الكفاءة هي المعيار

3 أسئلة إلي * عمر الحياني > الكل يتحدث عن عزوف الشباب عن السياسة وأزمة الثقة في الأحزاب. كيف تنظر إلى تجربة الحزب الاشتراكي الموحد بشأن التشبيب داخل الأجهزة القيادية؟ > اعتمد الحزب منذ سنين على قاعدة الكوطا بالنسبة إلى الشباب في كل هياكله التنظيمية، ابتداء من مجالس الفروع، حتى المكتب السياسي، مرورا بالمجلس الوطني والمؤتمرين. والواقع أنه مع مرور الوقت، فرض الشباب حضوره داخل جميع هياكل الحزب، وأصبح عاديا وجود كتاب فروع ومنتخبين محليين شباب، في مختلف الهياكل بما فيها المكتب السياسي، دون لجوئهم إلى الكوطا، فتبوؤ هذه المراكز أصبحت تمليه الكفاءة والدينامية، وليس بالضرورة الأقدمية في الحزب. > خضتم تجربة إلى جانب فريق من الشباب في مجلس الرباط. ما هي الخلاصات التي يمكن لكم تقديمها للشباب في الانتخابات المقبلة؟ > بالفعل، كانت تجربة فريدة على مستوى مقاطعة أكدال الرياض، ومجلس مدينة الرباط. فرغم اختيارنا التموقع في المعارضة البناءة، فقد عشنا في قلب مسلسل صنع القرار السياسي على المستوى المحلي، بإيجابياته وسلبياته. ومكنتنا نظرة التشبيب للعمل الجماعي التي جئنا بها، من تسليط الضوء على مشاكل تهم الشباب بالدرجة الأولى، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، مساهمة الجماعات في تحسين جودة التعليم والتعلم على المستوى المحلي، (توفير بنية تحتية ملائمة للتمدرس، ومحيط آمن ومحفز للطلبة، وتشجيع الابتكار في خدمة المدن و الأحياء...). كما أولينا عناية كبرى بالتجهيزات الرياضية للقرب، ومساهمة الجماعة في التنشيط الرياضي، وأهمية قصوى للمحافظة على البيئة الحضرية، على اعتبار أن شباب اليوم سيكونون أول المعنيين بالتغيرات المناخية التي سيعرفها العالم في العقود المقبلة. وركزنا من داخل العمل بالمجلس، على تحسين جودة النقل الجماعي بالمدن، لتمكين الطلبة من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية والجامعية، ولكن أيضا بتسهيل ولوجهم لسوق الشغل، بجعل مقرات عملهم سهلة الولوج عبر وسائل النقل الجماعي، والدفع باعتماد وسائل المدن الذكية، التي لم تعد من الكماليات، لتسهيل الولوج إلى المعلومة. وقد تحققت بعض هذه المطالب، لكن أغلبها لم تعتبره الأغلبية المسيرة للمجالس من الأولويات. > تجديد النخب وتجديد الممارسة السياسية شرطان ضروريان لتحقيق مصالحة الشباب مع العمل داخل الأحزاب. ما هو تقييمك لتجربة لائحة الشباب التي تم التخلي عنها؟. >لا أشك أن تجربة لائحة الشباب انطلقت من رغبة حميدة في تشبيب مجلس النواب، وإسماع صوت فئة عمرية تشكل الأغلبية في المغرب، إلا أن بعض الأحزاب حولت هذه اللائحة إلى وسيلة ريع لإرضاء أبناء القيادات والمقربين، وضمان حصولهم على مقاعد دون عناء. وأعتبر أن حذف هذه اللائحة في نظري كان قرارا صائبا، وعلى الشباب الآن النزول إلى الميدان للاشتغال، مثل باقي الفئات والعمل على إقناع الناخبين بمشاريعهم السياسية، والدفاع عن مكانتهم في مختلف المؤسسات المنتخبة محلية كانت أو برلمانية. أجرى الحوار: برحو بوزياني *مستشار في مجلس الرباط باسم فدرالية اليسار الديمقراطي

الكفاءة هي المعيار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شيطنة" ممثلي الشعب

شبوخ السياسة... "ما مفاكينش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات