“البام” يطرد 8 برلمانيين

قرر الأصالة والمعاصرة في تطور مفاجئ، على بعد شهرين من تنظيم الانتخابات، إشهار الورقة الحمراء في وجه ستة نواب، ومستشارين دفعة واحدة، دون الكشف عن الأسباب الحقيقية، واكتفاء عبد اللطيف وهبي بالقول بسبب «تحركات مشبوهة» لم يكشف عن طبيعتها. وفسرت قيادة «البام» أسباب الطرد بالقول «لقد تم الطرد بعد البت في ملفات الأخطاء الجسيمة المرتكبة من قبل بعض المنتخبين الذين وضعوا أنفسهم خارج التنظيم الحزبي، وقيامهم بقطع جميع روابطهم بالحزب». وضمت لائحة المطرودين، هشام لمهاجري، رئيس لجنة الداخلية بمجلس النواب الذي رفض في اتصال «الصباح» معه، التحدث عن طبيعة الخطأ الذي ارتكبه، وأحالنا على الأمين العام للحزب الذي يعرف الجواب، لأنه هو صاحب القرار، وشوكي أحمد، وخالد المنصوري، الذي عزز صفوف التجمع الوطني للأحرار في دائرة بني ملال، ونور الدين الهاروشي، الذي عزز صفوف الاتحاد الدستوري في تطوان، ومولاي زبير حبدي، ومحمد أبو درار، اللذين التحقا بالاستقلال. وشملت لائحة المطرودين مستشارين برلمانيين، ويتعلق الأمر بمحمد الحمامي، الذي التحق بحزب الاستقلال، وسيقود لائحته الانتخابية بطنجة، والحو المربوح الذي ارتمى في أحضان الحركة الشعبية، وسيقود لائحته بدائرة الرشيدية. وقال الحزب نفسه، إن «قرار الطرد استند على المداولات، التي عرفها اجتماع المكتب السياسي للحزب المنعقد الجمعة الماضي، حول الشأن الحزبي الداخلي والاستعدادات الجارية لمحطات الاستحقاقات المقبلة، ووفق المقتضيات المقررة في النظام الأساسي للحزب». ونفى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للأصالة نيته إحالة المطرودين على المحكمة الدستورية لتجريدهم من مهامهم النيابية، وقال ل»الصباح»، «الوقت لم يعد يسمح»، كما أن الاستقالة أو تجميد العضوية عن طريق «الفيسبوك» لا يعتد بهما أمام القضاء الدستوري. وخلف قرار الطرد في حق بعض النواب موجة غضب في مواقع التواصل الاجتماعي، وتضامنا واسعا، خصوصا مع هشام لمهاجري الذي تلقى عروضا سياسية من العديد من الأحزاب الوطنية ذات الوزن الانتخابي التي ستنافس على المركز الأول. وتساءلت مصادر من داخل قيادة حزب «البام»، لماذا لم تتضمن لائحة المطرودين أسماء نواب آخرين غادروا إلى أحزاب أخرى، ضمنهم من نشر ذلك علانية على حسابه الفيسبوكي، نظير محمد غياث، في دائرة سطات الذي عزز صفوف التجمع الوطني للأحرار، ومصطفى توتو، النائب البرلماني عن دائرة جرادة الذي التحق بصفوف «الحمامة»، وعبد الغني مخداد، الذي التحق بحزب الاستقلال في دائرة سيدي بنور، والبرلماني رضوان غانم، الذي التحق بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسيترشح برمزه في دائرة ميدلت، والتحاق مريم أوحقات بالحركة الشعبية، شأنها في ذلك شأن ابتسام العزواي، التي عززت صفوف الحزب نفسه، والتحق عدي بوعرفة بالاتحاد الاشتراكي. وتجري ترتيبات على نار هادئة من أجل مغادرة أسماء أخرى، أبرزها المستشار البرلماني أحمد التويزي الذي اكتسح الانتخابات الجزئية في دائرة أيت أورير، وسعيد الدور في دائرة شتوكة أيت باها. عبد الله الكوزي

“البام” يطرد 8 برلمانيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المسارح والقاعات... عودة الحياة

غموض يلف مشاركة ماسينا أمام غانا

مقالات ذات صلة