طريـق الشبـاب

الملك تبنى مشاريع ودعا إلى إصلاحات لإعطائهم دورا أكبر في جميع المجالات أولى الملك محمد السادس رعاية خاصة للشباب منذ تربعه على العرش، إذ تبنى عدة مشاريع وسياسات في جميع المجالات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أساسها الشباب، ومازالت هذه الرعاية متواصلة، آخرها حرصه الشديد على تسريع تلقيحهم ضد فيروس كورورنا. وأبدى علي بوطيبة أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، ملاحظة مثيرة، وهي أن الملك في المخيلة الشعبية مازال شابا وأن الحسن الثاني ما زال على قيد الحياة، وهذا يزكي أن جميع السياسات التي قام بها الملك ترنو لإعطاء الشباب دورا أكبر في الحياة الاقتصادية والسياسية، والدليل على ذلك أن "كوطة" البرلمان التي قدمت للمرأة، نفسها خصصت للشباب، إلا أن الحكومات أفشلت هذا المخطط، لأنها ضمت أحزابا شاخت وتقاوم أي تغيير، إذ منذ الاستقلال إلى اليوم، لم يغير أي حزب أمينه العام إلا نادرا، والأمر نفسه بالنسبة إلى المركزيات النقابية والمجتمع المدني. وأضاف بوطيبة أن "الكوطة" الممنوحة للشباب فتحت الباب أمام المحسوبية والزبونية والريع، كما تم اغتيال الديمقراطية في مؤسسات شابة، على رأسها حكومة الشباب، التي ظل رئيسها في منصبه إلى اليوم، والنتجية يؤكد الخبير، صرنا أمام شباب تشبع بالريع والزبونية بمجرد وصولهم إلى مصادر القرار في أحزابهم. وتوقف الخبير الاقتصادي أمام مخططات كبرى تبناها الملك لفائدة الشباب، إذ حسب قوله، أن أول خطوة قام بها الملك بعد تربعه على العرش، ضخ ملايير الدراهم لتمويل المخطط الاستعجالي بهدف إصلاح منظومة التعليم وجعلها أكثر تطورا على غرار ما يوجد في آسيا وأوربا، إلا أن هذا المشروع تعثر بعد تعاقب الحكومات عليه، قبل أن تدق جائحة كورونا مسمارا في نعش التعليم المنهار، وفضحت عيوبه، خصوصا فشل إلقاء الدروس عن بعد للتلاميذ لعدم ربط المدارس بالتقنيات الحديثة والأنترنت. كما أعطى الملك الأولوية للشباب في مجال الاستثمار، إذ تم تقديم تسهيلات لهم في إطار مشروع المخطط الأخضر، كما استفادوا من تعامل خاص بالمراكز الجهوية للاستثمار، إضافة إلى إصدار الملك تعليماته إلى البنوك لتخصيص فوائد معقولة لهم، لا تتعدى 2 في المائة. وفي الميدان الثقافي، يضيف بوطيبة، تم احتضان وتبني العديد من الفنون الخاصة بالشباب من قبيل فن الشارع والموسيقى الشبابية سيما "الراب" و"هيب هوب"، كما لم يتردد الملك في منح أوسمة عديدة لفنانين شباب تشجيعا لهم، بل أكثر من ذلك أن الرعاية الملكية همت جميع المهرجانات الشبابية، كما صار للفنانين الشباب حضور وازن في مهرجان موازين الدولي. أما بخصوص سوق الشغل، أكد الخبير الاقتصادي، أن أغلب الخطابات الملكية دعت إلى تشغيل الشباب إما بالتوظيف المباشر أو عبر تقديم مساعدات للشركات وتبسيط مساطرها لتشغيل الشباب، كما تم اقتراح مخططات أخرى لتسهيل الولوج إلى سوق الشغل عبر إحداث شركات صغيرة ومتوسطة، كما الأمر في إطار مشروع "المقاول الذاتي"، وأيضا منح دعم كبير للتعاونيات لتشجيعها على تشغيل يد عاملة شابة. ويبقى التلقيح، يؤكد الخبير الاقتصادي، أكبر دليل على اهتمام الملك المتميز بالشباب، إذ كان جلالته يصر على الإسراع بتلقيحهم ضد فيروس كورونا، وبسبب المشاكل التي صادفت الحصول على اللقاح على المستوى الدولي، أعطى أوامره لإنشاء مصنع للتلقيح بالمغرب لتفادي مثل هذه المشاكل وتمكين الشباب من اللقاح مستقبلا. مصطفى لطفي

طريـق الشبـاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اجـتـهاد لا أصـل لـه فـي الـديـن

تجديد السياسات والإستراتيجيات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات