الداخلية تحاصر تحركات رجالها

منعتهم من الاقتراب من المرشحين وحضور المناسبات وكافأت العديد منهم بترقية مفاجئة عقد كبار رجال الإدارة الترابية على مستوى الأقاليم والعمالات، أخيرا، سلسلة اجتماعات، تحت شعار "الحياد"، مع رجال وأعوان السلطة، استعدادا للمعارك الانتخابية المقبلة. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، أبدت مبكرا تشددا في الضرب بيد من حديد، على كل من انخرط في مساندة هذا الطرف أو ذاك من المترشحين، داعية رجالاتها وأعوانها، إلى وضع مسافة على قدم المساواة مع الجميع. وطالبت الوزارة نفسها، التي شرعت في استقصاء آراء الولاة والعمال حول المترشحين وحظوظ ونسبة نجاح كل واحد منهم، العاملين تحت إمرتها، مهما كانت رتبهم، بعدم حضور الجنائز والأعراس والمناسبات، التي ينظمها الأشخاص الذين يتأهبون للترشح. ولم تكتف الوزارة الوصية بذلك، بل نبهت الجميع إلى أن هواتفهم ستكون تحت التنصت، وأن من سقط في شرك "التلاعب"، أو دعم مرشحا على حساب آخر، فإن حسابه سيكون عسيرا، قضائيا وإداريا، وهو ما يعطي إشارة دالة على أن الداخلية تريد إنجاح العرس الانتخابي المقبل، بعيدا عن كل التأويلات المغرضة، والاتهامات المجانبة للصواب. ويأمل أعوان السلطة، عين الوزارة التي لا تنام، في مثل هكذا مناسبات وغيرها، في أن تعجل الوزارة بتمكين الذين تمت ترقيتهم، من الحصول على تعويضاتهم، خصوصا المقدمين الذين قضوا أكثر من 10 سنوات، وتمت ترقيتهم قبل موعد الانتخابات، إذ ينتظر أن يستفيدوا من زيادة في رواتبهم الشهرية، تصل إلى 400 درهم. وبخصوص وضعية "الشيوخ والمقدمين" حاملي الشهادات الجامعية، أفادت مصادر "الصباح"، أن وزارة الداخلية باشرت مجموعة من الإصلاحات في سياق تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للفئة نفسها، وتم فتح آفاق جديدة أمامهما، بإمكانية تحملهما مسؤولية خليفة قائد، تقديرا للخدمات الهامة التي تقدمها على مستوى الإدارة الترابية وتشجيعا لها على المزيد من العطاء، خدمة للصالح العام. وترقى العديد منهم، أخيرا، إلى منصب خليفة، وفق شروط شفافة وضعت للغاية نفسها، دون تمييز بينهم، إذ عمدت الوزارة إلى تعيين عدد مهم من بين المترشحين من أعوان السلطة المتوفرين على الشروط النظامية المطلوبة، خاصة الحاصلين على شهادات جامعية عليا، الذين أبانوا عن دراية واسعة وكفاءة متميزة أثناء ممارسة مهامهم في درجة خليفة قائد من الدرجة الثانية. وإذا كانت فئة مساعدي السلطة الحضريين، الذين يتمتعون بجميع الحقوق المخولة لموظفي الداخلية، قد استفادوا من مكافآت الأقدمية والتعويضات العائلية، والتأمين الإجباري والتكميلي عن المرض، فإن الفئة الثانية الخاصة بمساعدي السلطة القرويين الذين يخضعون لوضعية خاصة على اعتبار أنهم، وبخلاف مساعدي السلطة الحضريين، لا يتفرغون كليا للعمل الإداري، ولا يخضعون لعامل السن عند التعيين أو الإعفاء، فإنهم مازالوا ينتظرون الفرج، رغم أن الوزارة تسمح لهم بالتعاطي لبعض الأعمال الحرة، نظير الفلاحة والتجارة وغيرها. عبد الله الكوزي

الداخلية تحاصر تحركات رجالها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدكالي: العيطة قاعدة الفن الشعبي

مساطـر ترشيـح صوريـة

مقالات ذات صلة