسرت قلوب الجمهور المغربي. محمد بها مزاوجتها بين التمثيل والصناعة التقليدية وضعت والدها أمام الأمر الواقع كانت فضيلة لا تدع الفرصة تمر سواء أثناء اللعب أو العمل بالخياطة، دون أن تبدأ في تجسيد مشاهد من خيالها، الأمر الذي جعلها تثير انتباه صديقاتها اللواتي اكتشفن أنها ممثلة كبيرة، رغم أنها ما زالت في سن صغيرة. ومن الفرص التي شجعت فضيلة على الالتحاق بالمسرح، مغادرتها بيت الأسرة لتعلم الصناعة التقليدية والعمل مع إحدى المنظمات الاجتماعية، ففي سن السادسة عشرة التحقت بمسرح الهواة عن طريق جمعية وأصبحت تزاوج بين ممارسة الخياطة والتمثيل. بعد عودتها إلى بيتها حافظت على العمل بميدان الخياطة، لكن رغبتها في مواصلة تعلم المسرح والتمثيل جعلت والدها يعارض الفكرة، معتبرا أنه رغم حبه للسينما ورغم إقبال الناس على تتبع الأعمال الفنية التي كانت تذاع بالمذياع أو التلفزيون وقتها، وانتشار أسماء لامعة، إلا أنه يعتبر الفن مجالا بدون مستقبل. ولأنها لا تؤمن بالاستسلام، استطاعت أم الفضل إقناع والدها باستعطاف وأدب بأنه لا خوف عليها، وما عليه إلا أن يثق بها، وهو ما استجاب له، لكن شرط إعادتها مرة أخرى إلى مقاعد الدراسة، بعد أن سجلها بأحد المعاهد الخاصة رغبة منه في مواصلة تعليمها لإيمانه أن التعليم قاطرة نحو مستقبل أفضل. رغم اعتراضه في البداية إلا أنه قرر السماح لها بممارسة المسرح، معتقدا أن تعلقها به لن يطول، لأن ذلك يدخل ضمن باب موهبة عابرة، وكانت فضيلة أثناء مشاركتها في المسرح المدرسي لا تدع الفرصة تفوتها دون أن تشارك في أداء أعمال مسرحية، وهو ما كان يثير إعجاب أساتذتها وزملائها، الذين كانوا يرون فيها ممثلة بامتياز. مارست أم الفضل (فضيلة) لمدة ثماني سنوات بمسرح الهواة، إذ زادت من تعميق مداركها ومعارفها في الميدان من خلال تتلمذها على يد كبار الفنانين آنذاك، وخلال تلك الفترة انتقلت إلى فرقة المعمورة التي كان يرأسها الراحل فريد بنمبارك، الذي كان يرأس في الوقت نفسه القسم المسرحي بالتلفزيون.

من الخياطة إلى المسرح

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"يما عايشة"... مروضة الفخار

سقوط قائد سرية

مقالات ذات صلة