البحـر يلفـظ طنـا مـن المخـدرات

كلاب مدربة ضبطت بأولاد غانم رزما مخبأة في الرمال من قبل مجهولين لفظت مياه البحر بمنطقة العزيزات بتراب جماعة أولاد غانم صباح أول أمس (الاثنين)، أزيد من طن من المخدرات، ملفوفة في 34 علبة كبيرة تستخدم عادة في التصدير إلى الضفة الأخرى . وانتقل درك أولاد غانم في حدود الساعة العاشرة صباح اليوم نفسه، نحو شاطىء دوار العزيزات جنوب الجديدة، بعد إخطاره من قبل بعض من سكان الدوار الذين عثروا على العلب متناثرة بمسافات لا تبعد عن بعضها . وأدخلت شهادات متناقضة حول توقيت العثور على المخدرات بالعزيزات، درك المنطقة في ريبة كبيرة، سيما أنه لحظة قدوم عناصره لم يكن عدد العلب 34 ، وهو ما استدعى التعامل مع الوضع بنوع التساؤلات والتدقيق في البحث، بعد أن أكد أحد الشهود أنه شاهد العلب مرمية على الساعة السادسة صباحا، دون أن يعير لذلك اهتماما. واتجهت نية الدركيين إلى عدم استبعاد أن يكون البحر لفظ أكثر من الكمية المحجوزة لفائدة البحث الذي للمناسبة بوشر تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة. واسترسالا في البحث استعان درك أولاد غانم بكلاب مدربة على كشف المخدرات، انطلقت في حملتها التمشيطية لكل الأماكن ضمنها غابة مجاورة، وتمكنت من نبش أماكن خبأ فيها مجهولون بعضا من علب المخدرات التي رمت بها مياه البحر، وذلك للعودة إليها متى انصرف المحققون إلى حال سبيلهم. وأمام هذه الوضعية اضطر درك أولاد غانم إلى طلب مؤازرة من القيادة العامة للدرك الملكي، التي أرسلت على الفور طائرة مروحية على متنها كوموندو متخصص في مثل هذه الحالات، وشوهدت وهي تحلق فوق دوار العزيزات إلى حدود الساعة الواحدة من زوال أول أمس (الاثنين)، وقامت بالتقاط صور متعددة للمنطقة والمناطق المجاورة لها، كما استخدمت القيادة الجهوية طائرة « درون « أيضا لالتقاط مجموعة من الصور المفيدة في البحث. ورجحت مصادر أن العثور على العلب مبللة بشكل كبير، يحيل على مجموعة من الفرضيات ومنها أنها كانت مشحونة في زورق مطاطي انقلب في عرض المياه العاتية، قبل إدراك هدفه المرسوم، وأن ذلك لم يحدث بمياه شاطئ العزيزات ولكن بمنطقة مجاورة، وأن كمية المخدرات تقاذفها تيار مائي قوي إلى أن وضعها بالمكان الذي عثر عليها به . وبالموازاة مع ذلك فتح المركز القضائي بجهوية الجديدة بحثا لاستجلاء حقيقة ما تم العثور عليه، في ظل عدم العثور على الزورق المطاطي الذي عادة ما يكون الوسيلة المستخدمة لدى عصابات الاتجار الدولي في المخدرات، التي اختارت قبل أزيد من خمس سنوات شواطئ الجديدة الممتدة من سيدي بونعايم شمالا إلى أولاد غانم جنوبا منصة جديدة لتسويق هذه البضاعة المحظورة نحو الضفة الأخرى ، بعد أن شدد عليها الخناق بالمنصات التقليدية بالشمال . عبد الله غيتومي (الجديدة)

البحـر يلفـظ طنـا مـن المخـدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صناعيون يستثمرون في "الكيف"

كواليس الفرق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات